| الاولــى
* القدس غزة القاهرة الوكالات:
^^^^^^^^^^^^
مع تواصل الجهود الدولية وفي مقدمتها توصيات لجنة ميتشل واتفاق وقف اطلاق النار وجولة المبعوث الأمريكي وليام بيرنز والجولة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي كولن باول الأربعاء القادم واصلت إسرائيل سياسة الاغتيال وارهاب الدولة، كما واصلت الاعتقالات العشوائية ومداهمة المنازل بحجة الاشتباه بضلوعهم في عمليات فدائية.
^^^^^^^^^^^^
وقد اعتبرت السلطة الفلسطينية أمس الأحد أن اغتيال أحد كوادر حركة فتح في مدينة نابلس في الضفة الغربية هو «افشال للجهود الدولية».
وقال أحمد عبد الرحمن أمين عام مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية «ان جريمة الاغتيال التي وقعت أمس على أيدي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هي تطبيق لقرار حكومة «ارييل» شارون بالعودة الى سياسة الاغتيال وارهاب الدولة».
وتساءل عبد الرحمن «هل هذه الجرائم عمل تهدئة وترجمة لوقف اطلاق النار الذي يدعيه شارون وحكومته ام انها لاشعال النار في الهشيم مرة ثانية لان «ارييل» شارون لا يريد التهدئة ان تستمر بل يريد أن يتواصل العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني».
واضاف عبد الرحمن «ان عملية الاغتيال هي محاولة لافشال كل جهد دولي لتهدئة وتطبيق تقرير ميتشل لان «ارييل» شارون يقوم بهذا التصعيد لقطع الطريق على استحقاقات تقرير ميتشل المطالب بها وهي وقف الاستيطان».
واتهم عبد الرحمن شارون ب« استخدام المستوطنين كأداة عسكرية في يده للاعتداء على الشعب الفلسطيني والحرائق التي تقع في القرى والحقول الفلسطينية بالضفة الغربية تجرى بقرارات واضحة من حكومته».
وكانت مصادر طبية فلسطينية افادت ان فلسطينياً من كوادر حركة فتح قتل أمس الأحد وأصيب اثنان آخران في انفجار وقع في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في غرفة هاتف عمومي وسط المدينة.
وقتل اسامة فتحي جوابره )29 عاماً( بينما كان في غرفة هاتف عمومي. وافاد شهود أن اثنين من المارة أصيبا بجروح في الانفجار.
وكان جوابره ينتمي إلى صقور حركة فتح خلال الانتفاضة الأولى )1987 1993(.
وأفاد مصدر طبي فلسطيني أمس الأحد أن فلسطينياً استشهد صباح أمس متأثراً بجروح كان أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة في التاسع من الشهر الجاري.
وكان حمدان اصيب قبل اعلان وقف اطلاق النار في 13 من الشهر الحالي بين الفلسطينيين والاسرائيليين الذي وضع خطته جورج تينيت مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وأفادت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس الأحد أن الشرطة الاسرائيلية اعتقلت عشرة فلسطينيين ينتمي بعضهم إلى حركة فتح بينما كانوا متوجهين من جنين إلى نابلس في الضفة الغربية.
وأضاف المصدر نفسه أن وحدة خاصة من الشرطة اعترضت حافلة نقل 62 فلسطينياً كانوا ينوون التوجه إلى إسرائيل للعمل.
وقالت الاذاعة العسكرية الإسرائيلية ان رجال الشرطة دققوا في هويات الركاب واعتقلوا عشرة منهم بزعم أنهم من الذين يلاحقهم جهاز الشين بيت.
وفي القاهرة اجتمع المنسق الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وليام بيرنز ظهر أمس الأحد مع الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال بيرنز بعد اللقاء «لقد استعرضت مع الرئيس مبارك التقدم الذي أحرز حتى الآن فيما يتعلق بتنفيذ خطة العمل الأمنية وأكدت الحاجة الماسة لمواصلة هذا الطريق الطويل واتخاذ المزيد من الخطوات لكي يسود استقرار الوضع».
واضاف ان ذلك سيكون من أجل «عودة الحياة الطبيعية وايجاد بارقة أمل للفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة ظروف صعبة للغاية».
وكان بيرنز التقى السبت رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله.
وقال عقب انتهاء اللقاء «من الواضح ان لا حل عسكرياً للمشكلة وستتم اعادة الأمن عبر المفاوضات السياسية فقط».
وسيصل وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى المنطقة الأربعاء المقبل في محاولة لتدعيم وقف النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
من جهة أخرى شك مسؤولو الأمن في مطار بن غوريون في تل أبيب بوجود قنبلة في المطار وذلك قبل مغادرة رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون الى واشنطن.
وقد طلب من المسافرين والوفد والصحافيين المرافقين لشارون ان يخلوا المطار بعد اكتشاف جسم مشبوه فيما بدأت الشرطة تمشيط المكان.
وتبين أن الجسم المشبوه الذي أثار الذعر لا يمثل أي خطورة.
يشار الى أن اسرائيل تعيش منذ بضعة اشهر هاجس التفجيرات خصوصاً بعد العملية الفدائية التي نفذها فلسطيني في تل أبيب في الأول من حزيران / يونيو واسفرت عن مقتل 21 اسرائيلياً والفدائي الفلسطيني.
على صعيد آخر أعلن نادي الأسير أن عدداً كبيراً من أسرى الانتفاضة تعرضوا للتعذيب الوحشي على أيدي المحققين الإسرائيليين حيث استخدم المحققون الضغط الجسدي والنفسي لانتزاع اعترافات منهم.
وأوضح النادي أن اسرائيل تنتهك كل الأعراف الدولية والأخلاقية في تعاملها مع الأسرى في سجونها وأنها أعادت سياسة العزل في زنازين انفرادية مشيراً الى تدهور الوضع الصحي لعدد كبير من الأسرى.
وبين أن أكثر من 90 بالمائة من أسرى الانتفاضة تعرضوا لكافة أنواع الممارسات غير الأخلاقية لانتزاع الاعترافات من الأسرى الفلسطينيين.
وكانت الحكومة الاسرائيلية اجازت لجهاز «الشاباك» الإسرائيلي استخدام الضغط الجسدي والنفسي لانتزاع اعترافات منهم.
|
|
|
|
|