أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 26th June,2001 العدد:10498الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,ربيع الثاني 1422

الاقتصادية

ما نريده من الشركات المستثمرة في بلادنا!!
د، محسن الشيخ ال حسان
حينما صدرت الموافقة السامية الكريمة بالسماح للشركات الاجنبية بالاستثمار في بلادنا، كنا على ثقة كاملة ودراية واضحة أن هذه الشركات الطامحة لدخول السوق السعودي والذي يعتبر أنجح الاسواق العربية بصورة خاصة والدولية بصورة عامة، لن تكتفي بعرض منتوجاتها العالمية في اسواقنا لتنافس منتوجاتنا الوطنية وتسحب البساط من تحت اقدام تجارنا الأوفياء وبالتالي تكون خسارتنا اكثر من ارباحنا، ، كنا كسعوديين في غاية التأكد من نجاح هذه المبادرة السامية والتي ستضع المملكة العربية السعودية على ابواب مستقبل اقتصادي مثمر،
وبدأت قوافل الشركات المستثمرة تدخل بلادنا العزيزة من خلال شركاء واصحاب امتياز سعوديين استثمروا ملايين الريالات في هذه الشركات الاجنبية والتي تحمل شهرة عالمية كبيرة، ، مستفيدين من جودة منتوجاتهم وخبرة موظفيهم التجارية، ، ونجاحاتهم المستمرة في الدول الكبيرة،
ولم تترك هذه الشركات دون تقنين لسياستها التجارية وخاصة مطالبتها بالاستثمار في توظيف المواطنين من الجنسين ومشاركتها في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني وتبني تمويل المشاريع الانسانية والخيرية، ، وكذلك المساهمة في دعم الحملات الأمنية والمشاركة في تمويل المهرجانات الثقافية والعلمية والرياضية والفنية وغيرها ونجحت خطة الدولة يحفظها الله في اختيار كل من يريد ان يساهم معنا في بناء هذا الوطن المعطاء، ، خاصة انه لا يخفى على الجميع ان قطاعنا الخاص قد بقي ولمدة طويلة دون ان يحرك ساكنا للمساهمة في القضاء على البطالة حيث ان المتابع لما ينشر من تقارير واخبار حول الرؤى المستقبلية في آفاق زيادة البطالة في كثير من دول العالم يجدها في الغالب تتركز في خريجي المراحل الأولية من الدراسة مثل الابتدائي والمتوسط والثانوي، ، وربما يعود السبب لعدم وجود الوظائف الشاغرة المتاحة لهؤلاء الخريجين، ، اما في بلادنا العزيزة، ، فنحن نعلم انه لا يقل عن وجود أكثر من خمسة ملايين وظيفة مشغولة بغير السعوديين بينما العاطلون عن العمل من السعوديين لا يقلون عن مليونين من الجنسين،
وفي اعتقادي ومن خلال البوادر الطيبة التي ابدتها بعض الشركات المستثمرة في بلادنا خلال الاسابيع القليلة الماضية تؤكد على الدور الاساسي الجديد الذي تبنته هذه الشركات في مؤتمراتها الصحفية والتي عقدتها في مدينة الرياض للاعلان عن توظيف الشباب السعودي من الجنسين، ، حيث قادت شركة مركز المملكة والذي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال حملة وطنية لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين بمشاركة كل من شركة الفريدة والمالكة لسلسلة محلات ماركس وسبنسر في المملكة وكذلك شركة ساكس فيفث افينو العالمية وشركة الحكير وشركة الشايع والامنية، ، وقد تم اعلان فتح باب التوظيف في المؤتمر الصحفي الذي عقد في يومي 17 و18 يونيو عام 2001م في مركز الامير سلمان الاجتماعي حيث تم استقبال اكثر من ستة آلاف شاب سعودي في اليوم الاول واكثر من أربعة الاف شابة سعودية في اليوم التالي،
لقد استطاعت هذه الشركات الست ان تحقق ما نريده نحن السعوديين منها، ، حيث ان تخطيطها للقوى العاملة والقضاء على البطالة قبل ان يستفحل أمرها وتصبح خطرا يهدد مجتمعنا يتطلب تخطيطا متوازنا وشاملا لدورها الايجابي في الاستثمار في بلادنا العزيزة،

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved