| الريـاضيـة
قال نائب رئيس الهلال الاستاذ وليد الرواف ان مشروع الشراكة مع نادي ريال مدريد ينتظر اجتماع مجلس ادارة النادي لكي تتم مناقشته ومن ثم التفاوض عليه مع ادارة النادي الاسباني قبل التوقيع النهائي عليه.
وفي الحقيقة ان مثل هذا المشروع «يخوّف»، لضخامته وضخامة الاستثمارات المالية التي ستدخل فيه وستخرج منه، فمثل هذا المشروع يحتاج لتنفيذه إلى ادارة تعمل وفق احدث الاساليب والنظم الادارية وهذا ما أنديتنا بعيدة عنه تماماً، ومن هنا فالخوف كبير على الهلال أن «يتورّط»، في مثل هذا المشروع العملاق الذي لا قبل له به في مثل وضعه الإداري الحالي.
واذا كان المشروع قد اعلن عنه منذ اكثر من شهرين، واذا كان مسؤول التسويق في نادي ريال مدريد قد أبدى تذمر ناديه من التباطؤ الهلالي في الدخول في مفاوضات ومن ثم التوقيع عليه، وإذا كان نائب رئيس الهلال يقول ان المشروع ينتظر عقد اقرب اجتماع لمجلس ادارة النادي للبت فيه فان ذلك أوضح وأكبر دليل على ان الهلال غير مؤهل لدخول هذه الشراكة.!!
فمجلس ادارة النادي لم ينعقد منذ اكثر من شهرين... فكيف يدخل في شراكة مع ريال مدريد؟! وهذان الشهران هما المدة «المعلومة»، منذ اعلان مشروع الشراكة ولا نعلم عن المدة «غير المعلومة»، التي لم ينعقد خلالها مجلس الادارة قبل هذين الشهرين.
ومن هنا فإني اقول لنائب رئيس الهلال «المتحمس»، على رسلك، فالدخول في مثل هذه المشاريع يحتاج إلى اندية تدار بنظام المؤسسات ذات الهياكل الادارية والتنظيمية الحديثة التي يسير فيها العمل وفق اختصاصات وصلاحيات محددة واضحة بعيداً عن اسلوب العمل الفردي والاجتهادي والاختصاصات المتداخلة وارتباط كل المسؤوليات في يد رجل واحد. وهو الاسلوب الذي تدار به كل انديتنا وليس الهلال وحده. لذلك فإنني أقول إن مثل مشروع الشراكة مع ريال مدريد هو توريط للهلال وربما تكون عواقبه وخيمة لما فيه حتما من اشتراطات جزائية فيما لو لم ينفذه الهلال إلى نهايته ووفق الخطة والشروط الموضوعة وهذا ما يعجز الهلال عن القيام به في ظل هيئته وتنظيمه الاداري الحالي. والتي هي هيئة وتنظيم كل انديتنا، لذلك فالأفضل أن يؤثر الاستاذ وليد الرواف السلامة ويترك مشروع الشراكة يذهب للأندية المنافسة «اليابانية والكوريه»، فهي الأقدر والأكثر تأهيلاً للتصدي له والقيام بأعبائه بما لديها من هياكل وتنظيمات ادارية حديثة ومتطورة.وعندما نصل إلى مستواهم في التنظيم الإداري فمرحباً بمثل هذه المشروعات الاستثمارية الطموحة.
|
|
|
|
|