يا شاعري.. إن السكوت قنوطُ
والقول من غير الدليل.. شطوطُ
هذي الحياة.. الناس كم تشقى بها
ولكل ساعٍ حازم.. تخطيط
الكاتبون.. بفكرهم وبيانهم
لابُدّ رأيٌ عندهم وشروطُ
البعض صوت الحق في كلماته
والبعض في شرك الهوى مربوط
وابن «القنيبط» من يمحِّصُ رأيه
ببيانه.. ما ناله التخبيط
يستكمل الموضوع من أطرافه
ما كان من أهدافه التوريط
ما قصَّرت أفكاره وحروفه
لكنه - يا صاحبي - مغبوط
يا شاعري.. داعبت حرفاً نازفاً
بهمومنا.. وعن الهنات يُميط
ويحب وضع الحق في ميزانه
لا قاسط قولاً ولا مقسوط
ما هز موقفَهُ الشريفَ.. هديةٌ
أو أرهبته.. يعربٌ ونبيطُ
أفكاره للمخلصين.. حوافز
لكنها.. للمهملين «سَعُوطُ»
وهو الوفي لفكره ولأهله
ما ضلَّ.. مهما أنقضته ضغوط
يا بن «القنيبط» والصحافة منبر
ولك «الصحائفُ» ساحل ومحيط
حرر «أكاديمية».. عربية
قراء حرفك كلهم «مبسوط»
واكتب.. بما يملي الوفاء لمبدأ
عن كل شأن وضعه مغلوط
يا شاعري.. للحرف عندك أبحر
وقرارها للعاشقين «غويط»
فيها من السحر الحلال فرائد
عقد لكل مليحة.. ومروط
يا صاحبيَّ.. اذا تطاول بي هوى
وتطاولت بي في الملاح الخوطُ
فلأنَّ في الخلق الكريم مفازة
ينجو بها «متغاشم» و«عبيط»
وغداً.. أتوب ولا أعارض شاعراً
دكتور علم.. والسلام وسيط