|
| مقـالات
والمراد.. لمعرفة عظمة الله وقدراته.. ولمعرفة نعمه الواسعة على هذا الإنسان.. لكي يقدر الله حق قدره.. ويترك تيهه وغروره.. ويتجنب إغراء الشيطان .. ولقد دأب هذا الإنسان بالتنقل من مكان لآخر.. بحثاً عن الرزق.. والأمن والاستقرار.. وفي العصر الحاضر اهتمت الدول بالسياحة ورأت أنها رافد اقتصادي مهم فهيأت لها نظاماً دقيقاً ومدروساً لجذب الناس، والاستفادة من فراغهم وأموالهم. وقد اهتمت الدولة حفظها الله بالسياحة أخيراً وكونت لها مؤسسة اختارت لها من الرجال من هم أهل دراية ورغبة وصدق في العمل.. ومن اللطيف في الأمر أن الرجل الذي وكل إليه أمر هذه السياحة هو شاب ساح من قبل في الأرض ثم ساح في الفضاء.. فتشرب بحب السياحة جواً وأرضاً وبحراً..
لذا فإن المسؤول وهو سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رجل فيه كفاية وتأهيل متفوق.. وهو يعمل بصمت لأنه الرجل المباشر الذي يرقب شاشة هذه السياحة بين لحظة وأخرى ويقدم الدراسات والمقترحات من إحساس واقعي.. ويبقى دور الناس وحبهم لوطنهم وتعلقهم به. وهذا يتطلب وجود الوسائل السليمة والجاذبة لهم، والتي بدورها ستحبب لهولاء المواطنين حبهم لوطنهم وتعلقهم به. والدراسة التاريخية المستفيضة المدعومة بالصور للمواقع الأثرية، وذات الأحداث التاريخية حتى وقت التأسيس والاستقرار ستكون دعامة صادقة لنجاح عمل السياحة. كما أن تولي المرافق السياحية من قبل أناس وكوادر تدرك أهمية التقاليد السليمة والعادات الطيبة الموروثة وقناطر الهدى والاستقامة والصلاح المستقاة من الدين الحنيف، كل هذا.. سيجعل من السياحة عملاً ناجحاً يعود بالخير على البلد ويوفر العناء للمواطن.. والأمن والاستقرار وشيء مهم آخر وهو التوازن في الأسعار بحيث نترك الجشع والطمع والتلاعب بالأسعار جانباً حتى نكسب ثقة هذا المواطن. ولابد من توفير المناخات الملائمة والوسائل الجاذبة للسياحة من رياضة وألعاب ولهو بريء ومواقع تعليمية يستفيد منها الأبناء والبنات مع أهلهم. والصدق هو الركيزة في التعامل السياحي.
لذا لابد من إملاء مثل هذه.. على المستفيدين من المواطن السائح حتى نجذب هذه الملايين التي تذهب كل صيف خارج جيب الوطن.
|
|
|
|
|
