أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 26th June,2001 العدد:10498الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

مع بداية موسم الإجازات.. مُحبات السياحة يؤكدن:
ميزانية السفر من «فائض الرزق».. وليس بالضرورة أن يكون سنوياً
* تحقيق سارة السلطان:
لاحت الاجازة الصيفية مع ارتفاع هجير الشمس المتصاعد.. وأصبح الكثيرون يبحثون عن أماكن يروحون فيها عن أنفسهم ويجدون خلالها الفرصة للتمتع بمناخ لطيف منعش.
والإجازة سلوك اعتاد عليه الكثيرون وأصبحت نفقاتها جزءاً من الميزانية لكل بيت، وما أن تلوح مواعيد الإجازات حتى يبدأ كل أب في تفقد أوضاعه المالية ومحاولة «تدبير» بند في الميزانية ليساعد في توفير التمويل اللازم للسفر ونفقاته. وللمساهمة النسائية أهمية في الاقتصاد الأسري، فكثير من الزوجات الموظفات شاركن في الميزانية المخصصة للسفر باقتطاع جزء من الراتب على شكل «جمعية» يحين موعد صرفها مع بدء الإجازة ومن خلال السطور التالية نلقي الضوء على كيفية استعداد بعض الأسر للسفر.. ونظرتهم إلى مكان الإجازة وما يخص الرحلة.
التسهيلات تجذبنا للخارج!
موضي الرميح معلمه تحدثت الى الجزيرة قائلة:
من المعتاد في مثل هذه الايام من الاجواء الحارة أن نقضي وزوجي واولادنا فترة من الاجازة الصيفية خارج المملكة لما لذلك من مميزات نفتقدها في السياحة الداخلية.. فمثلا نجد هناك المرافق العامة الممتازة وخدماتها المتجددة والعناية براحة السائح فدورات المياه النظيفة بصفة دائمة في خدمة المصطاف كما أن سهولة توفير المسكن والمواصلات الخاصة متوفرة.. كل تلك الخدمات والتسهيلات تشجع لارتياد مثل هذه الاماكن..
وميزانية السفر من فائض الرزق ولله الحمد، ولسنا من الناس الذين نقهر ظروفنا لكي نسافر.. وليس ادل على ذلك من عدم التخطيط هذه السنة للسفر بسبب ظروف البناء لمسكن المستقبل.
ترويح خليجي
ام سحر اتفقت وبقية افراد الأسرة على السفر الى الامارات العربية المتحدة لقضاء بعض الايام للترفيه عن النفس بعد عناء عام دراسي طويل..
فقالت: اختيارنا لهذا البلد جاء لقربه من بلادنا كبلد خليجي.. ونفقات السفر اقتطعت من دخل الأسرة العام.
مصاعب سياحية
من جانبها قالت أم ايمن: السفر وعائلتي لايتعدى نطاق مملكتنا الحبيبة وبالذات جنوبها لما تتمتع به عسير من مناخ لطيف.. وبساط أخضر خلاب، إلا انها تفتقر الى وجود الملاهي الكافية والغابات لم يخصص بها مايجذب الاطفال.. كذلك تفتقر المدن السياحية في عسير الى المطاعم الكافية التي تكفي المصطاف من عناء البحث عن طعام خارج المنطقة السياحية.. وعدم توفر دورات المياه بصورة نظيفة خاصة في الغابات والمنتزهات التي يحب ارتيادها كثير من السائحين.. ناهيك عن غلاء الاسعار في الشقق المستأجرة.. كل تلك معوقات يعمل لها المصطاف والسائح حسابا وتعيق حضوره مرة أخرى..
سعادة ناقصة
أم عدنان أكدت قائلة: السفر على حسب الظروف وليس ضروريا كل سنة. وغالباً مايكون السفر الى خارج المملكة، ولسنا من الاسر التي تضيق على نفسها من أجل توفير ميزانية السفر.. فما يفيض من الرزق نسافر به، واختيارنا لجهة السفر باتفاق من قبل افراد الأسرة وعادة مايكون الاتفاق على بلدين مجاورين يتم التنقل بينهما الا أن سعاتنا لا تكتمل لأجل غياب رب الاسرة بسبب ظروف العمل..
مفارقة سعرية!!
سارة قدان تحدثت عن هموم السفر وكيف انها تتمنى السفر داخل المملكة حيث تتمتع بلادنا الرحبة في بعض مناطقها بطقس بارد ومروج خضراء تبهج العين والقلب وقالت: ولكن بعض العروض التي تقدمها المكاتب السياحية لدول خارجية رخيصة مقارنة بالاسعار والخدمات.. فسعر التذاكر للسفر محليا يوازي تكاليف السفر الى الخارج وخاصة الدول العربية الرخيصة اقتصادياً.
الولايات المتحدة.. والكويت!
الاخت سمر المعيقل تقول: سوف نقضي مع بقية افراد العائلة الصيف في الولايات المتحدة وذلك لعدم سفر باقي افراد الاسرة لها سابقا.
اما الاخت هدى الصالح فقد اختلفت مع الاخت سمر المعيقل بقضاء ايام العطلة في الكويت الشقيقة لزيارة الاقارب والارحام..
إجازة في غير موسم السفر!
أما الاخت حصة السبيعي فتسافر مع زوجها وطفليها الى داخل المملكة ولكن ليس في موسم السفر..
من وجهة نظرها أفضل فترة لقضاء أيام في ربوع الوطن قبيل فترة الاختبارات فلا يزال ابناؤها في مرحلة الطفولة المبكرة مما يتيح لنا السفر والتمتع بالهدوء.. وانخفاض الاسعار نسبياً عن مواسم السفر.
ورأي متخصص
الأستاذة منى فارح ماجستير في علم الاجتماع، أدلت بدلوها في الموضوع قائلة: الانسان منا يحتاج الى فترة استجمام وترويح للترفية عن النفس ولاسيما اذا كانت بعد ضغوط متواصلة من قبل العمل أو الدراسة..
واذا القينا نظرة من خلال نافذة على العالم نجد بعض المجتمعات تنفق اموالا طائلة.. وتوفر الانشطة والتي تهتم بالترويح عن مواطنيها أو غيرهم من الوافدين، ولأهمية الترويح خصص له فرع في علم الاجتماع اسمه علم اجتماع الترفية حيث اختلاف طرق ووسائل الترفيه من مجتمع لآخر..
والطلبة يمثلون شريحة اجتماعية هامة في المجتمع تحتاج الى ترفية والى انشطة حيوية تختلف عن انشطة المدرسة من حيث التنويع والتغيير لكي تثمر ماهو مطلوب منها من الفائدة والنفع.. مما يمكنهم من تجديد نشاطهم والعودة الى مقاعد الدراسة بنفوس مفعمة بالنشاط والحيوية..
وأرى السفر أحد وسائل الترفيه التي يلجأ اليها معظم الاسر في العصر الحالي.. بل ان الاستعداد والتخطيط يكون مسبقا وتجعله بعض الاسر مكافأة وحافزا لأبنائها في حالة تفوقهم ونجاحهم.. وهو وسيلة إيجابية وثقافية في حالة استغلالها بصورة حسنة سواء كانت الوجهة داخل المملكة أو خارجها.. والهدف لايتعدى الاطار الديني والاجتماعي والثقافي.. فعلى عاتق الأسر تقع توعية أبنائها في ماهية السفر الصحيح والتعرف على بعض عادات وتقاليد مناطق المملكة المترامية الاطراف.
كما يمكن خلال السياحة الخارجية التعرف على ثقافة المجتمعات الأخرى وأسلوب معيشتها.. والمطلوب من جميع المسافرين سواء من الأهالي أو الطلبة المحافظة على هويتنا الدينية والثقافية وان نكون خير سفراء، لمجتمعنا وألا ننسلخ عن ثقافتنا لنمثل ثقافة غيرنا.
وعوداً حميداً لجميع المسافرين.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved