| مقـالات
في إحدى المناسبات الرسمية قابلت وجهاً لوجه سيدة رائعة في غاية اللطف.. تعتبر في رأيي من أفضل القائدات الإداريات رغم أنها لم تأخذ مكانتها المفترضة ولم تستغل طاقتها كما يجب وربما يكون هذا هو قدر الكثير من الاداريات )النساء(.. تلك المرأة، هي الأستاذة رقية الضحيان مديرة القسم النسائي في ادارة التدريب والابتعاث التابعة لوزارة الصحة.. وجدتها كما عهدتها تتعامل مع موظفاتها تعامل الأخت والصديقة وقد كانت الأستاذة رقية أول من قام بتأسيس الفرع النسائي بمعهد الادارة العامة وتسلم قيادته.
تحدثنا في الكثير من الأمور الإدارية والعملية كان من أهمها الأماكن المخصصة للنساء التي كتبت حولها منذ فترة في هذه الزاوية مقالاً بعنوان «الأقسام النسائية والعدالة الغائبة!» حيث قالت مؤيدة: انها سعيدة جداً بذلك المقال وانها تتمنى لو كررت الكتابة فيه نظراً لأنه يمثل قضية هامة وملحة.. فالأغلبية الساحقة ان لم تكن جميع الأقسام النسائية تعاني وضعاً خانقاً مزرياً نتيجة ضغطهن )ولا الأغنام( في غرف ضيقة وعدم توفير البيئة الطبيعية والمناسبة للعمل من كافة الجوانب.
قلت لها: يا عزيزتي أحد المسؤولين الطيبين الجادين المهمومين بالتنمية والتطوير قال معلقاً على المقال: بأن لساني طويل.. وكنت أعتقد بأنه قالها ما بين الجد والمزاح.. ومنذ ذلك اليوم وأنا أحاول وزن الأمور وقياسها بيني وبين نفسي: هل كان مقالي ذاك «طولة لسان مني» أم أن الوضع كان ولا يزال لا يحتمل، وأن مهمة الكاتب «باعتباري كاتبة» ألا يمر بالأشياء أمامه كافة مرور الكرام؟! ولذا كان لابد لي من وقفة مع كل وضع غير طبيعي أو لا يحتمل.
فهل تصدق أو لا تصدق أيها القارئ العزيز أن هناك سبعا وعشرين موظفة قد تم التكرم عليهن بأربع غرف من الحجم العادي جداً؟.. بكلام آخر 28 /4=7 أي حوالي سبع موظفات في كل غرفة؟!
أشكر لكم هذه المتابعة.
وللحديث بقية
email:fowzj@hotmail.com
ص.ب 61905
الرياض/ الرمز البريدي 11575
|
|
|
|
|