أراك أسيراً في دنيا الفكرِ
ودمع في عينكَ ملء المقل
تبكي الليالي.. وحلماً مضى
وعزاً بعيداً.. في شكل الظلل
وتنعي حظَّا.. بات سقيماً
وتشكو خطباً.. عظيم الجلل
كأن لم يكن في الأرض سواكَ
ولم تعلم أنَّ الوقتَ دُول
وأنَّ الشتاء يسوق غيثاً
وأنَّ الغيثَ.. يسوقُ البلَل
فليس الشِّتاء يصوِّر عيباً
ولا الصيف يأتي بنوع الخلل
وليس لشكواكَ بين الأناسِ
مكان.. يبدو.. محلَ الجدل
فانفضُ غبارَ اليأسِ وقم
بعزم الرجالِ.. ودونَ كلل
وأثبتْ بأنك إبن الرجالِ
تقودُ حياتَك نحو الأَمَل
والبسْ من العزم ثِوب الكفاحِ
عليكَ بثوب الشريفِ البطل
واخلع عنكَ ثوبَ التواني
فثوبُ الكفاح.. نعم الحُلل
واعلم بأنَّك تنسى الخطوبَ
إذاَ أنتَ ودعتَ دنيا الملل
وانّّ الرجالَ جنودُ الزمانِ
فانس الظروفَ.. وانس الخجل
وانَّ الخناجَر تهوى السقيطَ
وتكثرُ عندَ سقوط الجمل
فهيَّا تعال.. لتلقى الطريق
الجديدَ.. واترك عنكَ الوجل
وكان الله في عون العبدِ
إذا ما العبد.. بدأ العمل..