| المستهلك
أكثر من أربعة ملايين ساكن يعيشون في مساحة تقدر ب60كم * 70كم وفي أكثر من 104 حي إضافة إلى المحافظات التابعة. هذا هو حال مدينة الرياض العاصمة السعودية وتقدر التجارة فيها بأكثر من 40 مليار ريال وبها أكثر من 200 ألف سيارة ويأكلون ب 25 مليار ريال وتزداد الاحصائية في حاجتهم للأجهزة وقطع الغيار سواء لسيارة أو غيرها. كل هذه الأرقام أليست بحاجة لجهود مكثفة لحمايتها أليس هؤلاء الساكنون بحاجة لمن يحميهم من الغش والتقليد التجاري.
رأينا كيف قامت إدارة الغش التجاري بوزارة التجارة وفي فترة وجيزة بمداهمة أوكار الغش المتخفية في أزقة المدينة ومدنها الصناعية وأماكن لا يسكنها إلا الجن والعفاريت ولا يدخلها إلا العمالة الأجنبية.
وانني هنا أقدم الشكر الجزيل والعرفان كمواطن للدكتور عبدالعال العبد العال الذي يقوم على هذه الادارة التي ما نسمع بها إلا ونعتقد أن بها عشرات المواطنين ذوي العضلات والقوة التي تمكنهم من مواجهة المخاطر المحدقة بهم اثناء المداهمات هل يعلم القارئ ان عدد الاشخاص الذين يقومون بالمداهمات التي نشرت الجزيرة عنها وواكبتها بالصوت والصورة فقط أربعة من متوسطي القامة ويواجهون مخاطر جمة دون أدنى حماية تذكر وقد يتعرضون للاعتداء الجسدي بالعصي والشواكيش دون سابق انذار؟
ومن هنا نتساءل كيف يتم اعتماد هذا العدد فقط لحماية أكبر عاصمة في الوطن العربي من حيث المساحة والنشاط التجاري؟ ولعلنا لا نلوم الدكتور العبدالعال عندما يناشد الوكلاء التجاريين المساندة في الكشف عن بؤر الغش لأنه لا يملك الكوادر الكافية التي يمكن أن ترصد كل تحرك سلبي. وللمعلومية فان المحافظات المجاورة مثل الخرج والقويعية تقع مسؤوليتها أيضاً على عاتقهم.
وانني ادعو هنا الى دعم هذه الادارة الفاعلة بكوادر وطنية إضافية لتستطيع القيام بواجبها السامي والذي فيه حماية لأموالنا وأرواح آبائنا واخواننا وأطفالنا حتى أمهاتنا.
لقد لحظت النقص الدائم في الكوادر للادارات التي تتصل بالمستهلك والمجتمع بوزارة التجارة منذ سنوات وأتذكر شكوى مسؤولين فيها عن قلة العدد وبالتالي عدم القدرة على القيام بالواجب كاملاً.
إن بلادنا كبيرة وواسعة ومدنها كثيرة والعمالة الأجنبية التي تعمل خلف التستر أو داخل أحراش الضبان لتسرق أرواحنا لا تراها بعينك أبداً بل تحب ان تعمل دائماً كالخفافيش في جنح الضلام.. وأخيراً نقول شكراً لوزارة التجارة على جهدها الطيب ولكننا نريد أكثر.
|
|
|
|
|