أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd June,2001 العدد:10495الطبعةالاولـي السبت 2 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

هؤلاء هم أعداء البيئة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
أعداء البيئة كثيرون فمنهم من يلوث الهواء ومنهم من يلوث الماء ومنهم من يلوث المناطق الطبيعية كالغابات والمنتزهات والحدائق العامة بشكل مزعج ينم عن عدم مسؤولية وعدم تقدير لما تقوم به البلديات من جهود كبيرة من أجل إعداد هذه المنتزهات لاستقبال الضيوف والزوار.
منذ مدة سمعت أحد المسؤولين عن السياحة في إحدى مناطق المملكة يتحدث بحسرة وهو يقول هناك فئة صغيرة لكن تأثيرها على البيئة مدمر ومؤثر بشكل كبير وهو يقصد أولئك الذين يلقون بالمخلفات والنفايات في المنتزهات والحدائق العامة على الرغم من توفر عدد كبير من الحاويات وسلال المهملات في كل أرجاء هذه المنتزهات، لكن يبدو أن هناك صنفاً من الناس لا يحلو له إلا أن يلقي بالقاذورات والمهملات على الأرض، هكذا طبع بعض الناس هداهم الله.
عزيزي القارئ من أجل أن ترى الصورة بشكل أوضح دعني أصف لك ليلة أمضيتها في أحد المنتزهات الجميلة في احدى مناطق المملكة.
بعد العصر بقليل بدأ الزوار بالحضور وكل زائر اختار المكان المناسب لعائلته وعند الساعة التاسعة مساء امتلأ المنتزه بالزوار وارتفعت رائحة الشواء بينما الأطفال يلعبون ويمرحون والباعة يتجولون والكل ينعم بالجو الهادئ الجميل وعند منتصف الليل بدأ الزوار رحلة العودة إلى منازلهم، وبعد أن غادر الجميع تركوا وراءهم كميات هائلة من المخلفات والنفايات والمأكولات ملقاة على الأرض لدرجة أنه يخيل إليك أن هناك جائزة قدمت للعائلة التي رمت بأكبر كمية من المخلفات.
سؤالي، أين رب الأسرة؟ ولماذا لا يقوم بتوجيه أسرته بعدم إلقاء المخلفات على الأرض؟ ولماذا لا يقوم هو بلملمة المخلفات ووضعها في الحاويات المعدة لذلك قبل مغادرته، يبدو والله أعلم أن رب الأسرة «طاح في المشوي» وأصيب بتخمة ولم يعد قادراً على الحركة، وعندما حان وقت الرحيل ركب أخونا السيارة وكأن شيئاً لم يكن، فالمسألة في نظره بسيطة بعد شوي يأتي «أبو مهند» وينظف كل هذه المخلفات.
اتكالية وكسل ما بعده كسل! متى نصير مثل الشعوب الأخرى التي لو رمى أحدهم ورقة أو علبة دفع غرامة وإذا كرر ذلك فربما يزج به في السجن.
قضية الغرامة يبدو أنها فكرة جيدة لو تطبق لكن مسألة السجن فأرى أنها صعبة لأنني أتوقع أن نصف ربعنا سيدخل السجن والنصف الآخر ينتظر دوره لأن السجن مليان «فل».
ربما تعلمنا العقوبات ما عجزت المدرسة والأسرة والمجتمع عن تعليمنا وهو احترام البيئة.
د. سليمان الجربوع
الحرس الوطني

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved