|
| فنون مسرحية
لا أدري كيف أفسر اتصال المسؤولين في جهة مسرحية على المؤلفين الذين اتفقت معهم لإنتاج خمس مسرحيات للاطفال لكي يحاول ان يؤثر على اتفاقهم معي في هذا المهرجان المسرحي الذي سوف اقدمه بمشيئة الله خلال هذا الصيف في مدينة الرياض..
وربما ينشر هذا المقال بعد عرضها وتصويرها للتلفزيون، انا لم اقل استغراباً من المؤلفين فأين ذلك المسؤول عن مسرح الاطفال منذ اجيال! بل اين هو من المسرح الاجتماعي الجماهيري، انا فسرت تلك الاتصالات على ان ذلك المسؤول يحاول عن حسن نية البحث عن نص مسرحي مناسب ليقدمه للاطفال وللجمهور المسرحي بعد ان قرأ في الصحف وشاهد في التلفزيون ما يؤكد عدم رضا المسرحيين! ذلك المسؤول الذي احترمه كشخص واقدر له كل جهوده الثقافية )في غير مجال المسرح( اختلف معه تماماً في اداء جهته المسرحية لهذا كنت اتمنى منه ألا يلحق ذلك التقصير الذي يتحدث عنه الجميع بمحاولة افشال أي جهد مسرحي من الآخرين فهو أكبر من ذلك!
وإذا كان يقلقه ان انتج مسرحا للاطفال فلماذا القلق فأنا سبقته في انتاج مسرح الطفل ومسرح الشباب على الرغم من انه يشرفني العمل معه عندما يفتح ابوابه للمسرح الحقيقي ولست انا وحدي فسيجد كل المسرحيين معه كما كانوا في السابق. هذه الاتصالات كما قال لي احدالمؤلفين كان هدفها فقط تسكين الحركة المسرحية وتجميدها في )الفريزرات( الضخمة التي تملكها تلك الجهة في مستودعاتها منذ زمن بعيد هدفها تجميد المسرح والمسرحيين التابعين لها والذين اصبحوا يرون العالم بالحركة البطيئة وان الوقت ما يزال مبكراً للبدء في انتاج المسرح بينما الوقت يمر سريعاً كعادته.
التلفزيون والمسرح:
البرنامج الهوائي الذي قدمه التلفزيون الأسبوع الماضي مستضيفا الكاتب المسرحي الكبير الاستاذ محمد العثيم كان في الواقع ايجابية جديدة يضيفها التلفزيون الى سجله المسرحي هذا مع العلم ان هذا اللقاء لم يأت على خلفية حركة مسرحية او مهرجان مسرحي وهذا هو المهم في الموضوع فاللقاء جاء بدون مناسبة! التلفزيون يؤكد من خلال هذا البرنامج ومن خلال فتحه المجال للانتاج المسرحي أنه هو الامل القادم للمسرحيين لممارسة مسرحهم الذي لا يكاد يتحرك كثيرا لأن )كفراته( عالقة في رمال الكسل المسرحي. وأمام الاهتمام التلفزيوني بالمسرح والذي آمل ان يستثمره الزملاء المسرحيون لا يسعني الا أن اتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الاعلام.
مقابلة صحفية:
احد الزملاء الذين لهم باع طويل في مجال الصحافة ومن المتابعين بشكل جيد للمسرح المحلي اقدم الاسبوع قبل الماضي مع سبق الاصرار والترصد على نشر مقابلة لي ليست قديمة كثيرا )سنة واحدة فقط( اخرجها من ادراج النسيان ثم نشرها رغم تغير مناسبتها ولم يكتف بذلك بل انه صال وجال فيها ممنتجا لأسطرها وحاذفا وضاغطا لها بشكل افقدها توازنها فترنحت وسقطت بين يديه لتكون مجرد كلام غير ذي معنى..
هذا الصديق الصحفي عاتبته على نشر المقابلة القديمة وبهذا الاسلوب العجيب فاعتذر وتعهد لي مؤكداً ان المقابلة القادمة أقل حذفا وانه سوف ينشرها بعد ستة اشهر فقط!!
alhoshanei@hotmail.com
|
|
|
|
|
