| مقـالات
سيدتي..
أعتذر لك..لأنني تجاوزت حدود حزنك. وهشمت عالمك الزجاجي الذي صنعته حولك.
اسمحي لي أن أشعل شموع عالمك الذي جرح وأنت تحاولين تضميد جراح غدر الثقة وندرة الوفاء في أيام تعاني شح غيث المحبة.
سيدتي هل بسطت نظرك على أرض تبكي العطش..ومسافات تشكو زمن المحبة السريع وعيوناً اطفأها الخوف؟؟
أريد نقاط إجابتك التي تعاني وحشة اللحظة المذبوحة بالغدر وموقف تتكسر عنده معاني الدهشة والذهول مع ضآلة شخوص الوفاء لمن نحب.
سيدتي أخاطبك وأنت تحتفلين بعيد جرحك وتحملين أوجاعك حقيبة سفر مجهولة العنوان والمقر.
تحتفلين بعيد الجرح وتغرسين بقوة الألم في الذاكرة ووجع الظلم في الروح.
سيدتي..لن يذوب جليد دمع ذاك المساء في زمن تلك الليلة الصيفية رغم دفئها وجمودها على جدران العمر الباكي.
سيدة الحلم الطيب..تحلمين بالوفاء وأنت في سبات الأمان وتهدهد مشاعرك دائماً همسات الحنان في لحظات الإحساس المؤمل ممن لا أمل فيهم أو لهم صدقيني سيدتي..لا أعرف هل أهنئك على قدرتك الجميلة على الاحتفال بعيد جرحك دون تألم أو أتأمل روعة انسكاب الدمع من عينيك التي حملت إنساناً ما وزرعته داخلها سنيناً فكان لها العالم والناس..ومحور الحديث وألق الرؤية..ثم قام بجحوده واطفأ ضياءها..
ومسح بجوره وقوته..معالم..جمال اللحظات.
آخر كلمات بطاقتي لك سيدة الحزن الهادئ.
أقدم لك تهنئتي بجمال وروعة قدرتك على الاحتفال بجروحك..رغم ألمها.
ما بعدالحديث
كم تضاحكت عندما كنت أبكي
وتمنيت أن يطول عذابي
كم حسبت الأيام غير ثواني
وهي عمري وصفوتي وشبابي
كم ظننت الأنين بين ضلوعي
رجع لحن من الأغاني العذابي
وأنا احتسي مدامع قلبي
حين لم تلقني لتسأل ما بي. |
عبدالله الفيصل
|
|
|
|
|