| القرية الالكترونية
* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبدالله الحصري:
أكد تقرير لمجلس إدارة ائتلاف المواقع العربية على الإنترنت أن تأسيس ائتلاف أسماء الإنترنت المستخدمة للأحرف والأرقام باللغة العربية على شبكة الإنترنت سيتيح المجال أمام البلدان العربية للقيام بدور فعال في عملية المشاركة على المستوى العالمي في مختلف أنشطة المنظمة الدولية لأسماء ومواقع الإنترنت وتطوير أنظمة حماية المستهلكين العرب في العالم الرقمي من خلال إنشاء مؤسسات عربية لمراقبة الإنترنت.
وأوضح ان الأهداف الاستراتيجية لعمل الائتلاف تتمثل في رفع مستوى التجارة الإلكترونية بين البلدان العربية والمساهمة في التطوير العالمي للإنترنت وزيادة نشر اللغة العربية في العالم وتشجيع الحكومات العربية على المشاركة في تطوير الاقتصاد الرقمي ورفع شأن الثقافة والمعرفة العربية وتسهيل وصول المستخدمين العرب للإنترنت لخدمة مصالحهم وحمايتهم.
وأكد ضرورة خلق وعي عام في العالم العربي على مستوى الحكومات يهدف الى التعريف بالثورة الرقمية وتطوير بيان سياسات البحث عن أسماء المواقع في أسرع وقت ممكن ووضع سياسة بشأن معايير أسماء المواقع ذات المستوى الأعلى والعامة ورمز البلد.
وأوضح انه من غير المعقول أن يستمر العالم العربي في تخلفه عن الركب العالمي وأنه من الضروري لتجاوز ذلك إسماع الصوت العربي للشركات الكبرى المسيطرة على شبكة الإنترنت مؤكدا ان جعل العالم العربي مجتمع معرفة يتطلب دخول العرب الشبكة الرقمية للاتصالات عن طريق استخدام اللغة العربية ويتطلب بنى تحتية مناسبة لتضييق الفجوة الرقمية بين الدول العربية والأجنبية.
وطبقا للتقارير فإن تحقيق مثل هذه الأهداف يتطلب في المرحلة الأولى تعريب شبكة الإنترنت ومن هذا المنطلق قام المجتمع العربي للإدارة والمعرفة بإنشاء الجمعية العربية لمشتركي وأصحاب المواقع على الإنترنت بهدف دخول عالم المعلومات وتطوير شبكة إنترنت عربية وتدعيم العلاقة مع أصحاب المواقع الإلكترونية وأسماء القطاعات على الشبكة.
ويتطلب الأمر كذلك لفت انتباه الحكومات العربية لخلق البيئة المناسبة لعمل مجتمع المعرفة من خلال التأكيد على أهمية التعليم والتدريب الحاسوبي للنشء العربي أما في المرحلة الثالثة فمن الضروري إيجاد الوثائق العربية المناسبة وهذا ما دعا شركة طلال أبو غزالة الدولية بالتعاون مع مركز التجارة العالمي والأمانة العامة للكومنولث في لندن الى إصدار الطبعة الثانية من دليل الأعمال الى منظمة التجارة العالمية باللغة العربية وقاموس الأعمال وقاموس الملكية الفكرية والبرامج التعليمية للمجتمع العربي لإدارة المعرفة.
وأشار التقرير الى أن الثورة التقنية لا تتراجع الى الخلف بل تتجه دائما الى الأمام وستخلق عالما ينتقل من الأنظمة الوطنية الديمقراطية الى نظام ديمقراطي عالمي وحيد وسرعة الانتقال والتحول ليس لها مثيل في السابق فعلى سبيل المثال استخدام الإنسان هذه السنة طاقة حاسوبية أكبر من الطاقة المستخدمة خلال كافة السنين السابقة مجتمعة.
وخلال عشرين سنة ستكون التكلفة الحاسوبية صفرا وتكلفة الاتصالات صفرا ومن المنتظر أن يستمر استخدام شبه المواصلات فقط لعقدين من الزمن وبعد ذلك سيتم بناء أجهزة تعمل تلقائيا وستنتقل التجارة والصحة والتعليم والتسلية والحكومة وكافة الخدمات الأخرى الى الإنترنت وسيتم تحويل التقنية الى الشكل الرقمي الجديد.
ومن المنتظر أن تصبح تقنية المعلومات الذكية متوفرة للجميع تتلقى الأوامر من خلال الصوت وتعتمد على البصريات وستكون هذه التقنية والملكية الفكرية الرقمية مجال الأعمال والتجارة الرئيسية حيث تبلغ نسبة التجارة الإلكترونية حاليا 20% من التجارة العالمية وستبلغ نسبتها 5% في منتصف القرن الحالي.
وتجدر الإشارة الى أن آخر احصائية أجرتها بوابة عجيب كوم العربية أكدت تجاوز عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي 5. 3 ملايين شخص وفي الصدارة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بلغ عدد المشتركين فيها 220 ألف.
وأعلنت الإحصائية أن 5. 1 مليون شخص انضموا خلال عام واحد منذ منتصف مارس 2000 الى منتصف شهر مارس الى مستخدمي شبكة الإنترنت في البلدان العربية ليتجاوز عددهم 54. 3 ملايين مستخدم وتوقعت أن يرتفع هذا العدد الى خمسة ملايين شخص في نهاية العام الجاري أي حوالي 2% من عدد سكان العالم العربي والى ما بين 10 و 12 مليونا في نهاية 2002م.
وفي الإمارات العربية المتحدة التي باتت تحتل المرتبة الثانية والعشرين بين دول العالم في نسبة عدد مستخدمي شبكة الإنترنت الى عدد السكان ارتفع العدد بنسبة 57% خلال عام أي من 140 ألف مشترك الى 220 ألفا.وعزت الدراسة ارتفاع نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت في الإمارات الى الدورات التدريبية المجانية التي باشرت شركة اتصالات الإمارات بتنظيمها حديثا والى عدد من المشاريع التي تضطلع بها حكومة دبي بهدف تطبيق التقنية الرقمية في البلاد.
|
|
|
|
|