| الريـاضيـة
*** يبدو ان هناك تضخيما لمسألة الاعلام وتعامله مع منتخبنا الوطني خلال المعسكر الحالي، فباتت المسألة قضية شائكة تحتاج للتنظيم والتدخل والتوجيه، واصبح كل يدلي بدلوه في كيفية تعامل الاعلام مع المنتخب وكأننا نشكل منتخبا للمرة الاولى ولم يسبق للاعلام السعودي ان تعامل مع منتخب بلاده من قبل.. وهو الذي وصل لنهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين وحقق كأس آسيا ثلاث مرات وتأهل لاولمبياد لوس انجلوس وفاز بكأس الخليج والعرب وغيرها من البطولات كل هذه الانجازات تحققت بوجود الاعلام السعودي والذي لم يكن عائقا امام هذه الانتصارات صحيح ان هناك بعض الهفوات والتجاوزات التي ترافق التغطية الاعلامية لمباريات ومعسكرات المنتخبات لكنها لم تكن مؤثرة او سببا في اي اخفاق لاي مرحلة من المراحل..
وما يفعله الآن مدرب منتخبنا سلوبودان والجهاز الاداري للمنتخب من تضخيم لاهمية الاعلام في المرحلة القادمة والتحذير من امور لا وجود لها اعتقد انه في غير محله..
فالجهاز الفني يجب ان يركز على العمل والعمل فقط اما ترديد افكار تجاوزناها منذ سنوات فأخشى ان يعكس شيئا من شخصية المدرب وتفرغه لامور بعيدة عن مجال عمله والمطلوب منه تأديته.. لان الشخص الناجح ايا كان يستطيع استخدام الاعلام بالطريقة التي يريدها وتسخير كل مميزات هذا الاعلام لمصلحته.. وقد عرفنا كيف نجح الكثير من المدربين والاداريين في توجيه الاعلام واستخدامه بطريقة تخدم فرقهم دون ان يكون للاعلام اي دور مرتب ومنظم فمهمة الاعلام واضحة والناجح من يستطيع الاستفادة منها.
إلى رئيس الهلال
منذ ان تولى سموكم رئاسة النادي وانتم تدخلون قلوب جماهيره يوما بعد اخر.. وفي أول موسم لكم في النادي حقق الفريق الهلالي اربع بطولات رسمية رغم الظروف الصعبة التي بدأ سموكم مشواره خلالها وتسلمتم المهمة في منتصف الموسم..
ولان الجميع يقدر هذه الظروف فإن ما حققه الفريق خلالها يعتبر انجازا ونجاحا يسجل لسموكم ولادارتكم الجديدة.. ولان الثقة في سموكم الكريم كانت كبيرة جدا فإن الطموحات كانت بحجم هذه الثقة وانتظرت الجماهير نهاية الموسم لترى وتتابع خطواتكم المقبلة في تغيير السياسة التي يسير عليها النادي والطريقة التي يدار بها وفقا لبرنامج عملكم المقبل وتأسيس ادارة وتغيير الكثير من المفاهيم السائدة في النادي سواء في مجال كرة القدم او الالعاب الاخرى..
سمو الأمير.. ما يحدث الآن للهلال والعمل الذي يجري بداخله يؤكد انه لا جديد عن الموسم الماضي.. نفس الاحداث والوقائع التي حدثت في الموسم الماضي ها هي تتكرر رغم ان الهلال في الصيف الماضي كان بدون ادارة رسمية لكنه الآن في عهدة سموكم وتحت رئاستكم..
ولان ما يجري لا يتناسب وحجم الزعيم ومكانته.. ولا يليق بما بذله سموكم طوال الموسم وما قدمتوه من جهد ومال لم يسبق للهلال ان حصل عليه طوال تاريخه فان الجماهير الهلالية تناشد سموكم البدء فعليا في ممارسة مهامكم والعمل الجاد الحقيقي الذي يضمن استمرار تفوق النادي والعابه وخصوصا كرة القدم الواجهة الرئيسية له.. فالنجاح الذي سيتحقق سيجير بلاشك لسموكم لانكم من تتولون سدة الرئاسة.. والفشل أيضاً سيكون قاصما لكل ما بذلتموه وقدمتوه منذ ان دخلتم النادي..
فالهلاليون طموحاتهم لا حدود لها.. وثقتهم في سموكم كذلك والبطولات بالنسبة للهلال لم تعد مقياسا لانه يحققها وهو بدون رئيس ولكن ما يطلبه الهلاليون يتعلق بالتخطيط لمستقبل النادي وطرق العمل فيه واستثمار كافة امكاناته الجماهيرية..
فالكرة الهلالية هي الجوهرة الثمينة في هذا النادي واهمالها سيكون خطأ فادحا سيكلف الهلال الكثير من السنوات المقبلة.. فدور الادارة لا يقتصر على التعاقد مع المدرب واللاعبين الاجانب مع ما صاحبه ذلك ومازال من اجتهادات لا تتفق وناد جماهيري كالهلال.. لكن الهلاليين يأملون ان يقوم سموكم باعادة صياغة مستقبل كرة الهلال وعمل غربلة شاملة في هياكل وطرق العمل الخاصة بكرة القدم فالقاعدة منذ ثماني سنوات او اكثر وهي متوقفة عن الانتاج.. والفريق الاول يعج بالمشاكل والاخطاء والاخفاق المتكرر للاجهزة الفنية واللاعبين الاجانب.. ناهيك عن التعامل السائد داخل النادي مع منجزاته وتعاقداته وجماهيره وايضا لاعبيه.. أمور كثيرة تحتاج لوقفة قوية من الإدارة لممارسة دورها في إدارة النادي بالشكل السليم.. فالرأى الفردي هو السائد في النادي حالياً وفي أمور كثيرة وذلك بسبب طريقة العمل التي اغفلت الاستفادة من ابناء النادي واعضاء شرفه وجماهيره العريضة في ادارة العمل في النادي.. فعلى سبيل المثال فإن ادارة الكرة بحاجة لعدد من المختصين في الأمور الفنية بجوار مدرب الفريق، والشباب والناشئون بحاجة لأجهزة فنية قديرة وقياديين اكفاء وتشكيل عدد من اللجان المختصة باكتشاف اللاعبين وتفعيل دور الكشافين والمساندين للأجهزة العاملة.. إضافة للاستفادة ممن لديهم القدرة على التخطيط لمستقبل الهلال كروياً ووضع سياسات تضمن للنادي استثمار كل إمكاناته في كل المجالات ليبقى قوياً شامخاً..
اما ما يتعلق بالتعامل الإعلامي والعلاقة بين النادي وجماهيره فإنها في مرحلة ميئوس منها مادامت السياسات والاشخاص لم تتغير طوال السنوات الماضية وهي بلاشك تأتي في المرحلة الثانية بعد كل ما ذكرنا.
أخيراً فإنني أخشى أن يتسبب الفراغ الذي يعيشه النادي والحلقة المفقودة بين الذين يهمهم أمر الهلال والمعنيين فيه في تغيير النظرة الحالية واهتزاز الثقة بين الجميع وهذا عواقبه دون شك جد وخيمة..
ومعظم النار من مستصغر الشرر.
|
|
|
|
|