| مقـالات
خطوة رائعة - كوزيرها الانسان الرائع - مشتها وزارة العمل بتأسيسها لوحدة ارشاد اجتماعي تعنى بتقديم المشورة للمحتاجين في المجالات النفسية والاجتماعية والشرعية والقانونية.. فمنذ الأزل وقدر الانسان الألم، والى الأبد ومصيره التألم، وديننا الحنيف منهاج حياة، والحياة النفس قبل أن تكون الجسد..، وإن تكن ثقافتنا قد أغفلت في الماضي ما أغفلته، فمن الواجب ان حقيقة كهذه تحفزنا على مضاعفة جهود )التعويض( لما خسرناه من تنمية )نفسية(، قياسا على ما تحقق لنا بفضل الله من مكاسب تنموية في الجوانب المادية من نهضتنا المباركة.. عليه فحبذا لو تم التعامل مع هذه التجربة بوصفها نواة لتعميم الفكرة في كافة أرجاء الوطن، وأمر كهذا يتطلب الاستفادة من جهود الأساتذة الكرام - مقدمي المشورة- في سبيل عقد دورات تدريبية لذوي التخصصات الجامعية المناسبة وذلك لتأهيلهم للعمل فيما قد يتم تأسيسه من وحدات مثيلة في المستقبل..، لا سيما ان لدى هؤلاء الأساتذة من المشاغل والمسؤوليات الأسرية والعلمية والعملية ما قد يحول دون تحقيق أمنية استمرارهم في المستقبل..، بالاضافة، فإنه من الواجب الاستفادة من هذه الوحدة في تأسيس قاعدة معلوماتية من شأنها زرع بذور )التراكمية العلمية( الضرورية لفهم طبيعة ما لدينا من ظواهر ومشاكل اجتماعية نوعيا وكميا..، بمثل هذا الفعل الجميل يرد جميل الوطن الجميل، ويكفينا من تأسيس هذه الوحدة اقرارنا )الصامت!( الخجول بأننا جزء من سكان هذا الكوكب حيث ان تلازم مرض الجسد ومرض النفس حقيقة ثابتة ثبات حقيقة أن أجسادنا تمرض مثل ما تمرض أجسادهم..، مما يعني أننا عرضة لما هم عرضة له من أمراض نفسية كذلك..
|
|
|
|
|