| متابعة
المخدرات أصبحت مشكلة عالمية يعاني من ويلاتها معظم شعوب الأرض. وفي سبيل مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتعاطيها اتخذ العالم لاسيما على المستوى الرسمي يوم 26 يونيو من كل عام يوماً وطنياً لمكافحة المخدرات لكل دولة ماذا أعدت وأنجزت خلال عام كامل في سبيل محاربة تعاطي المخدرات والإتجار غير المشروع بها وبالمؤثرات العقلية من برامج وخطط لخفض العرض غير المشروع للمخدرات بالدرجة الأولى وخطط خفض الطلب على هذه المواد المخدرة المدمرة للعقل. فالمخدرات بجميع أنواعها وأشكالها ثبت ضررها الجسيم على المتعاطي وما يؤدي به إلى الإدمان ثم في أخر المشوار إلى الهلاك وما تقوم به عصابات المخدرات من وضع الخطط ورسم الأساليب لطرق التهريب للوصول إلى المستهلك غير الرشيد ماهو إلا سعي وراء الكسب المادي وبأي اسلوب ولايهم مثل هذه العصابات سوى الحصول على المال بشتى الطرق أما صحة وحياة البشر فهذا خارج حساباتهم ولا يقيمون له وزناً.
ومما يؤسف له أن يقوم المتعاطي بدفع المبالغ الطائلة لعصابات تهريب هذه السموم على حساب صحته وماله وعقله.. وهو يعلم بأن مآله في النهاية إلى ارتكاب الجرئم أو الدمار والهلاك أو الجنون؟ فالدراسات أكدت وجود علاقة قوية بين تعاطي المخدرات والخمور وارتكاب الجرائم بكل أشكالها مثل السرقة أو القتل من أجل الاستيلاء على المال اللازم للحصول على المخدر مما يجعل هذه الظاهرة تهدد أمن واستقرار المجتمع كما يتسبب متعاطي المخدرات في ارتكاب حوادث المرور لفقدانه الوعي أثناء قيادته السيارة والسيطرة عليها وما ينتج عن ذلك من خسائر فادحة بشرية كانت أو اقتصادية.والحال ماذكر.. فما أظن بأن هناك عاقلاً يدرك مصلحة نفسه يقدم على هذا العمل أبداً إنما يقدم عليه أما جاهل أو من تورط في شراك وحبال تعاطي هذه السموم فأصبح مسلوب الإرادة رهينة لهذه المخدرات وهو يطلب المزيد باتجاه حتفه ونهايته المحتومة من حيث لايعلم..!! وقد اختار العالم لهذا العام عنوان«الرياضة لمواجهة المخدرات» ومن هذا العنوان يتضح الاهتمام بالشباب وإبراز دور الرياضة في شغل أوقات الشباب وتنمية عقولهم وكما يقال «العقل السليم في الجسم السليم»
. فالشباب شريحة كبيرة ومهمة من شرائح المجتمع تولي الدول هذه الفئة اهتماماً كبيراً وتعمل على رعايتهم وحمايتهم من الانحراف من خلال وضع البرامج المتعددة الثقافية والاجتماعية والرياضية. ونحن مجتمع إسلامي فطرة ونهجاً واسلوب حياة يجب علينا جميعاً محاربة المخدرات والمؤثرات العقلية غير المشروعة بجميع ما نملك من امكانيات ولنجعل كل أيامنا هي أيام عالمية لمكافحة المخدرات ولنجعل أوقاتنا كلها أوقات عالمية لمحاربة تعاطي هذه الأفة القاتلة ومحاربة من يقف وراءها على كافة المستويات. ولنفعل دور البيت والمدرسة والمسجد والنوادي الثقافية والرياضية وكافة الأجهزة ولنوظف جميع وسائل الإعلام لتوعية أفراد هذا المجتمع الغالي لاسيما الشباب بأضرار المخدرات.. وهذا بلاشك يتطلب تضافر الجهود لمكافحة إساءة استعمال هذه السموم والحد من انتشارها.. نسأل الله تعالى أن يحمي هذا المجتمع وشبابه من شر هذه السموم إنه سميع مجيب.
الإدارة العامة لمكافحة المخدرات
|
|
|
|
|