|
| الريـاضيـة
عندما أعن خلف البقعاوي وبشجاعة عن موقفه في قضية بطاقة محمد نور قال كثيرون ان البقعاوي سيدفع ثمن صدقه وصراحته وانه سيغادر بسببهما عالم التحكيم!!
وعندما تحدث فيصل أبو اثنين للجزيرة حديثاً وافقه عليه كثيرون واختلف معه آخرون قال بعضنا أن أبو اثنين «بايعها» وهو لذلك لن يشاهد من جديد في طاقم الفريق الأزرق !!
وغير ذلك كثير من الأحاديث التي تتسم بالوضوح والصراحة عادة ما تستوقفنا وتثير الاستغراب فينا ونتوقع لها ردود أفعال سلبية مهملين كل الآثار الإيجابية لها وما يمكن أن تقدمه من خدمات للتطوير وكشف الأخطاء وتصحيحها.
اختلاف وجهات النظر بين المتعاملين في وسطنا الرياضي غالبا ما يفهم على أنه خلاف وليس اختلافا ولذلك نلاحظ نبرات الغضب التي تطغى على وجهات النظر المتبادلة ومحاولات تسفيه الرأي الآخر!!
لا نزال نتعامل مع الصراحة في التعبير عن آرائنا في قضايانا الرياضية على أنها مغامرة قد ندفع ثمنها فالحكم قد يخسر صافرته واللاعب قد يفقد مركزه في الفريق والإداري الصريح ربما يجد نفسه خارج مجلس الإدارة!!
هذا الشعور هو المسيطر برغم حالات الوعي السائدة في وسطنا الرياضي والتي خلقت مناخاً ملائماً لتبادل الآراء بوضوح ومناقشتها بعقلانية وبرغبة في الوصول إلى الحقيقة ولذلك أرجو أن تختلف النظرة وأن تكون المصلحة العامة لرياضتنا ولأنديتنا هي هدفنا المشترك وألا ننظر للرأي الآخر على أنه خروج عن النص يستلزم المساءلة بل نضعه في دائرة الاهتمام والتقدير ونعتبره حافزاً لبحث المشكلة من خلال جميع أطرافها لنصل للحقيقة وعندها يمكن أن نحدد المسؤلية ونصدر الأحكام التي تضع الأمور في مسارها الصحيح.
الصفقات الثلاث!!
ثلاث صفقات شهدها الموسم الماضي كانت هي الأميز وهي الأكثر إثارة..
الأولى كانت هي الأكبر قيمة فنية عندما نجح الهلاليون في صفقة الحارس العالمي محمد الدعيع فقد كان خلف معظم البطولات الهلالية التي تحققت الموسم الماضي وقد زاد من غلاء هذه الصفقة عند الهلاليين أنها صارت لهم بعد منافسة ثقيلة مع النصراويين فاز فيه الهلاليون كالعادة ومثلما حدث مع بشار والهويدي!!
والثانية تعد هي الأغلى ماديا عندما دفع الاتحاديون تسعة ملايين ريال في مقابل أن يضعوا مرزوق العتيبي في قائمة احتياطي فريقهم!!
فالاتحاديون أتموا الصفقة دون دراسة لجدواها ودون تدقيق فني كان يمكن أن يكشف لهم أن طريقة أداء مرزوق في واد وطريقة أداء فريقهم في واد آخر!!
أما الصفقة الثالثة فهي صفقة «القهر» أو صفقة«الغبن» عندما«دحرج» الهلاليون الغشيان على النصر بعد أن منحوه عشرات الفرص للانضباط واحترام موهبته وتقديرها ولكن دون جدوى!!
فقد حظي باستقبال نصراوي كبير وكان يوم التوقيع معه يوماً نصراوياً لا ينسى حرص النصراويون على توثيقه بالصور.. فهذا إداري نصراوي يبتسم إلى جانب الغشيان.. وهذا ماجد عبدالله سعيداً بصورة تذكارية مع الغشيان.. وحتى زميلنا سعود عبدالعزيز لم تفته الفرصة وظهر في الصورة سعيداً بالغشيان وهي بلاشك سعادة نصراوية كانت في محلها على اعتبار نجومية الغشيان السابقة وكونه ترك الهلال واتجه للنصر!!
لكن المهم من ببتسم أخيرا فقد شرب النصراويون المقلب وخرج الغشيان ولم يعد!!
ليس هذا فقط بل التزم النصر بدفع مبلغ مليون ومائتين وخمسين ألف ريال للهلال استلم منه الهلاليون ستمائة ألف ريال كدفعة أولى والباقي في الطريق!!
هلال حسب الظروف!!
ضيع الهلايون وقتهم في التباحث مع مالديني حيث لم يخرجوا بنتيجة معه وهي النتيجة التي أسعدت جماهير الفريق على اعتبار أن هذا المدرب لايناسب فريقهم!!
والغريب أن المفاوضات الهلالية تستغرق أشهراً فيما غيرهم يحسم أموره خلال يومين أو ثلاثة ويبدو أن المفاوض الهلالي يتنقل على ظهر جمل ولذلك تطول مراحل التفاوض!!
والأمور في الهلال متروكة للظروف فالمدرب القادم وكالعادة سيصل متأخراً وبعد أن يحرج الوقت الهلاليين فيقبلوا بأي مدرب مهما كانت إمكاناته!!
والتعاقد مع الأجانب أزمة هلالية أخرى وهي أيضاً متروكه للظروف فقد اعتاد الهلاليون على أن يكون فريقهم حقل تجارب لكل أصناف اللاعبين غير المتميزين!!
عضو شرف يعلن عن مشروع بمليار ريال يخصص ريعه للهلال لم يجد من الهلاليين ردة فعل بحجم هذه المبادرة فهم مشغولون بالتحقيق مع فيصل أبو اثنين!!
وريال مدريد أحسن الظن بالهلاليين وبحث عن التوأمة مع ناديهم لكن الإسبان فوجئوا بأن الزعيم يدار بحسب الظروف التي لم تسمح للوفد الهلالي بأن يصل إليهم لأن هذا المشروع الفني الاستثماري تزامن مع حدث هلالي أكثر أهمية هو قضية المنسقين وهل يتم تنسيق تركي القحطاني أم تركي الشايع أو ينسقان معا وهذه قضية تستحق أن تعطى الأولوية في ناد يسير حسب الظروف!!
وإخفاقات الموسم الماضي سواء على مستوى الفريق الأول أو الناشئين والشباب تم تجييرها على حساب صفوت فقط رغم أن كامبوس والمصيبيح وإدارة النادي يتحملون نصيباً وافراً من المسؤلية وربما أن الظروف لم تسمح بمناقشة سلبيات الموسم الماضي ولهذا ما على جماهير الهلال إلا انتظار ما ستحمله لهم الظروف في الموسم القادم!
إلى اللقاء ..
التوقف عن الكتابة خلال توقف الموسم فيه عدة فوائد منها.
أن الكاتب لن يضطر لأن يكتب ماهب ودب!!
ويمنح الكاتب إجازة ترويحية ليعود أكثر حيوية ونشاطاً!!
أما بالنسبة لي فقد وجدت نفسي بحاجة لإجازة بعد أن صارت لياقتي مثل لياقة الثنيان والدليل أنكم لن تجدوا في نهاية هذه الزاوية بالمنشار التي اعتدت أن أكتب فيها باختصار بعض الفقرات!!
نلتقي علي خير إن شاء الله يوم الأحد 15/5/2422هـ.
|
|
|
|
|
