| المستهلك
استوقفني خبر الترخيص لشركات امريكية بناء مدارس حكومية. المنشور في صدر صفحة الاقتصاد بعدد الجزيرة 10440 تحت عنوان هيئة الاستثمار ترخص لأربع شركات امريكية بناء ثلاثة آلاف مدرسة بقيمة ثلاثة عشر مليار ريال.
وسر توقفي عند الخبر. اكاد اجزم انه مدرك من الغير. باعتباره لافتا للنظر حيث لم تظفر بهذه الصفقة التجارية الكبيرة اي من شركاتنا ومؤسساتنا الوطنية رغم تأهلها لذلك. وكون العملية مقدورا عليها من قبل تلك المؤسسات والشركات بل سبق لها ان قامت بكل جدارة واقتدار بأعمال مماثلة. ولعل اعمال شركة الراجحي التي قامت ببناء وتمويل عدد من المشاريع التعليمية خير مثال حيث جاءت تلك المباني المدرسية التي تولت تشييدها أو الاشراف عليها مفخرة للشركات السعودية والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح لماذا اسندت وزارة المعارف او الهيئة العامة للاستثمار تنفيذ المشاريع التعليمية الى الشركات الاجنبية بدلا من الأهلية؟!
ولو افترضنا ان تلك المشاريع وضعت في منافسة عامة بين تلك الشركات فإننا نأمل مستقبلا قصر المشاريع المقدور عليها على الشركات المحلية حيث لا تخفى الفوائد المترتبة على ذلك وبخاصة في مجال التأثير على الاقتصاد الوطني على ان يتاح المجال للشركات الاجنبية فيما يتعلق بالنواحي الفنية البحتة التي تستلزم اعمالها التخصص الدقيق والله الموفق.
علي بن محمد اليحيي
بريدة
|
|
|
|
|