| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة. تحية طيبة
أود توجيه شكر وعرفان لجريدتنا الغراء الجزيرة في طرحها المميز والمحايد في قضايا المواطن. من جهة أخرى أود التعليق على موضوع هو في غاية الأهمية حيث انه يتعلق بمستوى الخدمة الصحية في المملكة وعن هموم أغلب من يقومون بتقديم هذه الخدمة من السعوديين في مستشفيات المملكة وخاصة في مستشفيات وزارة الصحة.
هؤلاء السعوديون هم من خريجي كلية العلوم الطبية التطبيقية، هذه الفئة من الخريجين درسوا ما يقارب ست سنوات قضوها بين الدراسة النظرية والإكلينيكية مع سنة كاملة هي سنة الامتياز.
فبعد هذا الجهد في الدراسة والحماسة والرغبة الشديدة من هؤلاء الشباب السعودي في خدمة بلدهم من خلال تقديم الخدمات الصحية المناطة بكل تخصص. تجد أن وزارة الصحة مشكورة تقتل هذا الحماس والرغبة فيهم بغير قصد وبغير التكهن من نتيجة هذا الإجراء الجاحف وهو عدم وجود مسمى الأخصائي ومساواة راتب الأخصائي براتب الفني في بدل التفرغ )الذي درس 3 سنوات تحت إشراف الوزارة نفسها( هل الإجراء منصف لهم أم أنه محبط ولا يرتقي بالخدمة الصحية في بلادنا كما في باقي دول العالم.
وعلى النقيض تماما تجد أن الطبيب والصيدلي لهم من المميزات والبدلات والعلاوات ما يجعل الخريج في قمة حماسه ونشاطه ليقدم ما لديه في مجال عمله لخدمة المرضى.
مع العلم أن الصيدلي يدرس خمسة أعوام ونصف )الفصل الدراسي الأخير هو للتدريب ويحسب فيه عدد الساعات( والطبيب يدرس 7 سنوات مع سنة الامتياز.
إذن الكل مؤهل تأهيلا أكاديميا عالي المستوى.
من خلال جريدة الجزيرة العزيزة نطلب نحن خريجي كلية العلوم الطبية التطبيقية من معالي وزير الصحة الدكتور:أسامة شبكشي مشكورا تحسين الوضع الحالي وإعادة النظر في اللوائح والتنظيمات القديمة التي تم وضعها من قبل أن يكون هناك وجود أصلا لهذه الكلية الحديثة )أول دفعة تخرجت عام 1405(.
وأن يكون من ضمن هذه اللجنة التي سوف تضع هذه اللوائح الجديدة مجموعة من أساتذة الكلية خريجي الكلية القدامى، وليس حصرا على الطبيب والصيدلي الذين هم أول من وضع هذه اللوائح وجعلوا الميزات حصرا عليهم وتجاهلوا في أنه يوما ما سيكون هناك تخصصات جديدة مهمة في تقديم الخدمة الصحية.
كل ذلك في سبيل الارتقاء بنوعية الخدمة الصحية المقدمة لأفراد الشعب السعودي الكريم التي حرصت الدولة حفظها الله أن تكون صحته من أهم الأولويات. فالشاب السعودي متى ما وجد الدعم والتشجيع فسوف تجد الإنجاز والابداع الراقي من غير شك كعادة أبناء هذا الوطن في كل المجالات المختلفة. وكعادتها دائما قيادتنا الرشيدة في دعمها اللامحدود لأبنائها.
سعد بن مبارك آل دواس
أخصائي علاج طبيعي
مستشفى الملك خالد الجامعي
|
|
|
|
|