أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th June,2001 العدد:10496الطبعةالاولـي الأحد 3 ,ربيع الثاني 1422

وَرّاق الجزيرة

قراءة لكتاب «المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية» للدكتور سهيل صابان
حمد عبدالله الحماد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد:
يعاني الباحث في تاريخ الدولة العثمانية من قلة المصادر التي تفيده في معرفة معاني المصطلحات المستخدمة المتعلقة بالدولة العثمانية ومدلولاتها، نظراً لكثرة تلك المصطلحات، ولقلة المتقنين للغة العثمانية من الباحثين في الوقت الحاضر.
ولقد ظهر مؤخراً ضمن سلسلة اصدارات مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، كتاب مهم يخدم الباحث في هذا التوجه، وهو كتاب «المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية» لاخي الباحث الدكتور سهيل صابان، وقد تكرم مشكوراً فاحسن لي، إذ اهداني كتابه هذا، ورأيت من زكاة المعرفة ان ادلي دلوي في هذا الموضوع، على الرغم من قلة بضاعتي ومعرفتي، لكن محبتي له وتقديري لأعماله العلمية، توجب عليّ ان اشارك في هذه القراءة.
وفي البداية أود أن أشير وأشيد بما قامت به مكتبة الملك فهد الوطنية من إنشاء قاعة خاصة للكتب العثمانية والتركية، اهتمت بها وجمعت فيها مجموعة كبيرة من المصادر والمراجع والوثائق العثمانية والتركية، وكان هذا القسم محل اهتمام أمينها السابق سعادة الاستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد - حفظه الله - ولا يزال محل اهتمام أمينها الحالي سعادة الاستاذ علي بن سليمان الصوينع وفقه الله.
ومؤلف الكتاب هو الدكتور سهيل صابان ابن الشيخ ابراهيم حقي، ولد عام 1960م في جزيرة ابن عمر في جنوب شرق تركيا. وهو حاصل على البكالوريوس في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والماجستير والدكتوراه في كلية الشريعة بالجامعة نفسها.
وهو يعمل باحث معلومات في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، وله العديد من البحوث والمقالات والمؤلفات، وإسهام كبير في ترجمة الوثائق العثمانية الى اللغة العربية.
وقب أن أبدي ملحوظاتي بشأن ما جاء في تضاعيف الكتاب، أرى من المهم ان اخدم الباحث الكريم والسادة القراء، بذكر بعض المصادر والمراجع والمقالات التي كتبت في المصطلحات العثمانية، وهي مما لم يوردها الباحث الكريم في كتابه، ومن حق القارئ ان يطلع عليها، وهي:
أولاً الكتب:
معجم المصطلحات والألقاب التاريخية/ مصطفى عبدالكريم الخطيب.
المعجم الجامع في المصطلحات الايوبية والمملوكية والفارسية والتركية د. حسان حلاق ود. عباس صباغ.
الدخيل في الفارسية والعربية والتركية د. ابراهيم السامرائي.
الألفاظ التركية في اللهجات العربية وفي لغة الكتابة د. احمد فؤاد متولي.
الألقاب والوظائف العثمانية: دراسة في تطور الألقاب والوظائف منذ الفتح العثماني لمصر حتى إلغاء الخلافة العثمانية من خلال الآثار والوثائق والمخطوطات 1517 - 1924م، د. مصطفي بركات.
تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية مع ذكر أصلها بحروفه/ طوبيا العنيسي.
معجم الكلمات الأعجمية والغريبة في التاريخ الإسلامي/ عاتق بن غيث البلادي.
معجم الألفاظ الفارسية المعربة/ ادي شير.
رفيق العثماني «وهو قاموس يحتوي على نيف واثني عشر ألف كلمة تركية وفارسية مترجمة الى اللغة العربية» أمين خوري.
ثانياً المقالات:
تضم المجلات والدوريات العربية مقالات كثيرة بشأن تعريف بعض المصطلحات العثمانية، وخصوصاً المجلات التي كانت تصدر في إبان وجود الدولة العثمانية كالمنار، المقتطف، المشرق، الهلال، لغة العرب وغيرها، وكانت ترد على تلك المجلات اسئلة بشأن بعض معاني تلك المصطلحات، وتجيب عنها المجلة مع بعض الاستطراد بشأن المصطلح، ومن هذه المقالات ما يأتي:
الكلمات التركية في اللهجات العربية الحديثة/ف. عبدالرحيم، مجلة مجمع اللغة العربية، دمشق، العدد الرابع، المجلد 44، سنة 1969م، ص 875.
الكلمات الدخيلة على العربية الأصلية/ د. محمد صلاح الدين الكواكبي، مجلة اللغة العربية، دمشق، العدد 2، المجلد 48، سنة 1973م، ص 519. العدد 3، المجلد 50، سنة 1975م، ص 484. العدد 4، المجلد 50، سنة 1975م، ص 737. العدد1، المجلد 51، سنة 1976م، ص 23.
أهمية المصطلحات التركية في دراسة التاريخ والحضارة الاسلامية/ خليفة خماش، المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية، العدد 15-16، سنة 1997م، ص 141.
حول مقال الألفاظ التركية في لغة الكتابة العربية / محمد الحمدان، مجلة الفيصل، العدد 183، )رمضان 1412ه(، ص 114.
بقايا التركية في لغة مصر الرسمية/ ساطع الحصري، مجلة الرسالة، العدد 189، )فبراير 1937م(، ص 246.
الرتب العلمية والأوسمة الرسمية/ عبد الله السنوي، مجلة الرسالة الإسلامية، العدد 114، السنة الحادية عشرة، ص 27.
تاريخ الجند العثماني/ مجلة الهلال، العدد 8، السنة 17، ص 451.
المناصب والرتب والألقاب وتاريخها / مجلة الهلال، العدد 4، السنة 2، ص 101، العدد 5، السنة2، ص 139. العدد 6، السنة 2، ص 165.
الغازي/ مجلة الهلال العدد 4 ، ص339
أسماءالاستانة / مجلة الهلال، العدد 5، السنة 6، ص 179.
لقب باشا/ مجلة الهلال، العدد 13، السنة9، ص 381.
اليخت والمابين ويلدز.. الخ/ مجلة الهلال، العدد 2، السنة 10، ص 57.
أصل الطغراء العثمانية / مجلة الهلال العدد، السنة 10/ص 347
بعض الألقاب العثمانية/ مجلة الهلال، العدد 11، السنة 10، ص 246.
التاريخ الرومي/ مجلة الهلال، العدد 8، السنة 11، ص 246.
لفظ خان/ مجلة الهلال، العدد 8، السنة 11،ص 245.
الحساب الرومي في الدولة العثمانية/ مجلة الهلال، العدد 3، السنة 17، ص 183.
الألقاب الرسمية تاريخها ومعانيها/ مجلة الهلال، العدد 3، السنة 19، ص 162.
بك وباشا بحث تاريخي لغوي في أصل هذين اللقبين/ أحمد زكي باشا، مجلة الهلال، العدد 27، السنة 33، ص 697.
لفظ شلبي/ مجلة الهلال ، العدد 16، السنة 5، ص 615.
صاغ قول أغاسي / مجلة الهلال، العدد 16، السنة 7، ص 498.
اسم الخديوي/ مجلة الهلال، العدد 8، السنة 11، ص 243.
الرتب والألقاب/ مجلة الهلال، العدد 13، السنة 11، ص 396.
أصل لفظة خان/ مجلة الهلال، العدد 2، السنة 218، ص 123.
الرتب العلمية في الدولة العلية/ محمد الهادي بيرم، مجلة المقتطف، العدد 6، السنة 18، ص 392. العدد 7، السنة 18، ص 445.
الرتب الملكية في الدولة العلية / محمد الهادي بيرم، مجلة المقتطف، العدد 9، السنة 18، ص 591.
شيء عن الجندية/ د. أمين المعلوف، مجلة المقتطف، العدد 5، السنة 39، ص 482.
أقسام الجيش والرتب العسكرية/ انطوان الجميل، مجلة المقتطف، العدد 2، السنة 47، ص 132.
الطربوش بحث في لفظه وتاريخه/ أحمد تيمور باشا، مجلة الفتح، العدد 5، السنة الأولى، ص 1.
معجم أماكن استانبول وضواحيها/ بسام عبد الوهاب الجابي، مجلة البصائر، العدد 19، ص 137.
الأناطول أو ا لأناضول لا الأنطول أو الأنضول/ مجلة لغة العرب، العدد 8، السنة 24، ص 459.
أصل كلمة كالوك/ مجلة لغة العرب، العدد 9، السنة 4، ص 537.
العربة وأصلها/ مصطفى جواد، مجلة لغة العرب، العدد 4، السنة 8، ص 285.
الألفاظ الفارسية والتركية في اللغة العامية المصرية / عبد الوهاب عزام، مجلة مجمع اللغة العربية، القاهرة، مج 18، )1955م(، ص 362.
أما الملحوظات العامة على الكتاب فهي كما يأتي:
الملحوظة الأولى: أن الباحث الكريم رتب مواد كتابه على الحروف الهجائية، لكن الملحوظ أنه لم يلتزم ذلك داخل الحرف الهجائي الواحد، اذ نجد بعض المواد لم ترتب الترتيب الهجائي، مما افضى الى تأخير ما حقه التقديم والعكس، انظر أمثله على ذلك في الصفحات الآتية:
11،14.18،19،20،51،52،78، 87،98 - 100،101-102، 139، 169، 184 - 185.
الملحوظة الثانية: أن الباحث الكريم وضع بعض المصطلحات في غير أماكنها الأصلية، مثل وضعه مصطلح «التتاري» )ص 71( في حرف الباء وحقه أن يكون في حرف التاء، ومثل مصطلح «معاهدة سيفر» )137(، ومصطلح «كاغدجي باشي» )ص 175(.
الملحوظة الثالثة: عند الاحالة نجد أن الباحث الكريم لم يلتزم بطريقة واحدة، اذ تراه مرة يذكر المصطلح باللغة التركية، ومرة أخرى لا يذكره. انظر مثلاً الصفحات الآتية التي ذكر فيها عند الاحالة المصطلح باللغة التركية: 15، 50، 55،57، 98، 126، 143، 213.
وانظر مثلاً الصفحات الآتية التي لم يذكر فيها عند الاحالة المصطلح باللغة التركية:
22، 33، 35، 68، 75، 93، 101، 108، 124، 129، 133، 143، 154، 155، 201، 217، 228.
الملحوظة الرابعة: هي أن الباحث الكريم لم يذكر في ثبت المصادر والمراجع بعض الكتب التي اعتمد عليها في تضاعيف بحثه، ومن المهم أن يورد معلومات النشر لمن أراد التوسع بالرجوع اليها، مثل: كتاب «النقود العربية والاسلامية وعلم النميات» لأنستاس الكرملي، وكتاب «الدراري اللامعات في منتخبات اللغات «لمحمد الأنسي«ص 37»، وكتاب «لغات تاريخية وجغرافية» لأحمد رفعت «ص 40» وكتاب «تاريخ أحمد جودت «تحقيق الدكتور عبد اللطيف الحميد ص 54»، وكتاب «معاني لهجة «ص 70» وكتاب «تاريخ الدولة العثمانية وعلاقتها الخارجية «لعلي حسون ص 110»، وكتاب «موقف المعارضة في الشرق العربي من حكم السلطان عبد الحميد الثاني «لسعيد الغامدي ص 148»، وكتاب «الأسرار الخفية وراء الغاء الخلافة العثمانية» لمصطفى حلمي «ص 148» ذكر الباحث الكريم انه من تأليف شيخ الاسلام مصطفى صبري والصحيح أنه لمصطفى حلمي، وهو دراسة لكتاب النكير على منكري النعمة من الدين والخلافة والأمة لشيخ الاسلام مصطفى صبري -.
الملحوظة الخامسة: أن الباحث الكريم يسمي في ثنايا الكتاب الدولة العثمانية مرة الدولة العثمانية، ومرة الامبراطورية العثمانية، والمعروف أن لفظ امبراطورية يطلق على بعض الدول الكبرى التي يحكمها امبراطور تكون له السلطة المدنية بينما يكون للبابا السلطة الدينية، وهذا القسم لا ينطبق على الدول الاسلامية أو حكامها، ومما لا شك فيه أن تسمية أية مؤسسة أو أي وجود سياسي بغير الاسم الذي سمت به تلك المؤسسة نفسها وعرفت به طوال القرون، تتضمن تقويماً ذاتياً غير موضوعي، كما قد ينطوي على العداء تجاهها، وقد درج بعض الكتاب العرب والأجانب على اطلاق هذا الاسم على الدولة العثمانية، بينما نجد أن الدولة العثمانية اطلقت على نفسها اسم الدولة العلية العثمانية، ولا نجد أي أثر لاسم الامبراطورية في تراثها ولا في ما كتب في زمانها عنها، وللاستزادة يمكن الرجوع الى مقالة الدكتور محمد مقصود أوغلو بعنوان: تسمية العثمانيين: «الدولة العثمانية» أم «الامبراطورية العثمانية»؟ في مجلة الدراسات الاسلامية العدد الأول، المجلد 28، رجب - رمضان 1413ه.
وللحديث بقية
* للتواصل: ص. ب 1773
الرياض 11342
hhah5@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved