أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 26th June,2001 العدد:10498الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,ربيع الثاني 1422

العالم اليوم

ضابط إسرائيلي شاهد آثار المذبحة قال إنها ذكرته بالمحرقة النازية لليهود!
إعادة عرض برنامج وثائقي يدين شارون في مذابح صبرا وشاتيلا في يوم لقائه مع بلير
* نيقوسيا د.ب.أ:
^^^^^^^^^^^
أعادت شبكة )بي. بي. سي( الاخبارية البريطانية عرض برنامج وثائقي يدين بشكل غير مباشر دور رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون في مذابح صبرا وشاتيلا بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في عام 1982 لدى اجتياح القوات الاسرائيلية لبيروت عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع.
^^^^^^^^^^^
وتزامنت إعادة بث برنامج بانوراما بعنوان «المتهم» مساء أمس الأول والذي استغرق حوالي 45 دقيقة مع لقاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن بشارون قبل توجه الاخير إلى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش اليوم «الثلاثاء»، ولدى سؤال المراسل البريطاني للمبعوث الامريكي للمنطقة في ذلك الوقت وخلال تنفيذ المذبحة التي استمرت «36 ساعة متواصلة» عما إذا كان يساوره شك ما في مسؤولية شارون المباشرة أو غير المباشرة أجاب بقوله إنه ليس لديه أدنى شك في ذلك.
وقال آخر إن المسؤولية واضحة حيث إن القوات الاسرائيلية التي كانت تأتمر بأمر شارون في بيروت آنذاك كان عليها مسؤولية حماية الابرياء والمدنيين طبقا للقوانين الدولية وكان يجب عليهم لذلك منع الكتائب من دخول المخيمات خاصة في ضوء معرفتهم بدموية تلك الميليشيات «لدى الأخذ بالثأر».
وقال ثالث إن مسؤولية القائد العسكري في هذا الصدد أكبر من منفذ المذبحة نفسه، إلا أن المحامي الذي دافع عن شارون أمام لجنة التحقيق الاسرائيلية التي شكلت للبحث في المذابح دافع مجددا عن موكله السابق مؤكدا للبرنامج أن اتهام شارون بالمسؤولية «لا أساس له من الصحة».
ويذكر أن اللجنة قررت عزل شارون من منصبه إلا أنه احتفظ بمقعده في الكنيست حيث نفى عن نفسه أية مسؤولية.
وذكر البرنامج أن القائد الاسرائيلي الميداني في منطقة بيروت أثناء تنفيذ المذبحة على أيدي ميليشيات الكتائب اللبنانية يشغل الآن منصب مدير عام وزارة الدفاع.
وقال البرنامج الذي نال استحسانا غير مسبوق في العالم العربي شعبيا ورسميا إن الكتائبي البارز إيلي حبيقة مسؤول تماما عن المذبحة التي تم خلالها تعذيب الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين قبل قتلهم.
وذكر أن ميليشيات حبيقة المؤلفة من أكثر من مائة من أفرادها والتي نفذت المذبحة في 16 و17 أيلول/سبتمبر عام 1982 بأوامر مباشرة منه طلبت من قادة إسرائيل الميدانيين إضاءة السماء حتى يتمكنوا من دخول المخيمات في جنح الظلام.
وأضاف أن حبيقة الذي رفض إجراء حوار مع معد البرنامج يعيش حاليا بشرق بيروت وأكد أنه غير نادم على شيء.
وقال ضابط إسرائيلي شاهد آثار المذبحة بعد تنفيذها داخل مخيمي صبرا وشاتيلا إن ذلك ذكَّره بالمحرقة النازية.
بينما نبَّه مستشار سياسي لشارون مراسل بانوراما إلى أن إسرائيل غير مسؤولة عن «كراهية العرب للعرب».
واختتم المراسل البريطاني البرنامج بقوله إن شارون عبّر عن أسفه مؤخرا لما حدث إلا أنه رفض الاعتذار بقوله «الاعتذار عن ماذا».
وكان شارون قد ذكر من قبل أنه لم يكن يتوقع قيام الكتائب بهذه المذبحة كما ذكر البرنامج.
يذكر أن المذبحة تمت عقب اغتيال الرئيس اللبناني الاسبق بشير الجميل ومغادرة القوات الفلسطينية مواقعها في بيروت وقريبا من المخيمات التي شهدت تنفيذ المذبحة البشعة.
وقال أحد الناجين إن والدته توجهت بالدعاء بأن يحمي الله اللاجئين من شر قادم بينما كان أطفال ونساء المخيمات يودعون أفراد القوات الفلسطينية الراحلة والدموع لا تفارقهم.
وأضاف البرنامج الذي أعدته الخدمة العالمية لشبكة «بي. بي. سي» نقلا عن أحد الناجين أن أفراد الكتائب الذين نفذوا جريمتهم قاموا بمحو آثارها وهدم المنازل فوق ضحايا مخيمي صبرا وشاتيلا بعد قتلهم وأنه شاهدهم يقتلون شقيقته ووالدته أمامه عندما كان طفلا صغيرا آنذاك.
يذكر أن عددا من وزراء الإعلام العرب البارزين أشادوا في اجتماع لهم مؤخرا في بيروت بهذا البرنامج «للموضوعية والشجاعة» التي تميز بها كما طالبوا بإنتاج برامج عربية مماثلة خاصة في ضوء توافر الوثائق والمعلومات.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved