| العالم اليوم
* القدس رويترز:
قالت اسرائيل ان أعمال عنف جديدة وقعت اول امس هي رد على هجمات من مستوطنين يهود وهو ما تزامن مع تكثيف واشنطن جهودها لانقاذ وقف اطلاق النار من الانهيار بعد سقوط عشرة قتلى خلال أسبوع.
واتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لحثهما على الالتزام بالاتفاق الذي توسط فيه جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الأسبوع الماضي.
ودعا بوش الزعيمين إلى بذل جهد شامل لوقف العنف. واعلن انه سيوفد وزير الخارجية كولن باول الى المنطقة الاسبوع القادم لبذل جهود للحفاظ على وقف اطلاق النار والبناء عليه.ومن المقرر ان يلتقي شارون بالرئيس بوش في البيت الابيض يوم الثلاثاء المقبل.
والتقى باول ونظيره المصري أحمد ماهر أول أمس وقال قبل رحلته الى المنطقة انه يأمل البناء على تحسن في التنسيق الامني بين الجانبين وخطة العمل التي توسط فيها تينيت وتقرير للجنة يقودها السناتور الامريكي السابق جورج ميتشلي رسم الملامح الرئيسسية لخطة للسلام. وقال باول : امل ان استخدم هذه العناصر للابقاء على تقدم عملية السلام ستتوقف اشياء كثيرة قطعا على ما سيحدث في الايام القليلة القادمة.
وكان الموضوع الرئيسي لمحادثاته مع ماهر هو الصراع الذي قتل خلاله 600 شخص تقريبا معظمهم فلسطينيون منذ وصول المحادثات الى طريق مسدود وبدء الفلسطينيين انتفاضة على الاحتلال الاسرائيلي في سبتمبر ايلول الماضي.
وقالت الحكومة الفلسطينية بعد اجتماعها الاسبوعي في بيان : القيادة ترحب بالدور الامريكي النشط والفاعل لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على شعبنا كما ترحب بالجولة القادمة للسيد وزير الخارجية الامريكي كولن باول.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن البيان قوله ان القيادة الفلسطينية تعتبر عودة الاتصالات الفلسطينية الامريكية على أعلى مستوى قيادي مساهمة هامة في توضيح الموقف الفلسطيني للادارة الامريكية وللرأي العام الامريكي.
ومنذ بدء سريان الاتفاق قبل ثمانية ايام قتل ستة فلسطينيين واربعة اسرائيليين وسقطت قذائف مورتر على مستوطنات في قطاع غزة واصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في مواجهات مع القوات الاسرائيلية.
وفي القدس تجمع عشرات المستوطنين امام مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون لمطالبته باتخاذ اجراء أشد ضد الفلسطينيين والتخلي عن ضبط النفس ووقف اطلاق النار الذي لم يتمخض الا عن اراقة الدماء.
وقال شارون للصحفيين لامجال هنا لضبط النفس. أقول لكل من يخطط لهجوم ان اسرائيل حرة في التصرف واتخاذ كل الخطوات الضرورية.
والمستوطنات المقامة على ارض فلسطينية احتلت عام 1967 غير مشروعة بموجب القانون الدولي.
وفي رام الله بالضفة الغربية قال شهود عيان ان مئات الفلسطينيين لوحوا بأعلام فلسطينية اثناء مشاركتهم في جنازة محمد نافع وتعهدوا بالثأر لمقتله. وقال اقارب نافع «30 عاما» ان جنودا اسرائيليين قتلوه يوم الاربعاء الماضي قرب حاجز اسرائيلي اثناء عودته الى منزله من العمل داخل اسرائيل.
وقال راديو الجيش الاسرائيلي انه قتل بالرصاص عندما قاوم الجنود الذين حاولوا اعتقاله.
ورفض المفاوض الفلسطيني نبيل شعث الموجود في واشنطن لمقابلة زعماء امريكيين طلب اسرائيل ان تعتقل السلطة الفلسطينية نشطين فلسطينيين بدون ادلة علي انهم يخططون لشن هجمات علي اسرائيليين.
وقال شعث اذا كان الاسرائيليون يريدون ان يعتقل الفلسطينيون احدا فعليهم ان يقدموا امر محكمة يتضمن معلومات اساسية عن السبب في ان المشتبه به مطلوب القبض عليه.
واعتقال النشطين من المتطلبات التي تضمنها الاتفاق الذي توسط جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية في التوصل اليه بين اسرائيل والفلسطينيين الاسبوع الماضي لكن الجانبين مازالا مختلفين بشأن تفاصيل هذا الامر.
|
|
|
|
|