| الاقتصادية
* واشنطن وكالات:
خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأمريكية ربع نقطة مئوية أول أمس الاربعاء وهو خفض أكثر تواضعا من التخفيضات الخمسة التي سبقته هذا العام لكنه أشار إلى انه مستعد لاتخاذ خطوات اخرى لدعم الاقتصاد المتباطىء،
وبهذه الخطوة خفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة على الاموال الاتحادية وهو سعر القياس لأسعار الفائدة قصيرة الأجل في كل مناحي الاقتصاد إلى 75، 3 في المائة وهو أدنى مستوى له في أكثر من سبع سنوات،
كما خفض المجلس أيضا سعر الخصم وهو سعر الفائدة على القروض المباشرة التي يقدمها البنك المركزي للبنوك التجارية ربع نقطة مئوية إلى 25، 3 في المائة وجاء التصويت على خفض سعر الخصم بالاجماع،
وقال المجلس في بيان صدر بعد اجتماع استمر يومين للجنة الاتحادية للسوق المفتوحة التي تضع سياسته انه ما زال يرى ان الضعف الشديد وليس التضخم هو الخطر الرئيسي على الاقتصاد الأمريكي مشيرا إلى انه مستعد لخفض أسعار الفائدة من جديد إذا سجل الاقتصاد مزيدا من التدهور،
وهبطت أسعار الأسهم الأمريكية فور صدور الاعلان الذي بدد الامل في خفض أكبر يبلغ نصف نقطة مئوية ونزل مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الممتازة 22 نقطة بنسبة 20ر0 في المائة إلى 10450 نقطة وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا ست نقاط أو 3، 0 في المائة إلى 2059 نقطة اثر صدور الاعلان،
لكن الأسهم ما لبثت ان تعافت بعد ذلك إذ سر الاقتصاديون لان المجلس بهذا الخفض الاصغر يضع المخاوف من تزايد التضخم في اعتباره،
وقال كريستوفر لو كبير الاقتصاديين في فيرست تنيسي كابيال ماركتس في نيويورك: انهم يبذلون قصارى جهدهم لحفز قطاع الاعمال بخفض أسعار الفائدة الاطول أجلا وهذا يقضي على الخوف من التضخم،
ولم يتضمن البيان تفسيرا لاختيار المجلس خفض أسعار الفائدة ربع نقطة فقط وليس نصف نقطة كما كان بعض المستثمرين في وول ستريت يأملون،
وقال البيان: الانماط التي اتضحت في الاشهر الاخيرة مثل تقلص الربحيةوالانفاق الرأسمالي للشركات وضعف نمو الاستهلاك وتباطؤ النمو في الخارج مازالت تلقي بظلالها على الاقتصاد ولم يشر البيان إلى الظروف الاقتصادية من الان وحتى 21 أغسطس/ اب وهوما قد يكون علامة على ان البنك المركزي لا يفكر في خفض أسعار الفائدة بين الاجتماعات العادية وهو ما فعله مرتين من قبل هذا العام،
ويتوقع معظم المحللين الا يسجل الاقتصاد الأمريكي مقاسا بالناتج المحلي الاجمالي نمواً يذكر خلال الربع الثاني الذي ينتهي يوم السبت،
وتشهد الصناعات التحويلية تراجعا شديدا يفسره كثيرون على انه ركود للقطاع الصناعي بينما فقد الانفاق الاستهلاكي بعضا من قوته الدافعة إلا انه لم يتبدد تماما،
|
|
|
|
|