أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 26th June,2001 العدد:10498الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,ربيع الثاني 1422

اليوم العالمى لمكافحة المخدرات

المخدرات، ، ذلك الوباء القاتل!
د، أحمد بن محمد السناني
تعاطي المخدرات موضوع قديم جديد، فهو يضرب في أعماق ماضي الحياة الاجتماعية الإنسانية ولم يخل تاريخ الأمم القديمة ومسيرتها الحضارية من إشارات إلى تعاطي مادة أو مواد مخدرة، وأما في الحاضر فقد اتسع ليشمل العالم بأسره، وبرز على هيئة ظاهرة خطيرة، أخذت تحتل مكان الصدارة بين المشكلات الاجتماعية والصحية على الصعيد العالمي،
بدأت منذ منتصف الستينات معالم المشكلة تتشكل وتبرز أهميتها، وازداد اهتمام دول العالم في بحثها وايجاد الحلول المناسبة لمكافحتها بدءاً من السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي واستمرت قوة المكافحة إلى وقتنا الحاضر وسوف تستمر طالما ان هذه المشكلة يتزايد تهديدها لحياة المجتمعات البشرية في دول العالم قاطبة،
وبمناسبة اليوم العالمي الرابع عشر لمكافحة المخدرات «إساءة استخدام المخدرات والمؤثرات العقلية»، الذي يصادف اليوم الثلاثاء 5/4/1422ه الموافق 26/6/2001م فإنه لزام علينا نحن ابناء هذا البلد الآمن المستقر بفضل من المولى عز وجل ثم بفضل ما تبذله العيون الساهرة في وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من جهود جبارة وصادقة لدرء هذا الخطر ان نبادر جميعاً آباء ومربين ومرشدين ودعاة ورجال اعمال كل من موقعه بتفعيل هذا اليوم وإبراز أهمية المشكلة والتوعية بأضرارها وتعميق روح التعاون مع الجهات المسؤولة عن مكافحة المخدرات،
كذلك يجب آن ننتهز أيضاً هذه الفرصة للتنويه بالجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة المخدرات والدور الفاعل الذي تقوم به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تحت مظلة وزارة الداخلية،
فالمملكة بذلت جهوداً ومازالت تؤكد دعمها المستمر لمحاربة المخدرات ومكافحتها، وبادرت إلى التوقيع على الاتفاقية الدولية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية مستهدفة من ذلك التنسيق مع دول العالم في مجال المكافحة وكذلك الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال، المملكة من أهم الدول الداعمة لصندوق الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات، ودافعها للتعاون ينطلق من مبادئ وتعاليم عقيدتنا الإسلامية الداعية إلى حماية العقل والروح والبدن من كل ما هو ضار ومدمر، إضافة إلى ايمانها العميق بضرورة العمل الدولي من أجل صون الإنسانية،
وللإدارة العامة لمكافحة المخدرات جهود ملموسة في محاربة المخدرات باستخدام وسائل متعددة والتواجد على مختلف المستويات العربية والإقليمية والمحلية، فهي تعمل من خلال مكاتبها المنتشرة في العديد من دول العالم وتتعاون مع أجهزة هذه الدول لإجهاض عمليات التهريب ووأد مهربيها ومخططاتهم في مهدها،
فعلى المستوى العربي تشارك الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في اجتماعات مديري أجهزة مكافحة المخدرات في نطاق الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتمت الموافقة على قانون مكافحة المخدرات النموذجي الموحد الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، وكذلك تنفيذ ما جاء في الاستراتيجية العربية الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب،
أما الجهود المبذولة على المستوي الإقليمي فتتمثل في إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول المجاورة وترسيخ التنسيق المستمر وتبادل المعلومات في مجال المكافحة، وأما على المستوى المحلي فهناك تعاون وثيق وفعال مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وكذلك مد جسور التعاون القوية مع الجهات الأمنية الأخرى، وكذلك قامت بوضع أسس عملية لمكافحة المخدرات والقبض على المتعاملين بها، كما أن لها مشاركة فعالة في علاج وتأهيل مدمني المخدرات وإيجاد وظائف لهم، كما انها قامت بتنفيذ برامج وقائية علمية متخصصة وضعتها اللجنة العلمية استهدفت المعلمين والمعلمات في عموم مناطق المملكة يجري عقدها كل عام،
ü )عضو اللجنة العلمية لمكافحة المخدرات(

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved