| محليــات
*
* مدريد واس:
^^^^^^^^^^^^
أقام العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا امس الأول حفل غداء تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض .
^^^^^^^^^^^^
وكان في استقبال سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى وصوله الى قصر «ثار ثويلا» المقر السكني لجلالة ملك وملكة اسبانيا جلالة الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا و سمو ولي عهد اسبانيا الأمير فيليبي دي يوربون وأفراد العائلة المالكة.
وحضر حفل الغداء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز العياف آل مقرن.
كما أقام العاهل الإسباني الملك خوان كارلس والملكة صوفيا مساء أمس الأول حفل عشاء تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الشرف بمدريد بمناسبة زيارة سموه الرسمية لإسبانيا.
وفور وصول سموه الى قصر الشرف كان في استقباله العاهل الإسباني والملكة صوفيا وولي عهد إسبانيا.
وتشرف بالسلام على سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز كبار المدعوين كما تشرف الوفد المرافق لسموه بالسلام على ملك وملكة إسبانيا.
ثم توجه الجميع الى حفل العشاء حيث ألقى العاهل الإسباني كلمة فيما يلي نصها:
صاحب السمو الملكي..
انه لمن دواعي الغبطة والسرور أن استقبلكم اليوم بهذا القصر الملكي بمدريد وأوليكم فائق الحفاوة أنتم سمو الأمير والوفد الرفيع المرافق لكم كصديق كبير لاسبانيا بصفتكم أميراً لمنطقة الرياض ونجل الملك عبدالعزيز آل سعود موحد المملكة العربية السعودية ومؤسس دولتها الحديثة وأخاً لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أرجو من سموكم أن تنقلوا لجلالته أسمى معاني وعبارات المحبة والاخوة.
ان الصداقة الحميمة التي تربط بين عائلتينا ليست سوى صورة صادقة تعكس العلاقة المميزة التي تربط شعبينا وبلدينا وهي العلاقة التي تستمد جذورها من التاريخ.
ان اسبانيا على مر القرون ملتقى للثقافات والديانات حيث كان للحضارة العربية الإسلامية فيها اثار مستديمة انطلاقا من تألق الأمثلة العمرانية للمسجد الجامع بقرطبة ومدينة الزهراء أو قصور الحمراء بغرناطة ومرورا بتلك الثروة اللغوية الهائلة التي أثرت لغتنا ووصولا إلي تلك الأعمال الخاصة بالبحث العلمي والفلسفي التي سمحت بصيانة وحماية الارث الكلاسيكي. انها اذن مغامرة المعرفة والفكر والحضارة التي طبعت إلى الأبد مستقبل وتاريخ شعبينا.
الا أن التبادل بين بلدينا لا ينتهي بزوال تلك الحقبة الماضية التي بقدر ما تحفزنا وتستلهمنا فإنها تنير الدرب امامنا.
ان العلاقات الطيبة والمتميزة القائمة بين اسبانيا والمملكة العربية السعودية تزخر بقوة وامكانيات هائلة وهي مدعوة للتنوع والثراء في عالم معقد يتيح أمامنا يوما بعد يوم فرصا هائلة للتعاون.
في هذا الاطار فإن علاقاتنا الثنائية تعرف تطوراً ملحوظاً ومتزايداً من حيث المحتوى ان حجم تبادلنا التجاري ما فتئ يتزايد خلال السنوات الأخيرة وله من القوة والمؤهلات ما يسمح له بأن يشهد المزيد من التطور.
كونوا على أتم اليقين سمو الأمير من أن شركاتنا ومستثمرينا يتابعون باهتمام بالغ الفرص التي يتيحها بلدكم في هذا الاطار الذي يعرف حضورا مكثفا ومتناميا للصناعيين والمهندسين والأطباء والفنيين الإسبان.
لقد تم ايضاً تعزيز وتكثيف الاتصالات بين مؤسساتنا بالاضافة إلى أن تبادل الزيارات على مختلف الأصعدة يعرف اليوم تزايداً ملحوظاً بيننا
أود أن أخص بالذكر تلك الزيارة التي قام بها أميرمنطة استورياس خلال شهر آذار من العام 1999م إلى المملكة العربية السعودية وهي الزيارة التي مكنت سموه من التعرف بشكل وافر على هذا البلد الشقيق. وقد عاد سموه بانطباع حسن من تلك الزيارة لما لمسه من حفاوة وحرارة الاستقبال الذي خص به.
سمو الأمير اسمحوا لي أن أبلغكم عن مدى الاهتمام الذي توليه إسبانيا للمرحلة ا لصعبة التي تعرفها العملية السلمية بمنطقة الشرق الأوسط إذ إنه وبعد حوالي ثمانية أشهر من العنف يبدو أننا اليوم أمام بصيص أمل.
انني على يقين من أن المملكة العربية السعودية واسبانيا بامكانهما أن تلعبا دوراً متنامياً للاسهام في التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم تصبو إليه شعوب المنطقة كافة.
وبالاضافة إلى ذلك فإن العلاقات القائمة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي تنم عن رؤى وآفاق مشجعة.
وإذ لم تبق سوى ستة أشهرة على استلام اسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي فكثيرة هي المجالات التي تضع أمامنا فرصة تعزيز وتكثيف التعاون والعلاقات القائمة بيننا.
ان زيارة سمو الأمير هذه تسهم دون أدنى شك في تحقيق كل ذلك كما أنها أيضاً دلالة واضحة لصلابة ومتانة الأواصر التي تربط بيننا اسمحوا لي إذاً سمو الأمير أن أرحب بكم في اسبانيا التي هي أيضاً بيتكم.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية..
صاحب الجلالة
صاحبة الجلالة
أصحاب السمو الملكي الأمراء
أصحاب المعالي والسعادة
أيها الحفل الكريم
أشكر جلالتكم على كلماتكم الطيبة ومشاعركم ومن دواعي سروري واغتباطي أن أقف هنا بين هذا الجمع من الأصدقاء في رحاب هذا البلد العزيز إلى نفسي لأقدم لكم وللأصدقاء هنا تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وشعب المملكة العربية السعودية ليكون لقاؤنا هذا دليلا على ما اتسمت به علاقات بلدينا وشعبينا دوما من صداقة قوية وتعاون بناء كانت دائما مثلا يحتذى به لما يجب أن تكون عليه معاني التقدير والاحترام بين الدول والشعوب والثقافات.
وإذا كانت هذه هي طبيعة الصلة بين بلدينا وشعبينا فإنها لم تأت إلا نتاجاً لما يتصف به الشعبان من سمات أخلاقية تمازجت فيها فضائل من حسن النوايا وكريم الأهداف وما يجمعنا به التاريخ من ارث ثقافي وحضاري يشكل قنوات التقاء بيننا تدفعنا لأن نكون أكثر استفادة من الوسائط العلمية اقتصاديا وعلميا والتي سهلت التقاء الاقطاب المتباعدين فكيف بنا ونحن الأقرب إلى بعضنا بفعل مؤثرات ذلك الارث التاريخي.
صاحب الجلالة... على صعيد تجربتي الشخصية فإن معرفتي بهذا البلد العريق في تاريخه عبر ماضيه وحاضره تعود لسنوات طويلة حيث في كل مرة تتاح لي فيها فرصة التواجد في ربوع اسبانيا تزداد قناعتي بما يحمله أفراد شعبها الطيب من سجايا الخير والعطاء وبما يتلاءم والدور البارز الذي يلعبه هذا الشعب ولايزال في اثراء المسيرة الحضارية على مختلف المجالات وأجدها مناسبة طيبة لاتوجه لجلالتكم بالشكر على دعوتكم لزيارة هذا البلد الصديق.
معبرا عن سعادتي بالالتقاء بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وحضر حفل العشاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير سلمان والقائم بأعمال سفارة المملكة عبدالإله مهنا العبدلي والملحق العسكري السعودي.
كما حضره من الجانب الإسباني صاحب السمو الملكي الأمير فيليبي دي بوربون ولي عهد إسبانيا وسمو الأميرة إلينا الأبنة الكبرى للملك خوان كارلس وزوجها ووزير الخارجية الإسباني جوزيب بيكي ووزير الدفاع الإسباني فيديريكو تريو ووزير التنمية الباريت كاسلوس ورئيس حكومة مدريد الاقيلمية ألبرتو رويث جياردون وعمدة مدريد وعمدة طليطلة ورؤساء أهم الشركات الإسبانية ومدير عام التلفزيون الإسباني وقادة السلطات العسكرية والسفير الإسباني في المملكة إضافة الى عدد من كبار المسؤولين في إسبانيا.
|
|
|
|
|