| الفنيــة
* حوار عبدالرحمن بن ناصر:
فنان شاب طموح يسعى بكل جد واجتهاد للمضي قدماً في طريق العمالقة اهتم في طرحه بالأغاني التي تحمل الصبغة التراثية خاصة من جانب الإيقاعات. عندما تسمعه لأول مرة تحس بأن هنالك شيئا ما يريد أن يقوله لك وتتبين ذلك من خلال اسلوبه الجميل في تقديم أغانيه وطريقته في تناولها.
إنه الفنان الرائع محمد السليمان. حاورناه في هذه المساحة فلم يبخل علينا وجاد بالكثير. فماذا قال؟
طموحي أكبر
* الفن مسؤولية كبيرة. فهل قدمت منه ما يشفع لك بذلك خصوصا انك تمتلك خبرة خمس عشرة سنة؟
الفن مسؤولية نتكبدها ونبرز مافي وسعنا لإرضاء كافة الجماهير كذلك نحتضن تراثنا ونضفي عليه بعض القوالب الموسيقية بشرط ان لا يشوه ذلك ما نقدمه.. وإذا استمعت لعملي ستجد أن كل ما أقدمه نابع من حبي لتلك الموروثات فهي العمود الفني الذي نرتكز عليه.. إضافة الى ما قدمته من جمل موسيقية نالت إعجاب المتذوقين وإن كان طموحي أكبر بكثير مما أقدمه فالمسيرة الفنية والتي تجاوزت الخمس عشرة سنة أفادتني كثيرا.
فالخبرة في دخول الاستديوهات وانتقاء اللحن والقصيدة والموزع أتى بثمره تماما.
وأنا تحملت مسؤولية فني وقدمته ونال رضا الجماهير بالخليج العربي ورغم ذلك إلا أن المسؤولية تظل أكبر بكثير وطموحي كبير جدا.
الشجرة المثمرة!
* اتهمت بانك لا تعرف مبادئ الموسيقى ونجاحك وليد الصدفة والحظ .. فما هو ردك؟
تحدثت في ردي السابق عن الخبرات التي جنيتها في مجال عملي خلال تلك الفترة ومن اتهمني بذلك عليه أن يراجع جمعية الثقافة والفنون نيابة عني ليستلم شهادتي من هناك، فأنا تعلمت ودرست النوتة الموسيقية والصولنج الموسيقي وتفوقت منذ المرحلة الأولى من بداياتي ووضعي الفني الحالي لم يأت بمحض الصدفة وإنما أتى لمعرفتي بعلوم الموسيقى.
لكن من البديهي أن يجد المطرب ما يشوش عليه أثناء تألقه ولذا فلا أهتم لمثل تلك الأقاويل ولا تثير اهتمامي بل تجدني لا أقرأها ولا ألقي لها بالا نهائيا.. وما أقوم به أثار المتطفلين على فننا وعلى ما نقدمه من إبداع.. والشجرة المثمرة دائما ترمى بالحجارة.
* يقال من قبل العارفين بسوق الإنتاج.. إنك تطرح ألبوماتك في أوقات «ميتة» إلا أنها تلاقي النجاح .. ماهو السر في ذلك؟
الأعمال الجيدة هي التي تفرض نفسها على سوق الكاسيت وليس في اعتقادي أوقات ميتة إلا لبعض الكاسيتات الي لا يتقبلها ذوق الجمهور فتجدها حبيسة الأرفف والأدراج.. إضافة الى ذلك فأنا أسعى لأن أكون صادقا مع جماهيري فتجد أعمالي بسوق الكاسيت كل عشرة أشهر أو سنة وهذا يتحكم به الإنتاج ولن أتأخر في نزول أعمالي وذلك لحبي لمن يتابعني من الجماهير ولا يهمني نزول عملي في أي وقت فثقتي في الاختيارات والتنفيذ أثارت ردود البعض من المتابعين.
* يقال إن د. عبدالرب إدريس وبعض المطربين الآخرين تغنوا ببعض ألحانك دون علمك.. ما ردك على هذه المقولة؟
ربما يكون توارد خواطر وربما يكون سرقة فنية وعموما فنجاح تلك الأعمال في صالحي. ولكن بالنسبة للدكتور عبدالرب إدريس فهو رجل غني جدا بتاريخه وبألحانه ولا أعتقد أن منظوره سيصل لهذه الدرجة وأنا أبرئ ساحة هذا الفنان الكبير أما الفنانون الباقون فدعهم يفعلون ما بدا لهم والجمهور يعرف كل صغيرة وكبيرة بهذا الخصوص ولا أحب أن أتكلم في هذا الموضوع وسأحتفظ بردي الى أن يحين وقته عندها سوف أفضح الجميع.
أبها همزة الوصل
* التجربة السابقة بحفلة أبها ماذا أفادتك وأنت الآن مستعد لتكون همزة وصل ما بين الحاضر والماضي فيما تقدمه.. خصوصا بحفلة جدة؟
التجربة السابقة أعطتني الأمان والثقة ولك أن تتخيل أن تغني أمام هذا الجمهور الكبير ولأول مرة ولكن عند افتتاحية الحفلة أيقنت أن هناك وداً كبيراً بيننا ولذا حرصت أن أسعدهم .. أما الحفلة القادمة بجدة فسأكون عند حسن ظن من رشحني وسأثبت للجميع أنني قوي فيما أقدمه.. وكذلك بأبها سأكون أخذت خبرة كبيرة في مقابلة الجمهور وسأقدم لهم ما يطلبونه.
حبيس الكنه!
* يتردد بأنك حبيس لأغنية «الكنه» .. ما تعليقك؟
من قال ذلك فقد أخطأ لأن ما قدمته في «طال النوى» و «سيف العشق» و «دخيلك» كنت متفوقا فيها على الجميع وتخطيت تلك المرحلة برغم جمال وروعة «الكنه» ووصولها الى المتذوقين والتصاقهم بها.
فالوصول للنجومية سهل ولكن أن تحافظ عليه صعب جدا وأنا حافظت على نجوميتي وقدمت ما يشفع لي بذلك فالتوزيع ومتابعة الجمهور والإعلام دليل على ذلك.. والشاهد أخباري وصوري التي باتت تتصدر صفحات المجلات وهذا دليل على أنني أقدم ما يشفع لنجوميتي وبالنسبة لأغنية الكنه فهي كانت من ضمن المرحلة الفائتة والتي كانت ركيزة لمرحلة الابداع.
* في بداياتك كنت مع سلامة العبدالله.. ماذا استفدت من تلك المرحلة رغم شدة المنافسة مع فنانين كبار في شركة هتاف؟
المطرب الكبير سلامة العبدالله قدم لي نصائحه والتي لن أنساها أبدا.. فقد كنت في بداياتي أسجل لصالح شركة هتاف والتي يملكها سلامة ولكنه أراد أن يقوي عزيمتي فأعطاني فرصة الذهاب الى مصر لتسجيل عملي هناك برغم أن لديه فنانين يفوقونني خبرة وعطاء فكنت أنا الوحيد في تلك الفترة الذي يسجل هناك.
وقد قال لي ستكون إن شاء الله المطرب الشعبي الأول ولكن اعمل وثابر ودعك عما يقولون والحمد لله اتضحت الرؤية الآن رغم اني ما زلت في بداية الطريق نحو الابداع كذلك تعاملي مع شعراء كبار لهم وزنهم أثبت للجميع بانني أملك شهادة عشق للفن والموروث.
رد الجميل
* العلاقة المتينة بينك وبين طارق الدهام ما هو أساسها.. وهل وفقت باختياره مديرا لأعمالك؟
الشاعر طارق الدهام له فضل كبير في تواجدي على الساحة الغنائية فقد كان ينتج من حسابه الخاص لكي أسجل. ولكن لسوء الحظ فشلنا في ثلاثة أعمال.. وعند نجاحي كان من الواجب أن أستعين به لكي يكون مديرا لأعمالي ومنسقاً ما بيني وبين الشركة المنتجة وهذا ردا لجميل هذا الإنسان وبرغم ذلك إلا أنه يعتبر من أكفأ الشعراء وإلا لما غنى له راشد الماجد وغيره من المطربين. ولكن هو وصفني بالمتسرع في لقاء بإذاعة «mbc FM» وهذا راجع لبروده القاتل في بعض الأحيان طارق متفتح وناضج وذكي ويعرف كافة طرق الإنتاج وهذا ما ساعدني لتكون علاقتي مع الشركة المنتجة متينة.
* بعد «دخيلك» وما لقيه من نجاح.. متى يكون استعدادك لتنفيذ أعمالك القادمة؟
سأقدم أغنية في مهرجان جدة من كلمات طارق الدهام وألحان حسين العلي وكلي ثقة في نجاحها وأتوقع بروزها على المستوى العربي.. أما عملي الخاص والقادم فسيكون من ضمن ألبوماتي القادمة أسماء ستفاجئ المتابعين والجمهور وكذلك سيستمر التعاون مع أحمد بن ناصر وخلف بن هذال وحجاب بن بخيت فهؤلاء من النجوم الكبار الذين يتمتعون بجماهير كبيرة وخلفية واسعة بالشعر.
|
|
|
|
|