| فنون تشكيلية
الاثنين الماضي كان موعدا لملون السعودية للاحتفال باشعال شمعته الخامسة في عمر المسابقة التشكيلية التي تعدها الخطوط السعودية وعلى مدى خمس سنوات تكللت كلها بالنجاح واستقطاب العديد من الفنانين السعوديين والمقيمين وحق لها ان تتحول إلي بينالي دولي نتيجة لتجربتها المتميزة.
المسابقة مرت بمراحل عديدة وبمحاولات متكررة للقضاء على أي سلبية قد تواجه مسيرتها أو تضعف الإقبال عليها وحرص المنظمون على أن تكون دائماً في مستوى اهتمام المتابعين وثقة المشاركين، ومنها كيفية الاشتراك ونوعيةالمحكمين ومستوى الحفل والمعرض وحجم الجوائز مما أعطى للمسابقة خصوصية تنفرد بها عن أساليب التنظيم الأخرى بالإضافة للفعاليات المصاحبة والإصدارات المرافقة.
هذا الواقع العام يكشف لنا الإقبال من قبل الفنانين المحليين خصوصا من لهم تواجد ومساهمات جعلت لهم مكانة في الفن السعودي عكس ما كانت عليه المسابقة الأولى التي غلب عليها المشاركات الأجنبية حيث أخذ الفنان المحلي بعدها بالتواجد مروراً بالمسابقات الثلاث اللاحقة وحتى الخامسة التي برز فيها العدد الكبير من الأسماء الهامة في الحركة التشكيلية السعودية ما يعني المكسب الكبير للمسابقة وللمنظمين وشهادة واضحة على نجاحها.
وإن كان لنا وقفة تقدير واعجاب فهي للجنة التحكيم المكونة من نخبة رائعة وممتلكة لزمام التحكيم أثبتتها النتائج ونوعية الأسماء الفائزة عكس ما يحدث في العديد من المسابقات التي يتعاطف فيها المحكمون ولو بمستوى ضعيف تمشيا مع مبدأ العادة خصوصا الأسماء التي لها صولات وجولات في العديد من المعارض والمسابقات التي جعلها محكمو تلك المسابقات بعبعا لأي مشارك، وكان في تكرار فوزها وعلم الكثير به مسبقا ما أبعد الكثير عن التواجد إلا أنها في مسابقة ملون السعودية وضعت في موقعها المناسب بناء على ما قدم منها من أعمال يراها البعض قوية ويراها محكمو هذه المسابقة أقل من أن تمنح الجوائز المتقدمة.
* غياب الكتاب التشكيلي المحلي:
لفت نظري فقرة من البحث الذي تقدمت به الزميلة الفنانة مها السنان لرسالة الماجستير حول افتقار المكتبة للكتاب السعودي المتخصص في مجال الفنون. هذا الغياب الذي أشارت إليه )مها( والذي نشير إليه دائماً إجابته في ادراج الأحبة ممن لديهم تخصصات في مجالات الفنون التشكيلية وهؤلاء قلة جدا إلا أن بإمكان البقية اعتمادا على ما يمتلكونه من قدرات في البحث أن يغطوا النقص فهم الأقرب للواقع المحلي وعلى الجهات المعنية بالفنون التشكيلية التعاون بطباعتها، ونعني بها البحوث الخاصة بالأساليب والتقنيات ومراحل تطور الفنانين ومعرفة ماحققوه من نتائج عبر مراحل أدائهم واستلهام واقعهم الاجتماعي والتراثي بكل عناصره لا أن يقدموا سرداً لمسيرة الفنانين ومتى وكيف بدؤوا أو من هم الرواد ومن يليهم.. فكل ذلك معلوم عند الجميع يرصده التاريخ التشكيلي.
* سؤال كبير:
يتساءل أحدهم كيف لمعلم التربية الفنية أن يعلمنا الرسم وهو فاقد لأبجديات رسم شجرة؟!.
ü للتواصل على البريد الالكتروني
monif@hotmail.com
|
|
|
|
|