جعل القنابل في الحزام حزاما

ومضى يفجر نفسه مقداما

ويبث في جوف العدو مآتماً

ويشب في قلب العدو ضراما

ويذيقهم من بأسه ونكاله

قلقاً ويزرع فيهم الأوهاما

ويجدد الرعب الذي يغتالهم

ويضاعف الأوجاع والآلاما

ويبث في الليل البهيم عليهم

أشباح ذعرٍ تفسد الأحلاما

لا شيء يفزعهم سوى متمنطقٍ

بحتوفه ويردُّهم أقزاما

يتطاولون بآلةٍ منهوبةٍ

ويقتّلون أراملاً ويتامى

ويخرِّبون مزارعاً ومنازلاً

ويخلِّفون خرائباً وحطاما

ويدِّمرون مساجداً وكنائساً

ويروِّجون غشاوة وظلاما

والله يفضحهم ويكشف زيفهم

ويردهم بين الأنام لئاما

جمعوا من الغدر الرخيص أخسه

وغدوا لأهل الناقصات إماما

فمضى الأبيُّ إليهم لا يبتغي

غير الشهادة غاية ومراما

ويبث في روع العدو وسمعه

أن الجهاد زمانه قد قاما

ويذكر الناسين إن لم يذكروا

عهداً بخيبر والنضير تماما

صاروا إلى حشر هنالك أول

واليوم قد حشروا فكان لزاما

ما كان منتحراً وقد لاحت له

سير الصحابة تبعث الإقداما

إن الكرامة أن تعيش لغايةٍ

كبرى وتحشد للجهاد كراما