| محليــات
* * يشتكي بعض شبابنا من عدم وجود فرص العمل.. مع أننا نرى ونعايش عشرات فرص العمل في المجالات المهنية أمامنا..
* * عشرات المهن.. تدر ذهباً يقوم بها أجانب..
* * سباكة. نجارة.. حدادة.. سمكرة.. كهرباء.. ديكور.. حتى المطابخ وحتى صوالين الحلاقة وأمور أخرى.. تدر فلوساً كثيرة وبشكل يومي.. يقوم بها أجانب.. ولكن شبابنا بعيدون عنها حتى اللحظة..
* * كان شبابنا و«شيابنا» بعيدين عن أسواق الخضار. وعندما تم سعودتها وجد مئات.. بل آلاف الشباب و«الشياب» فرصاً ذهبية فيها.. ووجدوا دخولاً كبيرة.. ووجدوا أن هناك فرصاً كانت مهدرة.. وكانوا غائبين عنها..
* * أما الذين فتحوا محلات وفشلوا وهم ندرة جداً فالسبب عائد لهم.. إما لأن الموقع كان سيئاً أو قريباً من موقع آخر أكبر وأشهر منه.. أو لأن أداءهم وتجديد البضاعة كان يسير ببطء.. أو لأي سبب آخر يجب معرفته..
* * وهناك توجه جديد لسعودة مهن أخرى.. وشبابنا ونحن منتظرون خطوة أخرى.. بل خطوات مماثلة.. إذ إن الخطوة الأولى حققت ايجابيات كثيرة..
* * بعض شبابنا يقول.. إن الخطوة الأولى للعمل في هذه المهن.. تتطلب خطوات أخرى تسبقها.. وأهمها التمويل المالي.. فمثلاً.. متى قررت العمل كسباك فإن ذلك يحتاج إلى استئجار مقر جيد.. ويحتاج إلى شراء تجهيزات ولوازم مختلفة.. وهكذا البقالة أو محل الحلاقة أو المطبخ أو المطعم.. يحتاج أيضا إلى تجهيزات.. ومتى توجهت للبنوك فإنها بدون شك سترفض مالم يتم مساندة من خلال جهة مسؤولة.. كوزارة العمل أو أي جهة أخرى..
* * ويقول هؤلاء.. لماذا لا توضع برامج إقراض لهؤلاء الشباب تضطلع به البنوك المحلية وتمنح قروضاً بموجبها لبعض الشباب المؤهل بعد ثبوت كفاءته وعقلانيته وجديته.. عبر اجراءات ولوائح تحدد.. ومن ثم يسهل مهمته لامتلاك محل.. بعد أن يتم سعودة بعض المهن.. إذ ليس بوسع كل شاب أن يخوض أي مهنة ما لم يملك الامكانات المادية.. ولو أنها بسيطة إلا أنها في البداية تشكل بعض العوائق كما أن هذا المبلغ.. سيشجع الشباب على الجدية والعمل لسرعة سداده وتوفير مبالغ أخرى كعائد ربحي..
* * هناك من يقترح.. الموافقة على منح كل مواطن ليس له عمل شباب أو غيرهم تراخيص لخمس سيارات ليموزين.. يقود هو إحداها.. ويبحث عن سائقين ويسلم لهم السيارات الباقية..
* * ويقول أصحاب هذا الاقتراح.. ان مجال الليموزين مجال خصب جداً للربح.. وللأسف.. استولت عليه شركات تملك آلاف السيارات وتشغل الأجانب.. وشبابنا يتمنون لو أتيحت لهم فرصة قيادة ليموزين وترخيص لأربع سيارات أخرى كحد أقصى ووفق شروط ومعايير محددة..
* * كما يمكن منحه ترخيص مؤقت لمدة ثلاث أو خمس سنوات ثم تقييم أدائه بعد ذلك.. ليعطى تصريحاً مستديما أو يسحب ترخيصه. و«خلوا الناس تدور العيشة».
* * وهكذا هناك مجالات عملية أخرى تحتاج إلى المزيد من التخطيط والدراسات.. وتحتاج الى المزيد من العزيمة من شبابنا ونبذ الكسل والاتكالية ونسيان شيء اسمه وظيفة ادارية بألفي ريال.. إذ يمكن أن يدخلها العمل المهني خلال يوم واحد فقط.
* * نتمنى أن نرى شبابنا في هذه الميادين المهنية.. كا رأيناهم يديرون محلات الخضار والفاكهة بكل كفاءة وثقة.. ويفضحون من راهن على فشلهم وفشل هذه الأسواق ويثبتون العكس.. بل ان هذه المحلات صارت أكثر صدقية وأكثر أمانة.. ونسينا شيئاً اسمه.. الكذب والغش و«اللف والدوران».
* * إن المؤسف.. أن تدخل الصناعية والصناعية الثانية ولا تجد سعودياً واحداً إلا في سيارته يبحث عمن يخدمه في أي عمل.. ولو تتبعت إيرادات المحلات هناك.. لوجدتها تدخل في خانة الملايين.. فأين شبابنا.. أين هم؟!
|
|
|
|
|