| الاولــى
*
* القدس غزة واشنطن الوكالات القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني:
^^^^^^^^^^^
طالبت السلطة الفلسطينية واشنطن أمس الأربعاء بالعمل مع المجتمع الدولي على خلق آلية محددة وقصيرة ووضع جدول زمني لتنفيذ توصيات لجنة ميتشل وتفاهم جورج تينيت مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية مع توفير ضمانات دولية لذلك.
^^^^^^^^^^^
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المطلوب من الادارة الأمريكية ومن المجتمع الدولي «العمل على خلق آلية محددة بجدول زمني قصير لتنفيذ توصيات ميتشل وتفاهم تينيت» مشددا على ضرورة وجود ضمانات دولية أمام التهرب الاسرائيلي المتواصل.
وأضاف أبو ردينة «نحن نؤكد على ضرورة تنفيذ توصيات لجنة ميتشل بالكامل ودون تجزئة خاصة وان هذه التوصيات كانت موضع ترحيب من الادارة الأمريكية والمجتمع الدولي».
وأشار مستشار عرفات الى ان «الحكومة الاسرائيلية ما زالت مستمرة في المماطلة واضاعة الوقت للتهرب من تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة وأهمها الوقف التام للاستيطان».
وقال أبو ردينة «ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون في واشنطن تمثل تحديا للادارة الأمريكية وتهربا واضحا من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفقا لتوصيات لجنة ميتشل لتقصي الحقائق الدولية».
من جهة أخرى اعتبرت الصحف الاسرائيلية أمس الأربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون تعرض لضربة كبيرة في لقائه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض الثلاثاء.
وقد ظهرت خلافات في العمق حول نقاط عدة بين الطرفين لاسيما بشأن تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وشروط تطبيق تقرير ميتشل.ورأت الصحف ان المواجهة العلنية بين الرئيس وشارون غير مألوفة في العلاقات بين البلدين وسبق وحصلت مواجهات لكن الطرفين كانا يحاولان اخفاءها.
ووضعت صحيفة «معاريف» «شعبية مستقلة» محصلة سلبية باللقاء في افتتاحيتها واعتبرت «معاريف» انه رغم التصريحات الودية والرصيد الذي يحظى به شارون في واشنطن فان الولايات المتحدة واسرائيل لا تملكان النظرة نفسها للوضع فشهر العسل اذا اعتبرنا انه كان قائما شارف على نهايته فقد تعرض شارون لضربة علنية مهينة من جانب الرئيس الامريكي.
وفي مقال آخر ذكرت «معاريف» ان الولايات المتحدة ستطلق مبادرة جديدة سرية تشمل تشكيل لجنة اشراف برئاسة مسؤول أمريكي رفيع المستوى مقره اسرائيل والأراضي الفلسطينية تكون مكلفة بحث شكاوى الطرفين خلال وقف اطلاق النار.
وفي بداية جولته الجديدة للمنطقة بحث وزير الخارجية الأمريكي كولين باول مع الرئيس حسني مبارك أمس آخر تطورات الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والاسراع في تطبيق توصيات لجنة ميتشل وخطة تينيت وكيفية استئناف مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وتأتي زيارة باول للمنطقة وسط أجواء ملتهبة حيث تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتزايد عمليات العنف الاسرائيلي.
وكانت تصريحات باول قبل بدء زيارته للقاهرة والتأكيد انه لا يحمل شيئا جديدا لقيت صدى محبطاً وخشي بعض المراقبين من تركيز باول على خطة تينيت وليس على تقرير ميتشيل بكافة بنوده.
في الوقت الذي يطالب فيه الجانب الفلسطيني والعربي بالرفع الكامل والفوري للحصار المفروض على الفلسطينيين وتوقف المستوطنات ومنع العنف الاسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل.
من ناحية أخرى أفاد شهود ان الجيش الاسرائيلي فرض أمس الأربعاء حظرا للتجول على بلدة دير استيا في جنوب شرق نابلس بالضفة الغربية اثر القاء زجاجات حارقة على مستوطنين وجنود.
واقتحم الجيش فجرا هذه البلدة التي تعدادها 3500 نسمة والواقعة في المنطقة «ب» أي تحت السيطرة المشتركة للاسرائيليين والفلسطينيين وأغلق منافذها الرئيسية.
ومساء الثلاثاء «أكرر الثلاثاء» ألقى فلسطينيون زجاجتين حارقتين على مستوطنين وجنود كما قال شهود.
|
|
|
|
|