| مقـالات
** أصبحت «المسابح» هماً مخيفاً للكبار والصغار.!
وهذا الهم ليس خيالاً، بل هو ماثل أمامنا، فكل يوم نسمع عن غرق طفل، وموت آخر.!.
والحق أن «مخاطر المسابح» لا تقل إن لم تماثل حوادث الطرق، ولكن مسألة الاهتمام بها لا تضاهي بل ولا تقارب الاهتمام بحوادث الطرق.
إن المأساة في «المسابح» أنه لا يفصل بين الحياة والموت فيها الا لحظات معدودة قد لا تمكن من الاسعاف في أغلب الحالات، ولهذا فان مسألة الوقاية والسلامة فيها مهمة جداً.
وهنا أنا أتحدث عن «المسابح العامة» في الاستراحات «والشاليهات» المطروحة للايجار، أما المسابح الخاصة فلست بصدد الحديث عنها لأن المسؤول عنها هو صاحبها!
إن «المسابح العامة» تحتاج الى لفتة سريعة جداً من «مديرية الدفاع المدني» والملاحظ - مع الأسف - عدم اهتمام مديرية الدفاع المدني بهذه المسابح وعدم الزامها بعمل وسائل السلامة فيها، اذ نرى المسابح مفتوحة ومتساوية مع الأرض دون حواجز أو سياجات سلامة.
ولا أدري أين الدفاع المدني عنها مع خطورتها ومع كل الفواجع التي تتسبب فيها؟!
إنني أؤمن أن مراقبة هذه المسابح وإلزام أصحابها بعمل وسائل السلامة حولها أصبح أمراً ملحاً وعاجلاً جداً من أجل حماية أرواح الأطفال الذين هم أمانة في أيدي وفي أعناق مسؤولي الدفاع المدني.
إنني أتطلع أن تبادر ادارات الدفاع المدني بجولات عاجلة على هذه المسابح حفاظاً على أرواح الناس، وبخاصة الأطفال الذين نسمع عن مآسي غرقهم يوماً بعد آخر.!
إنني أتوجه الى سعادة اللواء سعد التويجري وأضع هذه «المسؤولية» بل هذه «الأمانة» في عنقه.. وانني أثق بمن حرصه واهتمامه.. فهل نسمع عن اجراء سريع يطمئن القلوب الخائفة، والأفئدة المشفقة حيث أصبحت المسابح «بعبعاً» مخيفاً أمام الأمهات والآباء.!
هذا الرجل
وطموح لا حدود له
** كم أكبر طموح هذا الرجل..
إن طموحه أنموذج لكل الكسالى والمتقاعسين وبعض المتقاعدين الذين يرون أن الحياة تنتهي بعد التقاعد..
بل أن طموحه أنموذج لكل شاب يبدأ مسيرة الحياة.. وإن مسيرة كفاحه تستحق أن يحتذى بها.
هذا الرجل قبل أن أقول اسمه: طموحه عجيب
فهو أولاً التحق بالعمل وهو لا يحمل سوى الشهادة الابتدائية، ثم واصل الدراسة مع عمله الشاق فعلاً.. اذ إن عمله يتطلب التنقل والسفر والتجديد والابداع..
وكما نجح في عمله فقد تفوق في دراسته.
لقد وصل - بتوفيق الله - في مجال عمله الى واحد من المناصب الكبيرة ذات المرتبة العالية.
وفي دراسته كافح ونافح وواصل الدراسة وهو على رأس عمله حتى حصل على الماجستير والآن - وبعد تقاعده - أجل تقاعده! شمر عن ساعد الجد.. وها هو الآن يحضر ويجمع مادة «رسالة الدكتوراه» التي سوف يظفر بها قريباً ان شاء الله.
انه الاعلامي المعروف الأستاذ بدر كريم.
كلنا نذكره، حيث إن صوته لا يزال يرن في أسماعنا رغم أن صوته غاب عن «المذياع» منذ سنوات طويلة عندما تفرغ لمنصبه «مدير عام وكالة الأنباء السعودية» التي ترجل عن كرسيها.. ولكنه لم يترجل عن طموحه وعطائه واسهاماته الكتابية عبر الصحافة والكتب، ولعل آخرها امتاعنا بمذكراته الاعلامية والاذاعية الشائقة التي ينشرها في «عكاظ» والتي أرجو أن يضمها كتاب لتبقى للأجيال.
وأخيراً.. لكم سعدت كثيراً عندما تم تقديره وتشريفه بصدور الأمر الملكي باختياره عضواً في «مجلس الشورى» فهو أهل لذلك خبرة وعلماً وخلقاً.
تحية للأستاذ بدر كريم الطموح والوفاء والنجاح.
ومنحه الله الصحة والعافية ليواصل أداء رسالته نحو هذا الوطن الأجمل الذي يستحق كل تفان وعطاء.
بوح:
في دروب الحياة الموحشة يحتاج الإنسان إلى «ساعد» يتكئ عليه.
وقلب يبث أشواقه
وعقل يتحاور مع نضجه..!
والراحة في هذا التواصل البهي تماماً كما تتم مع النصف الأحلى.
فإنها تتحقق مع الفكر الأسمى!
في الأولى متعة للوجدان
وفي الثانية امتاع بجميل الحوار
وما أبهى عندما يتحقق الحلم في تكامل متعة العقل وامتاع الوجدان.
|
|
|
|
|