|
| محليــات
** قطاع الأمن لدينا.. ليس ذلك الجهاز البوليسي.. بل هو جهاز تثقيفي توجيهي تعليمي..
** هذا الجهاز.. يسابق الزمن.. فكراً.. وتنوراً.. وثقافة.. ووعياً..
** عندما تدخل أي إدارة أمنية.. مرور.. قسم شرطة.. جوازات.. وغيرها.. وغيرها.. تجد هناك نخبة من الرجال الذين يملكون وعياً وثقافة يعادل ثقافة سائر المثقفين.
** قبل أيام.. زرت أحد أقسام شرطة منطقة الرياض.. وهو قوة أمن السفارات.. ووجدت قائده يحمل درجة الماجستير في الاتصال والاعلام من أمريكا.. وله بحوث ودراسات في الاعلام.. ويناقشك في الأمور الاعلامية كما لو كان أستاذاً في الاعلام..
** في دوائر أخرى.. لا تستغرب إذا وجدت بعضهم يحمل درجة الدكتوراه.. والكثير يحمل درجة الماجستير.. ويندر أن تجد من لا يحمل درجة البكالوريوس في علم أو فن من الفنون..
** وفي الاسبوع الماضي.. رعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله.. حفل تخريج دفعة جديدة من الطلبة الجامعيين.. البالغ عددهم «292» طالباً جامعياً.. يحملون شهادات متخصصة في ميادين حياتية مختلفة.. كالشريعة والدعوة والطب والهندسة والحاسب والرياضيات واللغات والآداب وغيرها..
** هذه النخبة من المتخصصين.. ستضاف إلى القوائم الأولى من رجال الأمن المثقفين المهرة.. ليدار الأمن بعقول تمزج بين الثقافة والخبرة والتأهيل والعلم والمعرفة.
** رجال الامن اليوم.. هم جزء من المجتمع المثقف.. لهم اهتماماتهم الثقافية والفكرية والعلمية.. ولهذا.. لا تستغرب عندما تزور إحدى دوائر الأمن فتجد وحدات للبحث والتقصي المعلوماتي والاحصاء.. يقوم عليه رجال أمن متخصصون في المعلومات والمكتبات والدراسات.. وعندما تجلس معهم يطلعونك على سلسلة من الابحاث والدراسات والاحصائيات التي تذهلك..
** كل شيء هناك.. محفوظ في أقسام الدراسات ليستفاد منه في التخطيط المستقبلي لأي نظام أو لائحة جديدة.. ولتبقى اللوائح والنظم الجديدة.. خاضعة لدراسات ناضجة.. ونتاج معلومات دقيقة.. ولهذا نحن لا نستغرب أيضاً.. تلك النجاحات الكبرى.. التي حققها الأمن لدينا..
** في الدول الأخرى.. والتي ليست بعيدة عنا.. دوائر الأمن هي دوائر عسكرية بوليسية صرفة.. لا تجد بداخلها سوى الفضاضة والغلظة.. ولهذا.. الجميع يكرهها ويخافها..
** هنا.. رجال الأمن في خدمتك.. فتدخل إحدى دوائر الامن.. حتى لو كنت مخالفاً مخطئاً.. وتجد المسؤولين هناك مبتسمين.. وتجد الحوار والنقاش والعتب الرقيق.. وتجد العلاج الحضاري لكل خطأ..
** إنها عقول مستنيرة.. رجال مهرة تخرجوا من مصنع نايف بن عبدالعزيز.. الذي أبدع في صنع هذه المؤسسة الأمنية الحضارية الكبرى.. وأبدع في إيجاد كوادر بهذا المستوى المشرف.
** دوائر الامن لدينا باختلاف اختصاصاتها.. هي دوائر وعي وتوجيه وعلاج.. وتقويم واصلاح.
** دوائر اسهامات في التثقيف وبث الوعي أضعاف أضعاف دورها الأمني..
** انني هنا.. أهيب بشبابنا المتخصص في مجالات علمية مختلفة.. أن يستفيد من هذه الدورات وينخرط في السلك الأمني.. لينضم إلى تلك الكوكبة الرائعة من رجال الأمن.
|
|
|
|
|
