| المجتمـع
* ما حكم الرشوة؟
- الرشوة كبيرة من كبائر الذنوب لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي ولعن الوسيط بينهما وسواء أكانت الرشوة صريحة أو كانت مغطاة باسم الهدية لأن من الرشاوى ما تدفع إلى المسؤول باسم الهدية والغرض منها أن يكون واسطة لإحقاق الباطل ونصره ودحض الحق واقصائه وحينئذ فهذه رشوة ولو سماها الناس هدية والنبي - صلى الله عليه وسلم - جعل هدايا الموظفين من الغلول وربنا جل وعلا يقول: «ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة».
************
العمل من أركان الإيمان
* ما تعريف الإيمان وهل العمل شرط كمال أم شرط صحة؟
- الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والعمل ركن من أركان الايمان وعنصر من عناصره فلا ايمان بلا عمل ونحن نعلم ان للقلوب أعمالا وللجوارح أعمالا فمن أعمال القلوب الخوف من الله والتوكل عليه ومحبته والانابة اليه ومن اعمال الجوارح الصلاة والذكر ونحو ذلك.
************
الدفع للوالد من البر
* أنا جدي كبير في السن وراتبه ألف ريال )متقاعد( وله ثلاثة أولاد وأربع بنات الكل متزوجون عدا بنت وولد وهم ولله الحمد موظفون البنت تساعد والدها أما الأولاد لا يساعدونه مع العلم بأن أحد الأولاد معهم ولا يقوم بوضع مبلغ قليل لوالده الكل على هذا الجد من فواتير الماء والكهرباء والمأكل وإذا أتى جدي رجال لا يقومون باستقبالهم ولا مساعدته في تكريم الضيوف.. البنات يساعدنه فاذا زرنه يقدمن ما يستطعن من مال ومأكل ويدفعن له راتب الخادمة شهراً وراء شهر مع اتفاق شهر راتب الخادمة علي البنات وشهر على الأولاد فالبنات يؤدينه ولله الحمد أما شهر الاولاد لا يدفعون.. فيدفع جدي الراتب بدلاً عنهم اتمنى ان يهديهم الله على ما يفعلونه مع جدي الذي لا يرد لهم طلبا أريد حلاً سريعاً في هذا الموضوع؟
)ريما(
- أشكر لهذه الأخت السائلة احساسها الجيد تجاه والدها كبير السن المتقاعد الذي ضعفت قوته وقل دخله وأصبح في حاجة إلى من يعينه من أولاده وأخبرها بأن جميع ما تدفعه لهذا الوالد هو من البر الذي يحبه الله ومن صلة الرحم التي يثيب ربنا عليها وقد وعد ربنا جل وعلا من أنفق في مرضاته بالخلف الصالح قال جل وعلا: «قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه وهو خير الرازقين» فأبشرها بالخلف الصالح وأبشرها بأن بر الوالدين من أفضل الأعمال وأن له جزاءاً دنيوياً وأخروياً فمن جزائه الدنيوي أن الله تعالى يقيض لها من يبرها من أولادها ويحسن إليها وأن لها في الآخرة منزلة عظيمة عند الله وإذا تأملنا سيرة أفضل التابعين أويس القرني وجدناه بلغ المنزلة العالية في الدنيا التي أخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبسبب بره بأمه أسأل الله تعالى أن يعين هذه الفتاة على بر والدها يعني جدها وأن يهيىء لها من أمرها رشداً وأن يرد أولاد هذا الجد إليه رداً جميلاً ويعينهم على بره والإحسان إليه.
************
لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد
* نحن جيران المسجد الجامع الذي نصلي فيه وأحدنا رجل ذو شيمة وذو معروف على من قصده من أهل المحافظة وخارجها فهو رجل كريم ومن عائلة كريمة ومن كرمه أن باب منزله مفتوح طوال اليوم والليلة، وفي مقدمة المنزل بيت شعر )خيمة( وقد وظف أحد العاملين لديه بالقيام بمهام الضيافة من صب القهوة وما شابهها، وهذا الرجل يسكن معه أبناؤه بأبنائهم ويتراوح عددهم ما بين العشرة مع العامل المسؤول عن القهوة والسائق الخاص لهم والضيوف الذين يحضرون لمجلس هذا الشيخ الكريم علماً أن هذا الرجل شبه فاقد البصر بدرجة الكفاف، والذي يدور في هذا المجلس عموماً هو تبادل الذكريات وعرض لقصائد تراثية قديمة وحلول بعض مشاكل الحاضرين لهذا المجلس، عموماً المجلس كله خير إن شاء الله، السؤال: هل لي إذا حضرت المجلس وحان وقت الصلاة أن أصلي معهم، أم أخرج وأصلي في أقرب مسجد؟ علماً أن عددهم يقارب جماعة في المسجد العادي، كما أن الذي يصلي بالحضور هو ذاك الرجل صاحب المنزل المذكور؟
م.م.ع - الأفلاج
- ينبغي على من حضر في هذا المجلس إذا سمع النداء من بيت الله جل وعلا من المسجد أن يخرج لأداء الصلاة جماعة حيث ينادى بها يعني في المسجد فإن الله تعالى إنما شرع النداء لدعوة المسلمين إلى بيته لأداء هذه الفريضة ولهذا أثر عن ابن مسعود أن من حافظ على الصلوات الخمس حتى ينادي بهن والمقصود بذلك في المسجد والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول {لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد} وقد بين في حديث آخر أن جار المسجد هو من يسمع النداء ولهذا فإن بيوت الله تعالى يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر هي أماكن أداء الصلاة جماعة فيجب على المسلمين أن يتسابقوا إليها وأن يغتنموا الذهاب إليها وأن يعلقوا قلوبهم بها فإن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلاّ ظله رجلاً معلقاً قلبه بالمساجد والله تعالى أثنى في سورة النور علي عمار بيوته جل وعلا عندما قال: {في بيوتٍ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيِتَاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب}.
الأخت أزم الرياض سؤالك طويل جداً ومتضمن لعدد من التساؤلات المتداخلة نرجو إعادة كتابة السؤال وأن يكون مختصراً.
|
|
|
|
|