| عزيزتـي الجزيرة
طريق القصيم واحد من أهم الطرق التي انجزتها الدولة وانفقت عليها ملايين الريالات إذ انه يخدم مدنا ومحافظات ومناطق أكثر من ان تعد أو تحصى وتستخدمه آلاف السيارات يوميا ذهابا وايابا، وهو بسعته وتصميمه وتنفيذه متعة لمستخدميه ومظهرا اخاذا يعطي أحسن صورة عن مستوى شبكة الطرق في المملكة.
ولأن الخدمات من استراحات ومحطات وقود ومطاعم ونقاط أمن ودورات مياه ومساجد متوفرة إلى الحد الذي لا يشعر المسافر بملل وهو يقود مركبته إلى وجهته عبر هذا الطريق، فإن ما ينقص هذا الطريق ويقلل من استمتاع العابرين إلى مدنهم عن طريقه هو المستوى المتدني لخدمة الهاتف الجوال، ذلك ان طريقا طويلا بهذا الحجم وبهذه الكثافة من البشر والمركبات لابد وان يصاحبه خدمة أكثر تميزا في وسيلة الاتصال المتاحة وهي الهاتف الجوال، غير ان هذه الخدمة بدأت تسوء عما كان عليه وأصبح الضغط على الشبكة على ما يبدو يحول دون الحصول على فرصة الحديث إلى من تتصل فيه، إذ ان الهاتف إما ان تتعثر الخدمة أو يحصل تشويش يمنعك من سماع صوت من تتحدث إليه او ان ينقطع الاتصال فور بدء الحديث او تختفي الخدمة تماما في أجزاء من الطريق، فيما بقية الخدمات الأخرى من وقود للسيارات ومطاعم للمسافرين وصيانة للسيارات وبقية الخدمات الأخرى تتوفر على طول الطريق بمستوى مرض مقارنة بخدمات الهاتف الجوال.
لقد أسعدنا كثيرا تعيين المهندس خالد الملحم مديرا عاماً للشركة، فهو الخبير الذي عايش مولد الشركة وعمل فيها منذ تأسيسها وهو صاحب خبرة وتجربة في كثير من الأعمال وفي عدة قطاعات، ولابد ان تكون من هذا مستواه وهذه خبرته مثل هذه الخدمة في مثل هذا الطريق من أولويات الأعمال التي من المفترض ان يتولاها بعنايته واهتمامه، استجابة لطلب مرتادي هذا الطريق وتأكيدا على تواصل الشركة برئاسته مع أصوات الناس أخذا بالجيد من اقتراحاتهم وتعديل ما هو معوج بعد التأكد من مصداقية ملحوظاتهم، وحين تبرمج شركة الاتصالات أعمالها تنفيذا واشرافا على هذا النحو فسوف تنال الرضا والكمال في اسرع وقت وفي أحسن صورة.
إننا ندرك ان عملا كبيرا يقع على كاهل المسؤولين في الشركة، وان سباقا مع الزمن لارضاء المستفيدين من خدمة الهاتف الجوال يتم وفق ما هو مشاهد ومنظور، وان ما حققته الشركة في فترتها القصيرة يعد بكل المقاييس عملاً كبيرا، غير ان مثل هذه الإنجازات حين تشوه بمثل ما لاحظناه على طريق القصيم، فإنه لا معنى له ولا قيمة له، إلا عند اولئك الذين لا يعطون كبير أهمية لشمولية الخدمة وكفاءتها في كل مكان، انطلاقا من نظرتهم القاصرة لأهمية ان تكون خدمات الشركة مشمولة بكل ارجاء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وكذلك وسطه.
إن أملنا جد كبير في رجل الاتصالات الأول مدير عام الشركة المهندس خالد الملحم بأن يترجم هذه الآمال وهذه الطموحات إلى واقع ملموس يحقق فيه رغبة الجميع بمعالجة هذه المشكلة دون ابطاء، ومتى اعطى هذه المشكلة الأولوية في اهتماماته وأتبعها بمعالجة مشكلات أخرى في أجزاء أخرى من الوطن وفق برنامج محدد ودقيق، فإن الشركة سوف تشهد إن شاء الله تحولا كبيرا يضاف إلى رصيدها الطيب في الإنجازات التي حققتها خلال عمرها القصير، واثقا ان نداء كهذا سوف ينال القبول والاهتمام والعناية وبالتالي التحقيق السريع ان لم أقل الفوري، فالمسؤول الكفء لا يعجزه ذلك.. والله الموفق.
علي المالك
|
|
|
|
|