|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركات وبعد:
من خلال صفحات جريدة الجميع )جريدة الجزيرة( ننشر معاناتنا نحن خريجي كلية الشريعة وأصول الدين نرفع تلك المعاناة الى معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور: محمد الأحمد الرشيد، مضمون معاناتنا هو اغفال وزارة المعارف لنا سنين عديدة عن التعيين، فالبعض منا قد مضى على تخرجه أكثر من ثلاث سنوات والآخرون سنتان، وهم على أحر من الجمر في انتظار التعيين، وإذا علم ذلك فليعلم أن أكثر أولئك الخريجين أصحاب التزامات وذوو أسر يعولونها والحال لا تشكى إلا إلى الله.
معالي الوزير: لقد أمضينا سنوات كثيرة في الدراسة وتخرجنا مؤهلين لأن ندرس ونربي ونعلم ولكن الحظ لم يحالفنا في أن تكون معدلاتنا فوق الجيد جداً، ونحن نتساءل ونقول: هل مقياس المعلم هو معدله في الجامعة؟
والجواب: بالطبع لا، والدليل على
صحة كلامنا أنه قد مر على الوزارة في سنيها الماضية مدرسون أكفاء حملوا راية التعليم وخرجوا الأجيال ومعدلاتهم قد تكون أدنى مما نحن عليه، ولا ضير أن يتقدم المعلم في الميدان وله سنة تسمى سنة التجربة فإن كان صالحاً للتدريس فهذا هو المراد، وإن لم يكن كذلك فيطوى قيده لعدم صلاحيته للتدريس، المهم أن يدخل في سلك التدريس ويلحق بركب زملائه الذين جمعته بهم كراسي الدراسة الجامعية.
مرة أخرى معالي الوزير: أحوال الخريجين لا تسر فلك أن تتصور جامعياً يعمل في كابينة هاتف بمرتب لا يتجاوز الألف ريال أهذا هو مقامه ومكانه؟ إنه مكان لا يخفى على أمثالكم وأنتم أحد رجالات التعليم في بلادنا المباركة، إنه مكانه هو الفصل والتعامل مع العقول، والشيء الآخر أن الكثير من أولئك الخريجين الذين توقعوا أن تكون أسماؤهم مدرجة في قوائم المعينين في الدفعة الأخيرة التي تم تعيينها من قبل الوزارة،
فأولئك الذين تم تعيينهم لم يمض على تخرجهم من الجامعة سوى أقل من سنة ونحن ننتظر التعيين منذ ثلاث سنوات أين المفاضلة في الأقدمية في التخرج حتى وإن كانت المعدلات أقل؟ أليس من حقنا التوظف والسير في الحياة كما سارها أمثالنا؟ إن الأمل معقود بالله ثم بمعالي الوزير أن ينظر إلينا نظرة رحمة وعطف وشفقة حيث لم يتقدم الكثير منا إلى أي مؤسسة تعليمية سوى وزارة المعارف أملا في تعيينهم بها فلا يخيب رجاؤهم بها، ولا أملهم في التعيين في مدارسها نسأل الله أن يوفق القائمين على التعليم في بلادنا المباركة وأن يجزيهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء إنه هو ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد بن عبد الله الموسى الزلفي
|
|
|
|
|
