| فنون مسرحية
* استطلاع - عبداللطيف المحيسن:
تمثل المهرجانات المسرحية رافداً مهماً في دعم المسرح المحلي الذي يحتاج إلى أي «تحرك» مسرحي ينعشه قليلاً.. ومهرجان أبها المسرحي أحد أهم المهرجانات المسرحية التي تقام في مملكتنا الحبيبة والذي نعول عليه كثيراً في رقي المستوى الفني لعروضنا المسرحية ولاسيما أنه حقق نجاحات ملحوظة خلال فترة انعقاده في الأعوام الماضية. هذا العام يبدأ المهرجان فعالياته في الفترة من 23 إلى 27 /4 /1422ه ولكن بدون مسرح المنطقة الشرقية.. وهذا يدعونا للتساؤل لماذا يغيب أبناء الشرقية وهم القادرون على الابداع المسرحي لماذا يغيبون ونحن بحاجتهم وبحاجة جنونهم المسرحي؟
في البداية توجهنا إلى عدد من المسرحيين في المنطقة الشرقية لمعرفة أسباب غيابهم عن أهم مهرجان مسرحي تشهده بلادنا هذا الصيف.
* الأستاذ عبدالرحمن المريخي مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء قال ان عدم المشاركة يأتي لعدة أسباب من بينها عدم جاهزية النصوص المجازة والمناسبة جاءت في وقت لم نكن فيه نحن أصلاً جاهزين بالاضافة إلى أن الوقت غير كافٍ للمشاركة هذا من جهة ومن جهة أخرى ان علاقتنا بالاخوة المنظمين جيدة ولا توجد بيننا وبينهم رسميّات وقد أشرنا إلى عدم استطاعتنا في المشاركة..
وقد يؤثر غياب مسرح الشرقية على مهرجان أبها المسرحي ولكنني لا أعنى هبوط المستوى الفني للعروض المقدمة ولكن دورنا معلوم لدى المسرحيين جميعاً.
وعن رؤيته حول المهرجان من خلال المشاركات السابقة أشار المريخي إلى أن المهرجان فرصة رائعة للالتقاء بالمسرحيين ويوجد بالفعل أعمال تستحق ان ترى النور فالعروض المقدمة في السابق جيدة وبالتالي نتمنى المزيد من الاهتمام بالمسرح وقضاياه.
أما الأستاذ صالح بوحنية مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام فقال نحن في الحقيقة لم نتلق دعوة للمشاركة في المهرجان على الرغم من أن هناك أعمالا جاهزة ولربما رأى الاخوة المنظمون للمهرجان ان تتاح الفرصة كاملة لبعض المسرحيين في المنافسة على اعتبار أننا حققنا مراكز متقدمة في السنوات الماضية وبالأخص القطاع الشرقي.
وعن المهرجان ومستواه أشار بوحنية إلى ان المهرجان حقق أهدافه وقد ساعد في مشاركة الجميع من خلال العروض المقدمة وهي لا شك فرصة طيبة للالتقاء وعموماً نتمنى ان تتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من العروض والجهات للمشاركة في المهرجان وتكثيفها بالاضافة إلى مشاركة مسرح الطفل في هذه المناسبة.
أما المسرحي يوسف الخميس فقال: «لا شك أن سعادتنا بالمشاركة في المهرجان ولكن الفرصة لم تكن مواتية لنا وفي الحقيقة ان الأحساء إذا ما أرادت أن تشارك فيجب أن تشارك بمستواها المعروف وهذا أمر يعنينا تماماً أما الفنان والمسرحي ابراهيم الخميس فيقول نحن في الشرقية نحرص كل الحرص للمشاركة في المهرجانات وبالتالي نريد أن نبحث عن شيء جديد في المسرح خصوصاً فهو الهاجس الوحيد لنا في الاحساء وعن العروض المقدمة في المهرجان أشار الخميس الى ان الوضع الحالي للمسرح مطمئن نوعاً ما ولكن نتمنى زيادة عدد العروض من مبدأ اتاحة الفرصة للجميع للمشاركة بالاضافة إلى ايجاد جميع السبل لراحة المسرحيين خلال المشاركة.
أما الفنان والمسرحي ابراهيم الحساوي فيقول:
كلنا كفنانين ومسرحيين نسعى لتقديم شيء إذا ما وجدنا الفرصة مهيأة تماماً لخدمة هذا المجال بالذات ولهذا نجد أن الجميع يسعى للمشاركة في هذا المهرجان أو غيره من مبدأ تحقيق الذات ومهرجان أبها من المهرجانات الجيدة مع توفر المسرح وامكانياته الضخمة هذا أمر يعنينا كمسرحيين وبالتالي نتمنى من الاخوة المنظمين اتاحة الفرصة للجميع للمشاركة دون استثناء.
أما المسرحي عبدالباقي البخيت فيقول:
من المتعارف عليه ان المؤسسات المسرحية في الشرقية ومنذ زمن بعيد تسعى لخدمة المسرح وان العروض المقدمة بدون الساحل الشرقي ستفتقد للشيء الكثير فمهرجان مثل أبها نسعى جيمعاً للمشاركة فيه ولكن الظروف غير مهيأة.
|
|
|
|
|