أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 27th June,2001 العدد:10499الطبعةالاولـي الاربعاء 6 ,ربيع الثاني 1422

محليــات

يارا
السواليف الخاثرة
عبدالله بن بخيت
هي نوع من السواليف الخارجة عن الموضوع. تستطيع أن تسميها حشاً أو فضولاً أو نوعاً من التدخل في شؤون الغير أو أي شيء آخر يتصل بالرغبة في التعبير عن شيء ما في النفس أو حماية لمفاهيم معينة. تسمعها عادة في نهاية الجلسات أو عند فتور الموضوع الأصلي أو عند مغادرة أحدهم.ففي مطعم على سبيل المثال تجلس أنت ومجموعة من الأصدقاء وفي اللحظة التي يترككم فيها الجرسون وتنتهي المجاملات الرقيقة )شكرا يا أخ ما قصرت الله يجزاك خير(، ثم تتذوق أول شفطة من الشوربة وصديقك يقضم له قطعة خيارة ينتقيها من السلطة يلتفت الثالث الذي لم تصل يده بعد إلى المائدة فيقول:
إلا ما لاحظتوا يديه؟
من هو؟
الجرسون
يقفز الثالث
الا والله كنه أعضب
فيقول الثالث
إلا ماشفتوا وشلون يحرك برطمه
يا أخي بعض الناس ما أدري كيف
ربما تكون جالس مع الشلة تشاهدون الرئيس الأمريكي يلقي كلمة مهمة بالنسبة لك، لنقل تتعلق بالقضية الفلسطينية، وعندما ينتهي من الكلمة تبدأ التعليقات العامة ومناقشة القضية وبعد أن يهدأ النقاش وتعود الجلسة إلى كسلها
يقفز واحد من الجالسين ويقول بكل هدوء:
يا أخي كل ما خطب الرئيس بوش أحس في خشمة لحمية
فعلا تحس أنه أخن
إلا ما تلاحظ انه يصر كتوفه إذا جاء يحكي.
وهذا النوع من السواليف كوم والنوع المتعلق بالمرأة كوم كما يقول إخواننا المصريون.
فالمرأة مهما كانت وظيفتها أستاذة جامعية أو وزير خارجية أو حتى رئيسة دولة. فبعد أن ينتهي الحوار السياسي أو الثقافي يلتفت الحوار إلى طبيعتها الأنثوية.
إلا ما ودك يا أبو محمد نزوجك ما دلين أولبرايت؟
فيرد أبو محمد
بصراحة يوم كانت صغيرة أكيد كانت حلوة
والله ما أظن هذه قد صارت حلوة في حياتها
فينط ثالث
أصلا لا يمكن سياسية وتصير حلوة
طبعا ما صارت سياسية إلا لأنها ما لقت من يتزوجها
كل هالحريم اللي تشوفهم في الجرايد أو في السياسة ما صاروا كذا إلا لأن ما احد بغاهم
طيب عندك بنازير بوتو على أنها كبيرة والله حلوة
يا رجال ما تشوف خشمها تقول منقار
هذه السواليف لها وظيفة ثقافية خطيرة فهي تدخل سريع من الموروث خشية أن يطول التعامل مع المرأة كإنسان مما قد يخل بالصورة النمطية التي تم تصميمها في داخلنا عنها. فعلى الحوار أن يسارع ويخرج المرأة الرئيسة والمرأة المثقفة وأن يعيدها إلى.... )؟(.
وفي اللحظات الخاثرة المميزة خصوصا إذا كانوا أمام التلفزيون أمام قنوات أحم أحم اللبانية وأطلت امرأة تمشط شعرها في أحد الإعلانات يلتفت أحدهم إلى صديقه ويقول بكل هدوء: دوك اللي مهيب صلعتك يا أبوتركي
وهذا النوع من السواليف والتعليقات تدور بين الرجال والنساء على حد سواء بغض النظر عن درجة التعليم والمهنة. واعتقد أنه يعتبر ملح الجلسة. فجلسة كلها جد وكلها حشمة ما تصير جلسة. كما يقول المثل الشعبي )الناس فاكهة الناس(. وهي أيضا سواليف ثقافية تعكس الثقافة الحقيقية لكثير من الناس. لا تراقب الناس في سواليفهم المثقفة وإنما استمع إليها في بوحهم الحر هذا لتعرفهم جيدا.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved