| تغطية خاصة
*الدمام: الجزيرة:
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء عدداً من المشاريع الصحية بالمنطقة الشرقية بحضور معالي وزير الصحة د. أسامة شبكشي ..وتتضمن المشاريع افتتاح مستشفى الصحة النفسية بالدمام بسعة 170 سريراً وكذلك افتتاح مركز أحمد علي كانو لعلاج أمراض الكلى بسعة 68 جهاز غسيل كلوي وبطاقة استيعابية لأكثر من 300مريض فشل كلوي مع الملحقات.
وسيقوم سمو أمير المنطقة الشرقية بوضع حجر الأساس لمشروع البرج الطبي بالدمام والذي بدأت فكرته بمبادرة من سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ودعم شخصي من سموه وسمو نائبه ويتسع البرج لثلاثمائة وثمانية سرير وتشمل كافة الخدمات المساندة وأقسام العناية والعمليات والعلاج بالمناظير والعيادات الخارجية.
وقال الشيخ/عبدالله علي كانو رئيس مجلس إدارة مجموعة: شركات يوسف بن أحمد كانو ، في كلمة بهذه المناسبة :
إن فكرة إنشاء المركز كانت عامة عندما عرضها سعادة الأخ الدكتور/أحمد عبدالله العلي مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية في أحد اجتماعات لجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية ومن ثم تبنينا الفكرة وعرضناها على مجلس إدارة الشركة لدراستها وفي حينها كانت لدينا الرغبة في تبني مشروع خيري في ثواب أخينا أحمد علي كانو. ومن ثم وافق المجلس بالإجماع على القيام بهذا المشروع بالكامل وبعرض طلبنا هذا على المسئولين فقد وفقنا الله في أخذ موافقة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي أبدى شكره وسعادته بذلك وأمر بتذليل العقبات وتسخير كافة الإمكانات لإنجازه. و الحمد لله بدأ العمل بالمشروع حتى استكماله دون أن نواجه أي عقبات حيث وجدنا كافة المساعدات والدعم والمشورة من قبل الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية الذين أبدوا اهتماماً خاصاً بالمشروع. والحمد لله وقد استكمل وتم تشغيله في هذا اليوم المبارك ليكون في خدمة المرضى راجين الله تعالى أن يجعله عملاً مقبولاً في ثواب أخينا أحمد علي كانو رحمه الله.
ونوه الشيخ عبدالله كانو بما هو موجود من مستشفيات في جميع مناطق المملكة المتضمنة جميع التخصصات حيث سخرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة المواطنين والمقيمين على السواء، وإسهاماً من ولاة الأمر يحفظهم الله فتحت الأبواب لمساهمات أهل الخير في هذا المجال لينالوا في ذلك الأجر، وقد ترون أن هناك مساهمات أخرى تبناها إخوان لنا من رجال الأعمال ومنها مستشفى القلب الذي تبناه الأخ/ عبدالعزيز البابطين ومشروع الجبر للكلى بالأحساء، ومشروع مستشفى الأطفال الذي تبناه أبناء الراشد ومركز العفالق وأخيراً مشروع البرج الطبي الذي يضع حجر الأساس له في هذا اليوم المبارك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير /محمد بن فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله والذي تبناه عدد من الإخوة رجال الأعمال بالمنطقة وفقهم الله.
وأوضح الشيخ كانو بأن تكاليف المركز كما أوردها الدكتور أحمد عبدالله العلي مدير عام الشئون الصحية في حديثه في الأيام الماضية بأن المشروع طرح بتكاليف قدرت بمبلغ )6( ملايين ريال إلا أن الفكرة فيما بعد تغيرت حيث رغبنا في التوسع في الإنشاء والزيادة في الوحدات وما يلزمها من التجهيزات ليصبح تخصصياً وبموافقة ومساندة من حكومتنا الرشيدة ممثلة في أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير الصحة والدكتور أحمد العلي مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة ثم استكماله كما أردنا بتكاليف تصل إلى عشرين مليون ريال.
وفي ختام حديثه قال: أود أن أشكر حكومتنا الرشيدة أيدها الله بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على توجيهاتهم السديدة للرقي بهذا الوطن وجعله واحة مزدهرة ينعم أهله بالتمسك بالإسلام ويعيشون في رخاء وأمن وأمان.
من جانبه عبر الشيخ عبدالعزيز كانو نائب رئيس مجلس الإدارة في شركات يوسف بن أحمد كانو عن شعوره في كلمة له بهذه المناسبة قائلاً:
بالنسبة لي فهو شعور طيب لأي شخص يقوم بتقديم عمل خيري أو إنساني وإنها لفرصة عظيمة أن أتيحت لنا إمكانية المساهمة بهذا المشروع الخيري ليكون في خدمة أفراد هذا المجتمع الإسلامي الكريم وهذا البلد المعطاء الذي سخر الإمكانيات وجعل الفرص متاحة للجميع ومكنهم من التنافس الكريم.. داعين الله العلي القدير أن يتقبل منا هذا العمل الخيري ويجعله في ميزان حسنات أخينا الكبير أحمد علي كانو رحمه الله.
وقال الشيخ عبدالعزيز كانو: إن أحمد علي كانو رحمه الله هو أخونا الأكبر وهو رئيس المجموعة السابق وأحد الشخصيات البارزة في أعمال البر والخير بمنطقة الخليج عموماً وأحد رجالات الاقتصاد المتميزين بالمنطقة.. وقد نذر نفسه لخدمة المجتمع والمساهمة في الأعمال الخيرية مع أخيه محمد جاسم كانو رحمه الله الذي كان رفيق دربه ومسيرته حيث عملا على تطوير وتوسعة أعمال الشركة التي مضى على إنشائها )111عاماً( ، وقد استطاعا أن يجعلا من الشركة بنظرتيهما المستقبلية واحدة من الشركات الكبرى بالخليج العربي حتى أصبحت في مصاف الشركات العالمية وقاما بإنشاء أنشطة ومجالات تجارية عديدة مكنت الشركة من الحصول على العديد من الوكالات لكبريات الشركات العالمية.. وأخونا المغفور له بإذن الله أحمد علي كانو هو أول من تبنى فكرة إنشاء بنك البحرين الوطني وترأس مجلس إدارته حتى وفاته وساهم في إنشاء شركة طيران الخليج وكذلك إنشاء شركة البحرين لإصلاح السفن مع أخيه محمد جاسم كانو وكان واحداً من الأشخاص المؤسسين لبنك انفستكورب للاستثمار العربي وظل شاغلاً لمنصب نائب رئيس مجلس إدارته حتى اختاره الله.. وهومثال يحتذى به في أعمال الخير والبر فكان مجتهداً في تبني بناء المساجد والمستوصفات ، وكان قد أسس مدرسة للتمريض وساهم في العديد من الأعمال الخيرية التطوعية وكان يحث أفراد العائلة على البذل والعطاء في الخير لما لذلك من أثر كبير في ترابط المجتمع وتكافله.
وتلك هي الصفة الحميدة التي تتوارثها أسرة يوسف بن أحمد كانو عن الآباء والأجداد ويسير على نهجها الأبناء والأحفاد وإنه يسعدنا اليوم احتفالنا بافتتاح مركز أخينا أحمد علي كانو بالدمام كما أننا بمشيئة الله في المراحل النهائية لافتتاح مركز صحي مماثل في مدينة حمد بدولة البحرين الشقيقة يحمل اسم أخينا العزيز محمد جاسم كانو يرحمه الله.
وقال في ختام حديثه إنه من دواعي سروري أن أنتهز هذه الفرصة المباركة لأقدم جزيل الشكر وعظيم الامتنان لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد الأمين وسيدي سمو النائب الثاني على جهودهم المباركة لإتاحة المزيد من الفرص وفتح كافة الأبواب أمام المواطن السعودي من أجل العمل وتسهيل كافة الصعاب التي تعوق مسيرة الازدهار لهذا الوطن ..كما أكرر شكري وتقديري وامتناني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ولمعالي د. أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وزير الصحة على تشريفهم وتفضلهم بافتتاح هذا المركز، كما أشكر السادة المسئولين بالمديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية وعلى رأسهم سعادة الأخ الدكتور أحمد بن عبدالله العلي على جهودهم الحثيثة لإنجاح العمل في هذا المشروع الكبير وتقديم كافة الدعم والمساندة لتشغيل المركز بهذه الصورة الطيبة المشرفة.. داعين المولى جلت قدرته أن يكون هذا المركز فاتحة خير لتخفيف المعاناة عن إخواننا وذوينا المرضى وأن يكتب لهم جميعاً الشفاء والصحة والعافية إنه سميع مجيب.
وقال الأستاذ عبدالله بن سعد الغامدي مدير العلاقات العامة بشركة يوسف بن أحمد كانو : إنه ليس بغريب على الشيخ عبدالله كانو والشيخ عبدالعزيز كانو أن يتبرعا بإنشاء وتجهيز مركز الكلى بتكلفة وصلت إلى عشرين مليون ريال فهما أصحاب أيادٍ بيضاء في التطوع بالمشاركة في كل عمل خيري يدعون إليه في جميع أنحاء المملكة وكذلك في دول مجلس التعاون الخليجي وفي جميع الدول المتضررة بالحروب والفقر والجفاف عندما تدعمها الدولة أعزها الله وتدعو أهل الخير للفوز بالأجر والمثوبة.
وقد بلغ مجموع ما قدموه في أعمال البر والخير في السنوات الثلاث الأخيرة بالمملكة ما يزيد على خمسين مليون ريال أغلبها غير معلن حيث أنهم يتقصون عن ذوي الحاجة ويبذلون العطاء وفقهم الله..ومن سماتهم الطيبة والتسامح والعفو ويتحلى بذلك جميع إخوانهم وأبنائهم ولا نقول إلا زادهم الله من الخير وجعل كل ما ينفقونه في ميزان حسناتهم. وعندما نتحدث عن هذا المركز فإن ذلك العمل تبناه بداية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله بعد أن عرض الفكرة سعادة د. أحمد بن عبدالله العلي مدير عام الشئون الصحية المنطقة الشرقية في أحد اجتماعات لجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية لما تقتضيه الحاجة الماسة نظراً لتزايد أعداد مرضى الكلى بالمنطقة الشرقية. ومن ثم طلب الشيخ عبدالله والشيخ عبدالعزيز كانو من سموه الكريم تولي هذا المركز بجميع تكاليفه في ثواب أخيهم أحمد علي كانو رحمه الله، وتقبل سموه هذا الطلب بالشكر لهم ودعا لهم بالتوفيق والسداد وكان خير داعم ومساند في إنجاح هذا المشروع الخيري الكبير حتى تم تشغيله وذلك ما يتصف به دائماً سموه الكريم وسمو نائبه حفظهما الله في دعم المشاريع الخيرية التي تقام في المنطقة الشرقية وهما وفقهما الله دوماً على رأس قائمة الراعين والداعمين مادياً ومعنوياً في كل المشاريع التي تقام لخدمة أبناء هذا الوطن المعطاء وذلك على نهج توجيهات حكومتنا الرشيدة أيدها الله بقيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله فهم خير قدوة في كل أعمال الخير والبر في أرجاء المعمورة.
ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
|
|
|
|
|