| وطن ومواطن
إلى معالي وزير الشئون البلدية والقروية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يخفى على معاليكم ما لجهازكم من دور فعال بحكم ارتباطه الوثيق بخدمة الوطن والمواطنين، الذي يعمل على المحافظة على نظافة المدن والقرى والهجر وسلامة البيئة صحياً حتى يعيش المواطن في بيئة صحية ونظيفة، فالدولة أيدها الله تنفق سنوياً مليارات الريالات لهذا الجهاز من أجل القيام بدوره على أكمل وجه. وأن أي قصور في مهام جهازكم وأفرعه المنتشرة في جميع أنحاء المملكة يلمسها ويحسها المواطن بتذمر ويستاء منها.
بلدية حائل أحد أفرع جهازكم كانت هناك سلبيات وملاحظات في جميع أقسام البلدية وكنا سابقاً نكتب عن تلك الملاحظات و تظهر تلك السلبيات لعل وعسى أن يجدي الكلام وأن يتم تلافيها أو التفاعل مع تلك الملاحظات ولكن اتضح لي فيما بعد أن المثل القائل: العين بصيرة واليد قصيرة( ينطبق على واقع حال بلدية حائل ولقد اتضح أيضاً أن القصور حصل من قبل وزارتكم وعدم الاهتمام بطلبات بلدية حائل وحيث أن قلة الإمكانات ورداءة المعدات كانت هي السبب الرئيسي في ظهور تلك السلبيات وتذمر المواطنين منها، وحيث أن إدارة النظافة والطورائ تعاني من نقص شديد في العمالة والمعدات والآليات نظراً لاتساع المدينة خلال السنوات القليلة الماضية ولذا أصبح القسم عاجزاً عن القيام بمهامه على أكمل وجه بسبب معدات تعمل يوماً وتقف أياماً بالإضافة إلى نقص الإمكانيات التي أصبحت تحد من فاعلية القسم وهذا يعني اتساع الخرق على الرقع، وإذا كانت المدينة تتوسع عمرانياً وتزداد سكانياً ويكثر الزائرون لها خاصة وقت العطل ناهيك عن النقص الشديد في العمالة التي أصبحت كثير من الأحياء الكبيرة لا يوجد بها سوى ثلاثة عمال أو أربعة وحيث أن عدد عمال البلدية في عام 1408ه بلغ 620 عاملاً أما الآن فعدد العمال 500 عامل ومن المتعارف عليه نظامياً والمتفق عليه عرفاً أنه كلما زاد عدد السكان وزادت مساحة المدينة كلما احتاجت البلدية إلى زيادرة عمال النظافة والمعدات ولكن في نظر الوزارة العكس وهل يعقل يامعالي الوزير أن مدينة كحائل زادت مساحتها من 120 كم إلى 832 كم تحظى بهذا النصيب من العمالة القليل والمعدات الرديئة أم أن هناك وجهة نظر لدى وزارتكم؟ ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن البلدية تمتلك سيارات قديمة عفا عليها الزمن وانتهى عمرها الافتراضي وما زالت تمارس عملها كالسلحفاة تعمل يوماً وتتعطل أياماً وكله يتم على حساب نظافة المدينة وتشويه جمالها حيث أن أقدم موديل وأحدث موديل يتراوح ما بين 78 81.
وأخيراً مما دعاني للكتابة عن واقع وحال بلدية حائل مانشاهده من الوضع المتردي ولم يعد بمقدورنا التزام الصمت حيال تلك السلبيات التي تزداد يوماً بعد يوم وثانياً لثقتنا بمعاليكم بالحرص والاهتمام بمستوى النظافة على مستوى المملكة وآمل أن تجد هذه المناشدة اهتماماً خاصاً من معاليكم.
ناصر عبدالعزيز الرابح - حائل
|
|
|
|
|