غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً
تعلُّ بما أدني إليك وتنهلُ
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت
لشكواك إلا ساهراً أتململُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي
طرقتَ به دوني وعيني تهملُ
فلما بلغت السن والغاية التي
إليها مدى ماكنتُ منك أؤمِّلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً
كأنك أنت المنعم المتفضلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي
فعلت كما الجار المجاور يفعلُ
فأوليتني حق الجوار ولم تكن
عليّ بمال دون مالك تبخلُ