نتوجه بالدعاء الخالص من قلوبنا لله تعالى بالتوفيق لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ما يقدمه من دعم لوحدة الكبد بمستشفى القوات المسلحة لتصل الى هذا المستوى المتطور والذي قد سعى بذلك إلى انقاذ 28 طفلا من الوفاة من داخل المملكة ومن خارجها فنحن اهالي الاطفال 28 عائلة ندعو الله ان يسدد خطاه ويوفقه لما يحبه ويرضاه. لقد اعيدت الى وجوههم الابتسامة من جديد بعد عناء سنوات وشهور وبعد معاناة الاطفال قبل الزراعة من ضيق التنفس ووهن العظام والخمول والكسل والنزيف وانسداد الشهية والحكة المهلكة وآلام شديدة لقد عانينا نحن الاهالي الكثير مع اطفالنا من كل هذه المشاكل.
لقد كانوا بعذاب شديد وبفضل من الله سبحانه وتعالى تم متابعة اطفالنا في مستشفى القوات المسلحة العسكري بالرياض من كل انحاء المملكة من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وكذلك من بعض الدول الشقيقة من سوريا ولبنان واليمن ونحن جميعا من كل هذه الاماكن نتوجه باصواتنا وبقلوبنا بجزيل الشكر لكل من الدكتور الخلوق المُجد سامي الولي استشاري الاطفال واختصاصي الهضمية والقنوات الصفراوية الذي كان يستلم الحالات كلها وبكل حماس وانسانية ويجري لها كل ما يلزم قبل العملية ومن ثم يتابعها ما بعد العملية من كل نواحيها ساهرا الليالي على راحة مرضاه حيث كان ومازال يتابع لهم كل ما يلزم من تحاليل وفحوصات وصور اشعات بمساعدة الدكتور المُجد في عمله حمود الحبي وبمساعدة الاستشارية للاشعة الصوتية منى شاهد ويعود الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى الى الدكتور استشاري الجراحة عاطف فيصل الطبيب الناجح المكافح والمجتهد الذي قام بعمله امام الله سبحانه وتعالى ثم امام هؤلاء الاطفال على اكمل وجه وفقه الله ورعاه.
وهناك أمام اطفال زراعة الكبد مشاوير طويلة وكبيرة لبداية الحالة ولكنها بنتائج كلها مبشرة ومفرحة وبجهود كبيرة من كل هؤلاء الاطباء ومن الاهالي ايضا وقد ساهمت بدور كبير استشارية العناية المركزة للاطفال الدكتورة مي شهاب التي لم تغف عن مرضاها ولا للحظة حفظها الله.إننا لا ننسى نحن الاهالي بأسماء اطفالنا. كم وكم غمرت هؤلاء الاطباء الفرحة حين وجدوا تماثل الشفاء على اطفالنا ففيكم يا ملائكة الرحمة نزرع الامل بعد الله سبحانه وتعالى ونحصده في اطفالنا ومن جد وجد ومن زرع حصد. لقد وجدنا ولمسنا الفروق الكبيرة بين حالة اطفالنا ما قبل العملية كيف يكونوا بعذاب، وما بعد عملية زراعة الكبد تتغير حتى ملامحهم الى الاحسن بفضل من الله سبحانه وتعالى انها معجزة من معجزات الله وفخر الامة العربية كلها بهذه العملية الكبرى في نقل جزء من الكبد من كائن حي الى كائن حي ونجاح العملية نجاح كبير بحمد من الله سبحانه.
فنحن نشعر بهذه المعاناة الكبيرة قبل العملية ووجدنا نتائج رائعة ما بعد العملية ومنها اختفاء الاصفرار ورجوع الصحة واختفاء الحكة واختفاء البطن أول بأول ورجوع النشاط والحيوية ورجوع الشهية الى الطعام ومشي بعض الاطفال الذين كانوا لا يستطيعون المشي قبل العملية ويصبح المزروع له طفلا طبيعيا كأي طفل في العالم ويمارس حياته الطبيعية والاهم من ذلك كله هو عدم وجود مخاطر على المتبرع بالكبد بل اثبتت الدراسات بأن نسبة نمو الكبد في خلال السنة الاولى بعد التبرع تصل الى 8% من كمية الكبد المستأصلة. فنحن الاهالي نضحي لأجل اطفالنا والاطباء يضحون لأجل زهرات الحياة انهم الآن ترتسم على وجوههم البسمات والمرح والفرح بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل كل من ساهم لتدعيم هذه الوحدة للكبد وترتسم الفرحة والابتسامة من القلب على وجوه هؤلاء الاطباء فرحين بنتائج ما جدوا واجتهدوا وسهروا وتعبوا وما قدمت أيديهم وما فكرت عقولهم بكل ناحية لشفاء هؤلاء الزهرات وكان ذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبدعاء الاهالي لهؤلاء الاطباء وكل من ساهم في ذلك بكل انسانية ورحمة وزيادة في العمل ... نعتز بهم ونفتخر بأنهم تحويهم الانسانية والعروبة والشهامة والخوف من الله. ونعود ونتوجه بتحية من كل أنحاء المملكة ومن العائلة السورية واللبنانية واليمنية للامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ولمدير مستشفى القوات المسلحة خلف المطيري وللطبيب سامي الولي والطبيب عاطف فيصل والطبيب حمود الحبي والطبيبة منى شاهد والطبيبة مي شهاب والطبيب موفق جودت والطبيب عبدالله الزهراني والطبيب سليمان المحيميدي ومحمد الشقراني وعمر الشريف والطبيبة امل الهاشمي ومنسقي الكبد جاد الله السيالي وخالد الحفيظي والدكتور ماجد وكل من ساهم في سعادة هؤلاء الاطفال من فريق طبي الاطفال او الجراحة والعناية المركزة وكل من ساهم في دعم هذا القسم، وتغيب الايام وتعود الايام ونحصل على امل جديد لقد دخلنا هذه المستشفى خائفين وخرجنا منها مطمئنين أدامك الله لنا ذخرا يا مليكنا وسدد الله خطاك.