| الريـاضيـة
يكاد يتميز نادي الشباب.. بل وينفرد عن غيره من الأندية بتخصيصه مجموعة من «الكشافين» الذين لهم صولات وجولات متتابعة بين فرق الأحياء «الحواري» داخل الرياض وخارجه وهم بمثابة «عيون» استكشافية عن كثب.. وليس عن بعد.. فريق عمل منظم جدا.. يرصد كل صغيرة وكبيرة ويرفعها بموجب تقرير فني متكامل لجهاز إدارة الكرة بالنادي حيث يتخذ القرار المناسب.
و «كشافو» الشباب يبحثون عن اللاعب ذي «الجودة» العالية بما يمتلكه من مواصفات ومميزات تؤهله للبروز والتألق.
...يشترطون عوامل أهمها.. الموهبة وحداثة السن فهم لا يسمحون بتمرير كل )رديئة( و «نطيحة»..واللاعب المعوق.. إذ يرفضون إهدار المزيد من الوقت.. و)وجع( الرأس على من لا فائدة فيه!!
.. وهم أيضا لا يفكرون ب- الكم - العددي وإلا فإنهم قادرون جدا على إقامة عشرات )الدورات( بناديهم.
.. وهؤلاء الكشافون منتشرون جدا ويتمتعون بميزة قد لا تتوفر عند نظرائهم من الكشافين.. تلك هي )حاسة السمع( بدرجة عالية فما أن يتحدث أحد عن وجود لاعب ممتاز في فريق «حواري» إلا وقد تم إعداد ملف متكامل عن ذلك اللاعب يتضمن معلومات خاصة وغنية تشكل عاملا أساسيا في سرعة الوصول إليه والحصول على موافقته بالتسجيل بعد موافقة ولي أمره.
ثم إن الشباب - إدارة - تملك كافة مفاتيح التأثير على أي لاعب بإقرار - القبول - حتى لو كان تسجيله )بين قوسين( لصالح ناد آخر.
إن فرق الشباب بمختلف ا لمراحل السنية أصبحت الآن تزخر بمواهب لا حصر لها ويتوقع لها كذلك مستقبل جيد وكل الدلائل تؤكد على أن القاعدة الشبابية تعتبر آمنة.. وموثوق بها لدعم الفريق الأول بالنجوم اللامعة..
.. لهذا فإن )الشبابيين( ينامون قريري الأعين ولا يخشون الوقوع في مستقبل مظلم لفريقهم بعد رحيل كبارهم.. ذلك أن )مصنع( إعداد النجوم يعمل بكامل طاقته ودون شعور بالخوف من خطر التوقف..والبركة في هؤلاء.. مكتشفي النجوم.. ولذلك نادرا ما يسعى الشباب لاستقطاب لاعب )جاهز( سبق له تمثيل فريق آخر.. وهذه ميزة أخرى تعتبر من عوامل نجاح الإدارة الشبابية التي تدرك جيدا أن البناء الصحيح يجب أن يبدأ من الداخل.. أي أنهم يرفضون )البيوت الجاهزة( ويمتلكون العزيمة والإصرار في تنفيذ )مخططاتهم( بطريقتهم الخاصة وبمتابعة دقيقة واطلاع على كافة التفاصيل بهدف الاحتياط وخشية الوقوع في أخطاء جسيمة غير قابلة للتعديل لاحقاً!!
يا هؤلاء..
لماذا يميل البعض منا.. لمبدأ وأسلوب الطعن والتشكيك بنزاهة البعض الآخر.. وممارسة إلصاق الاتهامات الجائرة.. ومحاولة البحث عن السلبيات بعد تغييب الإيجابيات.
.. وباختصار واضح.. وهذه مشكلة تواجه رؤساء الأندية بالذات.. فما أن يتقدم أحدهم معلنا تقديم استقالته بعد سنوات من العطاء والتضحية.. يتزايد المتشدقون بمصلحة ناديهم فيكثرون وللأسف من الطعن بحق ذلك الذي امتدحوه من قبل..
.. ويا سبحان الله.. بالأمس كان نزيها ومخلصا.. واليوم قالوا بأنه )الأناني( يبحث عن مصلحته الشخصية ولا يفكر بناديه..
ويقولون.. الكثير جدا جدا.. كلاماً لا يمت للحقيقة بصلة تذكر.
.. ويا هؤلاء.. عليكم بمخافة الله ويا ليتكم تتذكرون محاسن )رؤسائكم( السابقين.
تقدير الرموز الاجتماعية.. عربياً!
تبادر الأندية البعيدة عن دوائر الأضواء نحو تفعيل دورها وتأصيل وجودها في المجتمع بهدف تأكيد رسالتها الموجهة لتنمية أفراد المجتمع وبناء جسور المحبة والتعاون معه..
والمتتبع لحجم أنشطة هذه الأندية.. يلمس حقيقة انتماء النادي وتوغله في أعماق مجتمعه.. وقد يخسر )مادياً( لكنه غير آسف على ذلك طالما كانت هناك فائدة مرجوة. واستثمار جيد.
..وخلال فترة الصيف.. وتوقف النشاط الرياضي.. وتفاقم مشكلة الفراغ.. وكيفية القضاء على مخاطرها.. تسارع أندية )الظل( بحثا عن تأكيد هويتها وحضورها الاجتماعي الفاعل لترسيخ مفهوم )الشراكة( بين النادي والمجتمع ليعلن عن تنازل أعضائه العاملين تطوعاً في الاستمتاع كغيرهم بإجازة صيفية يحلو خلالها السفر بحثاً عن الراحة.. وبدافع الإيثار.. وتحقيق ما ينشده الآخرون.. يتقرر افتتاح مركز صيفي بالنادي والاهتمام برعايته وتنفيذ برامج جيدة لأنشطة متنوعة.. فيما تغلق الأندية الكبيرة أبوابها بمجرد انتهاء الموسم الرياضي.. وكأنها ليست مؤسسات تربوية ينبغي أن تؤدي واجبا تجاه المجتمع.
.. في الصيف )تكبر( الأندية الصغيرة فيما )تصغر وتتقازم( أندية الكبار وهذه حقيقة تبدو ملموسة لدى الجميع ومنذ فترة طويلة. ومن بين أندية الشموخ والحضور الاجتماعي الفاعل يبرز النادي العربي بعنيزة الذي يقيم هذه الأيام مركزه الصيفي الرابع بمشاركة 150 طالبا من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة يمارسون قضاء وقت مفيد ونافع في أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية تتخللها زيارات استطلاعية وترفيهية.. فضلا عن إتاحة الفرصة لتعلم الحاسب الآلي والاسعافات الأولية ومعرفة طرق وأساليب السلامة .. والعربي رغم محدودية موارده المالية وشح التبرعات.. إلا أنه فتح باب الالتحاق بالمركز مجانا ووفر وسيلة النقل للمشاركين الى جانب تقديم وجبة غذائية.
...أكثر من ولي أمر لعدد من الطلاب تلقيت من جانبهم اتصالات هاتفية أكدوا ارتياحهم وسعادتهم بفكرة المركز وقدموا شكرهم لإدارة النادي برئاسة الأستاذ فهد الوهيبي ولمدير المركز الأستاذ عبدالله الحرابي.
.. الأجمل في مركز العربي الصيفي هو مسميات الأسر التي تم تشكيلها فالنادي قرر من باب التقدير ومن ثم التكريم ورد الجميل للرواد الأوائل من رجالات المدينة بأن يتم إطلاق أسماء رجال أفاضل ممن لهم مكانة كبيرة على تلك الأسر.. فكان اختيار رموز اجتماعية بارزة كالشيخ محمد بن إبراهيم القاضي والشيخ عبدالعزيز العوهلي والشيخ عبدالعزيز الفهد والشيخ عبدالرحمن المنصور الزامل.
وكانت فكرة رائعة قوبلت باستحسان الجميع.. وللعربي إدارة وافر الشكر والتقدير والى المزيد من التواصل مع المجتمع.
قول مأثور:
إذا أردت أن تحتفظ بعلاقتك مع هؤلاء الحاضرين.. فما عليك إلا أن تكون وفياً لأولئك الغائبين.
ستيفن كوفي
|
|
|
|
|