أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th June,2001 العدد:10496الطبعةالاولـي الأحد 3 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

المطلوب توزيع المديح والنقد على الأولاد
فض الشجار بين الإخوة فن له قواعده وأصوله
* الرياض تهاني الغزالي:
ماذا نفعل اذا بدأ أبناؤنا في الشجار؟
سؤال يتكرر يوميا في كل العائلات في جميع انحاء العالم، والإجابة عليه تتطلب من الوالدين ان يعرفوا متى يكون تدخلهم ضرورة، ومتى لا يتدخلون لان التصرفات البسيطة التي قد يقوم بها الوالدان دون قصد، تتحول الى معاول تهدم جزءا من شخصية الأبناء، وربما يلوم البعض نفسه على ذلك ولكن بعد فوات الاوان، ومن أجل ان نصل الى اسرة متألقة ومتفاهمة تسلط الضوء على أفضل الطرق للتعامل مع شجار الابناء.
التقت الجزيرة بالاخصائية النفسية سلطانة صالح الدوسري اخصائية في العيادات النفسية للاطفال بمستشفى الاطفال بالسليمانية لمعرفة أسباب التنافس الاخوي، ومعرفة كذلل أفضل الطرق لمواجهة مشكلات الاطفال اليومية وقد وجهنا لها الاسئلة التالية:
الغيرة السبب
* هل هناك علاقة بين الغيرة والخلافات بين الاخوة؟
اجابت الاخصائية سلطانة بأن ليس هناك شك في ان الغيرة سبب من الأسباب التي تؤدي الى وقوع الخلافات بين الأخوة، وخاصة اذا كان الوالدان او احدهما يعقد مقارنات مستمرة بين الاخوة والاخوات، فتلك المقارنات من شأنها ان تولد الحساسية في العلاقات بين الاخوة وخاصة اذا كانت المقارنة متصلة بأمور مهمة كالذكاء، والشكل والنشاط والحيوية ولعلاج ذلك على الآباء التنبيه الى ضرورة توزيع المديح والنقد على الاولاد قدر الامكان، ولنا في قصة هابيل وقابيل العظة والعبرة.
* هل من الممكن ان يكون الغرض من العراك بين الإخوة هو جذب الانتباه؟
نعم هذا ممكن ويعد ايضا واحدا من الاسباب ولكن ليس كل الاسباب، فالطفل يصعب عليه ان يهمل، ولهذا قد يلجأ للعراك من أجل ان يقول لهم أرجوكم اهتموا، وعلاج هذا الأمر اسهل من علاج الانواع الاخرى، ويتمثل هذا العلاج في ان يصر الوالدان وبحزم على ان يتصافى الإخوان ويقولوا لهم بالحرف الواحد إذا كنتما تريدان العراك فعليكما أن تذهبا في مكان بعيد ولا أريد ان ارى ذلك وعندما تتصافيان وتلعبان بهدوء ومحبة فمرحبا بكم أمامي. مع الانتباه الى ضرورة عدم قول هذا الكلام الا عندما يكون هذان الطفلان بقوة متعادلة، وليس هناك خطورة مباشرة على أحد الطفلين.
توجيه الرسول
* كيف يمكن تكوين علاقات جيدة بين الأبناء؟
في البداية لابد ان اذكر ان الطريقة المثالية بين الاطفال هي:
1 توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يحترم الصغير الكبير، وأن يحنو الكبير على الصغير، ومثال ذلك توجيه الطفل الكبير للاهتمام بالاخوة الصغار في اداء بعض المهام المحببة لنفسه وتوجيه الصغير لسماع الاوامر من الكبير.
2 العدل في المعاملة وعدم تفضيل واحد على الآخر وهو الأصل في صفاء قلوب الاخوة مع بعضهم وتعويدهم على التعبير عن المشاعر من اجل ان تصبح كلمة انا احبك عادة.
4 تحويل عيد الفطر والاضحى الى يوم للتهادي العائلي، فيشترى كل اخ لاخيه هدية بمناسبة هذا اليوم )تهادوا تحابوا(.
5 التشجيع والثناء على الاخوة الذين يبادرون بأعمال تنم عن الحب والود والإيثار.
6 عمل انشطة جماعية عائلية مثل التسوق أو الرحلات والزيارات الاسرية يقوم الوالدان من خلالها بتوجيه الاطفال لطريقة التعامل المثالية مع بعضهم وحثهم ومساعدتهم على التعاون والاحترام فيما بينهم.
عدم ضرب الجميع
* ما هي الامور التي يجب ان يتجنبها الآباء عند التعامل مع ابنائهم؟
اولا تجنب حل المشاكل بين الاولاد بضرب الجميع وعدم السماع لهم بحجة أن الوقت لا يكفي، فمثل هذا التصرف يولد في نفوس الابناء الشعور بالظلم والقسوة والرغبة في الانتقام، ثانيا مراعاة الفروق الفردية بين الاخوة، لان لكل طفل قدراته وإنجازاته التي تختلف عن الآخرين حتى لو كانوا إخوة، فهناك من يكتفي بنظرة عاتية، وهناك من يحتاج لنوع من انواع العقاب حتى يرتدع.
ثالثا: تجنب الدفاع عن الأخ الاصغر او وصف احدهم انه هو سبب المشاكل او اغداق العطاء للولد وتجاهل البنت، رابعا: عدم مطالبتهم بالاقلاع عن ما يفعله الوالدان فمثلا يجب الا ينادى الأبناء بأي لفظ جارح، حتى لا يتعود الابن على ترديد ذلك اللفظ مع إخوته أوقات الغضب.
ايضا ان يحرص كل من الأم والأب على تقديم قدوة حسنة وذلك بتهذيب انفسهم، والظهور بالمظهر اللائق أمام الأبناء.
بعد التوتر
* في حالة توتر العلاقة بين الاخوة كيف يمكن تصفية الاجواء بينهم؟
الاخصائية اكدت على ان التوجيه السليم بدون شك يلعب دورا في تصفية العلاقات وذلك باتباع عدد من الأمور منها:
تكريم الابن الذي يبادر في فض الخلاف والتنازل.
إعطاء الابناء فرصة ثلاثة أيام قبل التدخل.
اشراكهم في عمل جماعي أثناء فترة خلافهم.
تكريم الابن الذي يعتذر ولا يشعر بالانهزام.
الحديث مع كل ابن على انفراد وتذكيره بحب أخيه له في مواقف سابقة كثيرة.
تشجيع كل ابن على انفراد على اخذ أجر السبق في ارجاع صفاء العلاقة.
بيان مقدار الخير الذي فات كل طرف بسبب خلافه مع أخيه.
تعويدهم على القاء السلام بينهم رغم الخلاف.
إذا كان احد الابناء مثيرا دائما للخلاف فلابد من محاسبته بشكل غير علني وبأسلوب هادىء.
التدخل في فض الخلاف اذا استمر الخصام لليوم الثالث ونقاش اسباب المشكلة.
وفي ختام اللقاء اكدت على ان الطريقة المثلى للتعامل مع الابناء لن تجنى ثمارها الا إذا اظهر الوالدان الحب والمودة بين الإخوة وتشجيع روح التعاون بينهم.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved