| اليوم العالمى لمكافحة المخدرات
أكد رئيس أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي ان مشكلة المخدرات بأنواعها وأصنافها المختلفة أضحت اليوم داء داهماً وخطراً فتاكاً يواجه العالم بأسره، ومنه عالمنا العربي والإسلامي وبخاصة فئة الشباب منه، يهدد أجسامهم بالمرض وعقولهم بالانحراف وسوء السلوك. هذا الوباء بدأ يأخذ في السنوات الأخيرة شكل الجريمة المنظمة، مع تطور المستجدات التقنية والعلمية، مما استدعى تحرك الأسرة الدولية للمواجهة والتصدي بما يتناسب والتهديد الذي يحمله في طياته للمجتمعات البشرية.وأضاف د. الغامدي يقول: إن المخدرات مشكلة لايحدها وطن ولا تعرف لوناً ولا جنساً لاسيما والعالم قد أصبح قرية كونية بفضل تقنيات ووسائل الاتصال فصار سريع التأثر بما يطرأ على هذه الآفة من مد أو جزر في أي جزء من أجزاء المعمورة.وقال إن أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، وهي الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، تستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها إزاء النمو المطرد للمخدرات، وتعاطيها وأساليب ترويجها وبالتالي إزاء الأضرار البشرية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة الناتجة عن ذلك، فأولت مشكلة المخدرات مايجدر بها من عناية واهتمام واضعة في اعتبارها أن المخدرات تشكل تهديداً رئيساً للإنسان وعوامل نهوضه وتنميته في شتى مناحي الحياة، ولاسيما أن فئة الشباب هي الفئة المستهدفة في مثل هذه الجرائم، ومصدر الخطورة يأتي من كونها تشكل الشريحة السكانية الأكبر في مجتمعاتنا العربية، من أجل ذلك كثفت الأكاديمية جهودها في المكافحة والتصدي لجريمة المخدرات، وبأساليب علمية وتطبيقية عدة فهي تسعى وتحقيقاً لرسالتها وأهدافها إلى رفع مستوى وكفاءة العاملين بالأجهزة الأمنية والشرطية والاجتماعية العربية وذلك من خلال معاهدها. معهد الدراسات العليا ومعهد التدريب ومركز الدراسات والبحوث، فتم عقد 64 برنامجاً تدريبياً شارك بها )1100( من المتخصصين كما عقدت 6 ندوات علمية ونظمت أكثر من )25( محاضرة وأصدرت الأكاديمية )43( إصداراً علمياً تناولت موضوع المخدرات وفي إطار الدراسات العليا تمت مناقشة )40( رسالة ماجستير إضافة إلى تقديم برامج علمية متخصصة على مستوى الدبلوم، وتقديم المشورة العلمية لأجهزة التحقيق الجنائي وإدارات مكافحة المخدرات في الوطن العربي.. وفي الإطار الإعلامي تقوم إدارة الشؤون الإعلامية بالأكاديمية.. بحملات إعلامية وتوعوية متواصلة في إطار مكافحة المخدرات، فتبث عبارات توعوية وإرشادية عبر تلفاز وإذاعة المملكة وتحرير المقالات وإعداد الندوات العلمية عبر الصحافة، وكذا توزيع الملصقات التوعوية ضد المخدرات، كما تتولى مجلة )الأمن والحياة( الشهرية إجراء التحقيقات والاستطلاعات والأحاديث الصحفية، وطرح القضايا المتصلة بالمخدرات، والأمر ذاته بالنسبة للمجلة العلمية المحكمة )المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب(.. وذلك فضلاً عن القيام بتنفيذ )الشق العلمي( من الاستراتيجيات العربية لمكافحة المخدرات، المقرة من مجلس وزراء الداخلية العرب.. هذا عدا الاتصال والتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والعربية والدولية، والتعاون معها.. بقصد تبادل الخبرات والمعلومات في كل مامن شأنه مكافحة هذا الوباء.ويبقى كل هذا وذلك بحاجة لتكثيف الجهود وتكريسها ومواصلة التعاون المطرد والمثمر للقضاء على مشكلة المخدرات من جذورها، مع الاهتمام ببرامج الوقاية التي تحصن الشباب وتقيهم خطر الوقوع في هاوية الإدمان والضياع.
*رئيس أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية
|
|
|
|
|