| العالم اليوم
* غزة اف ب:
من المقرر أن تشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل نشاطاً دبلوماسياً مكثفا خلال الايام القليلة المقبلة لتثبيت وقف هش لاطلاق النار تم التوصل إليه قبل نحو أسبوع ولا يزال يتعرض لانتكاسات خطيرة.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الخميس ان الايام المقبلة ستشهد تحركا دبلوماسيا مكثفا في اطار الجهود الدولية المبذولة لاعادة الوضع إلى طبيعته وهدوئه.
وكشف ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيستقبل الجمعة في رام الله الممثل الاعلى للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا على ان يلتقي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز السبت.كما من المقرر ان يبدأ وزير الخارجية الامريكي كولن باول الاسبوع القادم زيارة إلى المنطقة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء عن احراز تقدم في الشرق الاوسط يبرر ارسال باول إلى الشرق الاوسط داعيا الاطراف إلى بذل كافة جهودهم من أجل التوصل إلى السلام. وتتزامن هذه التحركات الأمريكية والاوروبية المكثفة مع تواصل الاجتماعات الامنية الفلسطينية الإسرائيلية تحت رعاية أميركية.
وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بخرق وقف اطلاق النار.
وقال العقيد جبريل الرجوب مدير الامن الوقائي في الضفة الغربية في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية انه تم الاتفاق خلال الاجتماع الأمني بمشاركة أمريكية الاربعاء على اجراء اتصالات مكثفة في محاولة لاقرار جدول زمني واضح ومعقول لانهاء الحصار والاغلاق وملف المعتقلين الفلسطينيين والمعابر الحدودية والدولية وعودة العمال وكل ما له علاقة بالحركة سواء الافراد او الاليات او البضائع.
ووصف المسؤول الأمني الفلسطيني الجو الذي ساد الاجتماعين بانه كان بناء حيث دار نقاش جدي وجذري ومعمق لمجمل الحيثيات التي لها علاقة بانهاء الوضع الحالي واعادة الامور إلى ما كانت عليه قبل 28 سبتمبر/ ايلول الماضي كمقدمة للمفاوضات السياسية التي يجب ان تبدأ بسقف زمني محدد وبجدية.
وهي المرة الاولى التي يصف فيها الفلسطينيون مفاوضات أمنية مع الجانب الاسرائيلي بالبناءة.
الا ان الاذاعة الرسمية الإسرائيلية ذكرت ان خلافات عميقة ظهرت خلال الاجتماع حول مسألة تطبيق وقف اطلاق النار الذي دخل رسميا حيز التنفيذ في 13 حزيران/ يونيو على اثر وساطة قام بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية )سي.آي.اي( جورج تينيت.
واتهم أحمد عبد الرحمن أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني في تصريح له الحكومة الإسرائيلية ب«الاستمرار في خرق وقف اطلاق النار واستمرار هجمات المستوطنين ومواصلة الحصار وعدم تنفيذ ما وعدوا )الاسرائيليون( به من رفع الحصار والحواجز العسكرية».
ورأى بالمقابل ان السلطة الفلسطينية اوفت بالتزاماتها بخلاف الحكومة الإسرائيلية التي تحاول التهرب بالادعاء ان الجانب الفلسطيني لم يلتزم بوقف اطلاق النار.
واعتبر عبد الرحمن ان المطلوب من باول في زيارته المقبلة «العمل على المباشرة فورا بمفاوضات سريعة شرط ارسال قوات حماية دولية للشعب الفلسطيني وعقد مفاوضات نهائية بسقف زمني لا يتجاوز العام.
من جهة ثانية نقلت الاذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول عسكري رفيع المستوى ان الجيش حصل على الضوء الاخضر لتنفيذ «عمليات محددة» ضد ناشطين فلسطينيين ضالعين في اعتداءات.
واعلنت الحكومة في ختام اجتماعها الاربعاء ان إسرائيل لا تزال ملتزمة بوقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 13 حزيران/ يونيو لكنها في الوقت ذاته «تحتفظ بحق التحرك في حال الدفاع المشروع عن النفس وللحؤول دون وقوع اعتداءات ضد جنودها والمدنيين».
وفسرت وسائل الاعلام الإسرائيلية هذا التحذير على انه ضوء اخضر لتصفية ناشطين فلسطينيين.
ومن المقرر ان تقيم القيادة الفلسطينية في اجتماعها الذي يعقد مساء في رام الله «نتائج اللقاءات الامنية والخروقات الإسرائيلية المستمرة» حسب المصادر الفلسطينية.
|
|
|
|
|