| المجتمـع
* الرياض- رياض العسافي:
اشتكى رياض المزروع المدير التنفيذي لمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض من كثرة الحالات غير الإسعافية التي تراجع قسم الطوارئ مما يسبب ضغطاً وازدحاماً وأضاف المزروع بأن قلة عدد الأسرة المتوفرة وعدم إحضار بعض المرضى لبطاقاتهم الشخصية تعدان من المشاكل التي يعاني منها القسم مضيفاً بأن هناك من يدعي المرض بغرض استصدار تقارير طبية باجازة مرضية.
رياض المزروع حل ضيفاً على «الجزيرة» في الحوار التالي..
* يشكو البعض من روتين المواعيد البعيدة التي تعطى للمرضى خاصة ان البعض منهم ينتظر دوره في إجراء العملية الجراحية فما تعليقكم؟
نحن نتفهم شكوى المرضى احيانا من طول فترة انتظار المواعيد المعطاة لهم نظرا لكثرة المرضى المراجعين لمختلف العيادات ومع ذلك فالحالات المستعجلة التي لايمكنها الانتظار تعطى مواعيد أقرب أما الحالات العادية فإن طول فترة انتظار إعطائها الموعد التالي لايؤثر عليها بل إن بعضها يتطلب مضى فترة من الوقت ليتبين مقدار التحسن الطارئ ومدى استجابة المريض للعلاج الموصوف. اما بالنسبة للعمليات الجراحية فإذا كانت العملية تحتمل الانتظار ولا تتأثر حالة المريض سواء أجريت العملية الآن ام بعد مضي فترة من الوقت فإنها تعطى موعدا حسب تسلسل تحويلها اما العمليات الجراحية المستعجلة والتي لايمكنها الانتظار فإنه يتم استقبالها عن طريق الاسعاف وتجرى فورا. وبالطبع فإننا نتمنى لو تكون فترة الانتظار أقصر مدة ممكنة لكن ارتفاع عدد المرضى والاستمرار في فتح ملفات جديدة ليستفيد من الخدمات الصحية أكبر عدد ممكن من المواطنين يجعل من طول فترة الانتظار احيانا امرا وقع لا مناص منه.
* هل بدأ المستشفى الجامعي تطبيق التشغيل الذاتي والى أي مدى حقق أهدافه؟!
إذا كان القصود ببرنامج التشغيل الذاتي إدارة المستشفى بكوادر وطنية سعودية مؤهلة فإن المستشفى يدار بكفاءات وطنية وساهم ذلك في تراكم الخبرة الوطنية المكتسبة عوضا عن افتقادها كما يحدث مع رحيل الشركات المشغلة للمنشآت الصحية في الجهات الاخرى والميزة التي حققها استقرار الإدارة الوطنية أتاح وضع نظم عمل واجراءات متوافقة مع السياسات العامة ومتآلفة مع العادات والتقاليد المرعية في المملكة. وعلى صعيد دورة انسياب العمل في جميع إدارات واقسام المستشفى فإن المراجع يلمس بنفسه سهولة وسلامة نظام تقديم الخدمة الصحية له بدءاً من فتح الملف ومرورا بالعيادة وحتى استلام العلاج ومغادرة المستشفى. وفي تقديرنا فإن المستشفى نجح في تحقيق الاهداف التالية:
توفير الخدمات الطبية العلاجية للعديد من الحالات التي كانت ترسل سابقا لخارج المملكة لتلقي العلاج.
استقطاب كفاءات طبية وطنية واجنبية مرموقة كان لها قصب السبق في عمل عمليات جراحية غير مسبوقة.
توفير فرص التدريب الاكلينيكي لاطباء كلية الطب والمتدربين من غير الاطباء من كليات جامعة الملك سعود والجهات الحكومية والرسمية الاخرى.
الاعتراف بمستشفى الملك خالد الجامعي كأحد المستشفيات الجامعية المعترف بها من قبل الكليات الملكية البريطانية والكندية والاكاديمية الامريكية.
توفير السجلات الطبية اللازمة لاجراء الابحاث الطبية ذات الصلة بالمشكلات الصحية في المملكة.
الاستعانة بالدراسات والابحاث الميدانية لتقصي رضى المرضى عن الخدمات المقدمة لهم لمعرفة مدى تطابق او اختلاف المعايير الموضوعة للخدمة عن واقع تقديمها ومثل هذه الدراسات والابحاث المحايدة أظهرت ان المرضى راضون تماما عن الخدمات المقدمة لهم.
* تعد الطوارئ البوابة الأولى لاستقبال حالات الحوادث المرورية.. كم عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى في قسم الطوارئ الحيوي؟
بلغ اجمالي المراجعين لقسم الحوادث والاسعاف في العام الماضي وحسب التقرير الاحصائي السنوي الذي يغطي الفترة من شهر محرم الى شهر ذي الحجة 129861 مراجعا.
* مارأيكم في الضمان الصحي الذي سيتم تطبيقه قريبا في المملكة؟
الضمان الصحي مشروع طموح يهدف الى أن يتحمل المستفيدون من الخدمات الطبية والصحية القسط اليسير المترتب عليهم ولتخفيف الضغط على المنشآت الصحية الحكومية وفتح الباب امام إقامة منشآت صحية جديدة كما انه يمثل استثمارا بعيد المدى للمحافظة على جودة الخدمة حاليا والحد من انزلاقها الى مستويات أقل مما يتوقعه المرضى.
* ماهي أبرز الملاحظات او المشاكل التي يشكو منها قسم الطورائ بمستشفى الملك خالد الجامعي؟
كثرة الحالات غير الاسعافية التي تراجع القسم والتي يمكنها الانتظار حتى مقابلة الطبيب في العيادات الاولية وقلة عدد الاسرة المتوفرة وعدم إحضار بعض المرضى لبطاقاتهم الشخصية لمطابقتها مع البيانات المدونة عند فتح ملف لهم وإصرار بعض مرافقي المرضى على تنويم المرضى الذين أتو برفقتهم على الرغم من ان حالتهم لا تتطلب ذلك كما ان بعضهم يدعي المرض بغرض استصدار تقارير طبية بإجازة مرضية.
* ماذا عن الدورات التدريبية للاطباء والدور التوعوي الذي يقوم به المستشفى؟
تنفذ المستشفى وبالتعاون مع كلية الطب عددا من الدورات التدريبية للاطباء العاملين فيها وكذلك للاطباء العاملين في جهات اخرى بغرض تحديث معلوماتهم وإطلاعهم على أحدث المستجدات ومع مرور الوقت أصبحت هذه الدورات روتينية نظرا لاهميتها ومن هذه الدورات دورة مرضى السكر ودورة المورثات البشرية ودورة تخطيط القلب وغيرها علاوة على إقامة ما يقرب من 10 ندوات سنويا وتتناول المحاضرات فيها مختلف التخصصات الطبية.
وتساهم المستشفى مساهمة متميزة في نشر الوعي الصحي بين المواطنين إذ انها أعدت ونشرت كراسات ومطويات تزيد عن الاربعين ومؤخرا تمت طباعة وتوزيع ثلاث عشرة كراسة تتحدث عن التهاب الكبد الفيروسي وآلام الرقبة وآلام العصب الوركي وحمى الوادي المتصدع والحزن المرضي )الاكتئاب( والعقم عند الرجال والنساء وغيرها.
وتقيم المستشفى ايضا برامج تعليمية للمرضى مثل برنامج الاستخدام الآمن والفعال للدواء كالتدريب مثلا على استخدام المنشقات )البخاخات( في حالات الربو عند الكبار والصغار وبرنامج إرشادات أطعمة الحمية ومراقبة زيادة الوزن وبرنامج التعامل مع مرضى السكر وغيرها.
كما تقيم المستشفى معارض سنوية متنوعة تعكس الاهتمام بموضوعات محددة مثل معرض الاسبوع الصحي، والصحة للجميع، والامومة الآمنة.
* كيف تنظرون الى الطبيب السعودي ودوره في خدمةالمجتمع؟ والدور الذي تقوم به المستشفيات في المجال العلمي؟
أثبت الطبيب السعودي جدارة حقيقية في عمله فمنهاج كلية الطب والتدريب الأكلينيكي الذي يخضع الطلاب له يماثل ما يدرسه نظراؤهم في العالم المتقدم والدرجات العلمية التي يحصلون عليها سواء كان ذلك من قبل الكليات الملكية البريطانية أو الايرلندية او الكندية او الالمانية او الامريكية مماثلة لما يحصل عليها توجه لهم للمشاركة كممتحنين خارجيين او اعضاء في لجان مناقشة رسائل الدكتوراة او محاضرين في الندوات والمؤتمرات العالمية ووجود طبيب سعودي على رأس العمل فتح المجال ليقوم بأبحاث ذات صلة بالمشكلات الصحية التي يعانيها المواطنون ولها علاقة وثيقة بالبيئة المحيطة بهم كما أمنت المستشفى المرافق والتجهيزات الضرورية اللازمة للقيام بالابحاث المطلوبة.
وهكذا تلمس مدى الدور الذي يقوم به الطبيب في خدمة المجتمع والدور الذي تقوم به المستشفيات في توفير الارضية اللازمة للاستفادة من المرافق البحثية التي توفرها له.
|
|
|
|
|