حدّث إبنُ أبي الأسفارْ
وهو يسيرُ بغيرِ حذاءْ
مِشيتُه فيها استرخاءْ
حدَّثَ قال:
إنَّ المُخْرجَ وَيْلُ المُخرجِ
قد أخطأ عمداً وأساءْ
في ليلةِ عَزفٍ ليْلاءْ
كنَّا نترنَّحُ من طربٍ
تحت الأضواءِ الحمراءْ
لكنَّ المُخرجَ أخرَجنا
من «رَوْعةِ» تلك الأجواءْ
ما كنَّا نَحْسبُهُ أبداً
سيعكِّر صَفْوَ الضَّوْضاءْ
عَرَضوا أسئلةً ساخنةً
فيها إرهابٌ ودماءْ
فلماذا يَسْمحُ أنْ تُلقَى
تلك الاسئلةُ السَّوداءْ؟؟
ولماذ عكَّر إعجابي
بفتاة الحَفْلِ الشقراءْ؟
سألونا عن قتْل «الدُرَّهْ»
عن معنى «صِهْيَونَ» الحُرَّهْ
سألونا عن شيءٍ صَعْبٍ
أحْدثَ في أنفسنا هِزَّهْ
قالوا: ما معنى «شارون»
ما معنى «يافا» او «غَزَّهْ»
أسئلةٌ موحشة «مُرَّهْ»
تقرؤها بنتٌ «مغترَّهْ»
آهٍ منها، ما أجملَها
ما أجملَ نظرةَ عينيها
ما أجْملَ صورةَ كفَّيْها
يا ويلَ المخرجِ، كيف تجرَّأ أن يُثقلَ رقَّةَ شفتَيْها..
بقراءة أسئلة مُرَّهْ
عجباً، عجباً!!
أسئلةٌ مُعْتمةٌ في هذا الليلِ النّشْوانْ
أنسيتُمْ أنّا قَدْ جئْنا..
كي نَنْسى تلكَ الأَحزانْ
كي ننسى القدس ومسجدها
ودماءَ الطِّفلةِ «إِيمانْ»؟؟!