|
| افراح
*دبي «الجزيرة»
ستقوم امارة دبي بإعادة تأهيل الحي التراثي القديم في منطقة السيف التي تقع بالقرب من ديوان الحاكم على ضفاف خور دبي. ويهدف المشروع إلى إحياء المنطقة المذكورة سياحياً والحفاظ على طابعها التراثي وإفساح المجال أمام الشركات والأفراد للإقامة والعمل في المنشآت والمكاتب والمساكن الجديدة التي سيتم تطويرها في هذه المنطقة تعد نواة منطقة دبي القديمة.
وسيبدأ العمل بالمرحلة الأولى من هذا المشروع الذي يتوقع له أن يساهم في بث الحياة القديم وجعله يعج بالحركة على مدار الساعة، مع مطلع العام المقبل. وقد تم الأخذ بالاعتبار أن تشمل عمليات التطوير المباني السكنية والتجارية والترفيهية والتراثية، الأمر الذي سيضفي صبغة مميزة على حي السيف تجعله يجمع في تصميمه العام بين الحداثة والأصالة. ويتوقع أن يصبح هذا الحي بعد الانتهاء من تأهيله منطقة استقطاب سياحية وستحرص الشركة من خلال هذا المشروع الرائد على المحافظة على الطابع التراثي لمنطقة السيف وإعادة تأهيل الأبنية القديمة عبر صيانتها وتحديثها بالإضافة إلى بناءعدد من الأبنية الجديدة التي تراعي التصميم العام للمنطقة ككل تمهيداً لتحويلها إلى منطقة سكنية وتجارية وتراثية.
وقال محمد بن علي العبار رئيس مجلس إدارة شركة «إعمار العقارية»: تهدف الشركة من خلال عملية الترميم والتطوير هذه الى إيجاد بنية تحتية لإعادة تشكيل المنطقة بطابع معماري خاص ومتميز وسيشمل المشروع بناء عدد من المطاعم والمقاهي والخدمات الترفيهية العائلية، بالإضافة إلى المكاتب والمساكن والمحلات التجارية. وسيساهم هذا المشروع في تحويل واجهة خور دبي إلى وجهة سياحية متميزة تمزج بين العراقة من جهة والتصميم الحديث وخدمات البنية التحتية المتطورة من جهة أخرى».
وتراعي الدراسات التي تقوم بها الشركة المنفذة المحافظة على الأبنية القديمة بالإضافة إلى بناءعدد آخر من الأبنية الجديدة يراعي في تصميمها تصاميم الأبنية الموجودة حفاظاً على التناسق العام لمنطقة السيف، ومن ثم تحويل المنطقة إلى سكنية وتجارية وتراثية راقية.
وستوفر منطقة السيف بعد الانتهاء من تطويرها مساكن صغيرة للأفراد يرغبون العيش في قلب المناطق التراثية التي يفوح منها عبق التاريخ وتشكل لهم مصدر إلهام، خاصة الفنانين والرسامين الذين يبحثون دوماً عن أجواء ملائمة لأعمالهم.
وسيساهم المشروع في توفير مساحة 20 ألف متر مربع للمكاتب مخصصة للشركات الصغيرة. كما سيسهم في تحويل ضفاف خور دبي إلى منطقة مناسبة للنزهات العائلية والمطاعم والمقاهي التي يتوقع أن تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار والمقيمين. وسيتضمن المشروع إنشاء محطة جديدة لتجمع العبارات المائية التقليدية التي تقوم بنقل الركاب بين ضفتي الخور في رحلة مائية تقليدية اعتاد عليها المقيمون والزوار على السواء كجزء من زيارة منطقة دبي القديمة والانتقال بين ضفتي الخور الذي يشطر الإمارة إلى جزءين.
|
|
|
|
|
