| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
إن ما يحدث في فلسطين الصابرة المجاهدة يدمي قلب كل مسلم ولم أقل كل عربي فو الله ان القضية لم تضع الا عندما رفعت شعارات القومية والثورية والاشتراكية وغيرها من الشعارات الباطلة حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه من هذا الذل والهوان واصبحنا نفاوض على أقل من 3% من ساحة فلسطين الحبيبة . لقد غيب الاسلام عن هذه القضية الخطيرة واصبحنا ننظر الي صراعنا مع بني يهود على انه صراع على الحدود والمساحات والله ان القضية ترتبط بوجودنا وكياننا كأمة اسلامية شرفها الله بحمل هذا الدين ونشره بين الامم فالصراع بين بني يهود صراع عقائدي الغلبة فيه للمتقين من عباده فاليهود قامت دويلتهم على أساس التوراة لمحرفة والاساطير الصهيونية الحاقدة الكاذبة فاليهود يؤمنون بأن هدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه ضرورة حتمية لنزول مسيحهم المزعوم الذي سيخلص اليهود ويطهرهم ويسودون علي بقية الامم. والنصارى اشد حرصا من اليهود على هدم المسجد الاقصى واقامة هيكل اليهود على انقاضه حتى ينزل المسيح عليه السلام وينصر اليهود.
تقول الكاتبة الامريكية «لي اوبرين» ان المذاهب اللاهوتية لكثرة من المسيحيين البروتستانت تصف انشاء دولة اسرائيل بأنه تحقيق لنبوءة توراتية وتعتقد أيضا أن تجمع اليهود في فلسطين مجرد تمهيد لتنصيرهم قبل المجيء الثاني للمسيح.
وهذا يفسر لنا هذا الانحياز الكامل والسافر من امريكا لدويلة بني يهود والرئيس الامريكي نفسه لابد ان يكون من طائفة البروتستانت والوحيد الذي كان كاثولوكيا كان جون كنيدي وقد قتل في ظروف غامضة!!
ولنرجع الى الاحداث في فلسطين ونطرح هذا السؤال هل كانت زيارة شارون مفتعلة ومدبرة لجر الفلسطينيين العزل الى هذه الحرب المدمرة وغير المتكافئة بين حجر ودبابة وهل هي مقدمة بسيطة لاشعال حرب عظيمة في الشرق الاوسط تستهدف العرب وابادتهم واقامة مملكة يهود في بيت المقدس لتحكم العالم من خلاله كما تقول اساطيرهم التوراتية المحرفة!!
لقد خطط اليهود وعملوا لتحقيق خزعبلاتهم واحلامهم الصهيونية وكان مبعثهم وقائدهم في ذلك توراتهم المحرفة.
وقد نجحوا في الاستيلاء على فلسطين في غفلة منا وتخبط ولم يبق الا الحلم الكبير وهو اقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى وهم قد بدأوا في حفر الانفاق تحت المسجد ويبنون الآن الجدار الفاصل بين الفلسطينيين واليهود حتى اذا هدم المسجد لا يكون هناك مجاهد يستطيع الوصول اليهم فماذا نحن فاعلون؟! هل ننتظر ان يهدم المسجد الاقصى لا قدر الله ويهيمن اليهود على العالم الاسلامي بل والعالم كله!!
ان الطريق امامنا واضح لا لبس فيه ولا غموض «ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم» يجب ان نطبق شرع الله في كل بقعة من بقاع المسلمين وان نعد انفسنا لمعركة فاصلة عظيمة وقد وعدنا الله بالنصر والتمكين ولكن بشرط ان نتمسك بدينه الذي نسخ به جميع الديانات السابقة «ان الدين عند الله الاسلام» وان نجند جميع الطاقات والامكانيات لتحقيق هذا النصر «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة» فالقوة في كل شيء سياسياً واقتصاديا وثقافياً على كافة الاصعدة والمسارات في حياتنا.
يجب علينا ان نبين حقيقة المعركة بيننا وبين بني يهود في وسائل الاعلام وفي مناهج التعليم وان السلام مستحيل مع عقائد باطلة ومحرفة كاليهودية والنصرانية «والله متم نوره ولو كره الكافرون».
أمل علي محمد النوح - الرياض
* المرجع: «حمى سنة 2000 نظرات جديدة في مسيرة الصراع الديني ضد المسلمين».. تأليف عبد العزيز مصطفى كامل.
|
|
|
|
|