| العالم اليوم
* نيويورك )الأمم المتحدة( ا.ف.ب:
^^^^^^^^^^^
يعاد انتخاب كوفي عنان امينا عاما للامم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة لولاية ثانية من خمس سنوات هذا الأسبوع في عملية يتوقع الدبلوماسيون انها ستكون بالاجماع وهو امر قلما يحصل في المنظمة الدولية.
^^^^^^^^^^^
وفي بادئ الامر سيقوم اعضاء مجلس الامن ال15 يوم غد الاربعاء بتبني مشروع قرار بالاجماع يوصي الجمعية العامة بانتخاب كوفي عنان.
وبعد ذلك ستقوم الجمعية العامة يوم الجمعة القادم باختيار عنان رسميا في تصويت برفع الايدي لممثلي الدول الاعضاء ال189.
وقد احتفل كوفي عنان وهو من غانا بذكرى ميلاده ال63 في 8 نيسان/ ابريل الماضي، وتولى مهامه في الاول من كانون الثاني/ يناير 1997 وتنتهي ولايته في 31 كانون الاول/ ديسمبر هذه السنة.
وقال احد الدبلوماسيين ان اجراء هذه الانتخابات في حزيران/ يونيو بشكل غير متوقع قبل عدة اشهر من الموعد المحدد هو «عمل ثقة لا سابقة له».
واعلن رئيس مجلس الامن الحالي سفير بنغلادش انور الشودهوري ان هناك اجماعا في المجلس على دعم انتخاب عنان لولاية ثانية.
واضاف ان «ليس هناك اي معارضة» لترشيحه وقد دعمته بشكل علني الدول الخمس الدائمة العضوية )الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا(.
وفي الواقع فان الاتفاق بين الدول الخمس الدائمة العضوية التي تملك حق النقض )الفيتو( ضروري.
واصبح انتخاب كوفي عنان لولاية ثانية مؤكدا بعد ان قدمت له الصين دعمها في نيسان/ ابريل الماضي خصوصا وانها معروفة بكونها الاكثر تحفظا في المجلس.
وتتناقض اعادة انتخاب عنان هذه السنة مع المشادة الحادة التي جرت بين واشنطن وباريس عام 1997 حين رفضت الولايات المتحدة انتخاب المصري بطرس غالي لولاية ثانية.
وكانت كتلة الدول الافريقية في الأمم المتحدة وراء التغيير غير المعتاد لموعد الانتخابات بهدف خفض فترة التردد المرتبطة بالانتخابات إلى اقصى الحدود.
وقال دبلوماسي افريقي ان كوفي عنان «سيحظى بصلاحيات اوسع» هذه المرة لاصلاح المنظمة وعرض افكاره حول المسائل الحساسة مثل ملف العراق.
وكان عنان اعلن مدفوعا من قبل الدول الافريقية ال53 انه سيرشح لولاية ثانية في 22 آذار/ مارس الماضي وسارع الاوروبيون والامريكيون إلى المصادقة على هذا الاختيار تبعتهم الصين في نيسان/ ابريل وروسيا في ايار/ مايو الماضي.
ويقول الدبلوماسيون ان سر نجاح كوفي عنان، المتكتم واللبق جدا، يكمن في كونه يوحي بالثقة لكل محاوريه.
واشاروا بنوع خاص إلى الدور الذي لعبه في محاولة خفض وتيرة العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين ما اعطى الأمم المتحدة دورا غير مسبوق في الشرق الاوسط.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الأسبوع الماضي ان عنان «قام خلال ولايته الاولى بتحسين صورة الأمم المتحدة بفضل نزاهته وسلطته الاخلاقية ومهنيته وكفاءته».
والجلسة الخاصة للجمعية العامة حول مرض الايدز هذه السنة للمرة الاولى في الأمم المتحدة تظهر أيضا تطور اولويات المنظمة في ظل ولاية عنان الاولى.
ولدى اعلان ترشيحه في آذار/ مارس قال عنان ان اولوياته للمستقبل هي خفض الفقر واحترام البيئة وتعليم الاناث وتحسين عمليات حفظ السلام.
وعنان الذي بدأ عمله السياسي داخل المنظمة هو سابع امين عام للامم المتحدة.
وكان ثلاثة من اسلافه اوروبيين فيما كان الآخرون من آسيا وامريكا اللاتينية وافريقيا.
|
|
|
|
|